إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرابين الحزن..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صدى المهدي
    رد
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    اترك تعليق:


  • هاشم الصفار
    كتب موضوع قرابين الحزن..

    قرابين الحزن..

    قرابينُ الحزن..


    تتجلى بانوراما الحزن في لوحة إنسانية عظيمة، ضمّت الطيف البشري بكل ألوانه، ما بين حبيب يناجي حبيبه بما تيسر له من مراسيم عزاء، هي نتاج فطرة، بل سيماء صلاح تقلدوه نقاء عبر الأحقاب.. وبين طالب حاجة أذنت السماء لها بالقضاء؛ كرامة للفداء الحسيني في ذات الله، وانصهاره في تضحية خارج مقاييس المنطق والمعقول.
    وفي كل عام، وحين تتلبد الدنيا بسحائب الحزن العاشورائي الدامي، تتجه بوصلة الموالين قلوباً تقطر أسىً ومواساة لشهيد الطفوف.. غريب كربلاء.. أبي الأحرار والثائرين الإمام الحسين (عليه السلام)، والثلة الطيبة المباركة من أهل بيته الأكرمين (عليهم السلام)، وصحبه الميامين (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين).
    وهي تخط سطوراً نقية تحفر في وجدان العالم شعارات الحرية، ورفض الظلم والجور على مر التاريخ.. ليرسموا بيراعاتهم الندية بالولاء الحسيني لوحة الخلود الأبدي التي جسدت كل معاني الانسانية.. ومفاهيم الكرامة والعزة والعدل والمساواة..
    فها هي الأرواح النقية تجدد عهدها مع سيد الشهداء (عليه السلام)، وتستذكر عظيم فاجعة الطف الدامية.. بعشق عاشورائي يجمع كل نبض.. ووجيب.. وخفقة قلب ردّدت: (لبيك يا حسين).
    لتكون طقوسهم هدية ولاء ومواساة يبعثونها لضريحه المفدى.. طالبين بذلك رضا الله سبحانه.. وشفاعة حبيبه المصطفى وآل بيته الأطهار (عليهم السلام).
    وبين دعاة الإصلاح ودعاة الشعائر ينبري الواقع وئاماً لا خلافاً، ونهراً واحداً يقطر من عين واحدة.. فلا ينبغي الافراط في خلق هذا البون بين الدعوتين.. والحال أنه لا ربط بين الدعوة لحلحلة الاصلاح الحسيني المبارك في الواقع المعاش، على حساب طمس شعائره المقدسة..؟ وكأن الخلق مُلزمون باختيار أحد السبيلين.. ونبذ الآخر..!
    ألا نستطيع أن نتحدث عن الاصلاح والتنظير له على مستوى الفرد والمنطقة والمجتمع برمته.. في الوقت الذي نقيم فيه طقوسنا العاشورائية بكل ما فيها من مشاعر وجدانية.. تحفظ لنا هذا الوهج المتنامي في النفوس حباً ومواساة لآل الرسول عبر الدهور؟
    من أراد الإصلاح فليصلح.. وستباركه السماء قبل الأرض.. وهي فلسفة عظيمة لمن وعاها، وتدبر مداها، وجنى ثمارها..
    أما الحسين فهو لكل العالم.. ونهضته المباركة مثل شمس الضحى تنير الآفاق.. وكل إنسان مهما كانت توجهاته وعقائده.. يأخذ منها على مستوى ادراكه.. ويعبر عنها بالطريقة التي تتلاءم مع فهمه وقدراته النفسية والعقلية والوجدانية..
    والناس مذاهب وفنون.. فيما يحبون ويعشقون..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X