تويت
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
عن عطية العوفي قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله زائرين قبر الحسين بن علي عليه السلام فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بازار، وارتدى بآخر
الى ان قال :
(( السلام عليكم أيها الأرواح التي حلت بفناء الحسين، وأناخت برحله، أشهد أنكم أقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم الملحدين، وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين والذي بعث محمدا بالحق لقد شاركنا كم فيما دخلتم فيه.
قال عطية: فقلت لجابر: وكيف ولم نهبط واديا، ولم نعل جبلا، ولم نضرب بسيف، والقوم قد فرق بين رؤوسهم وأبدانهم، وأوتمت أولادهم وأرملت الأزواج؟ فقال لي: يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أحب قوما حشر معهم، ومن أحب عمل القوم أشرك في عملهم، والذي بعث محمدا بالحق نبيا إن نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه))
من هذه الرواية العظيمة ننتطلق لنعلم أن الحب نهج واقتداء
وبالحُب نثاب ونُعطى
وبالحب نتبع ونتأسى
فالحب عمل ونية خُلطا معا ليكونا أجمل وأقوى تغيير في حياة الانسان ..
ومرحلة الحب هي مرحلة عالية من الوعي يعيش بها الشخص لتترجم سلوكاً في حياته
ولو طالعنا رواية أخرى تقودنا لنفس المضمون مع أمير المؤمنين عليه السلام :
((و قد قال له بعض أصحابه : وددت أن أخي فلانا كان شاهدنا ليرى ما نصرك اللّه به على أعدائك .فقال له عليه السلام : أ هوى أخيك معنا ؟ [ 1 ] فقال : نعم . قال : فقد شهدنا ، و لقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوام في أصلاب الرّجال ، و أرحام النّساء ، سيرعف [ 2 ] بهم الزّمان و يقوى بهم الإيمان .[ 1 ] أهوى أخيك معنا : أي ميله و مودته ، و هو يرمز إلى الحديث الشريف : من أحبّ عمل قوم أشرك في عملهم .))[ 2 ] يرعف : يجود .
وهاهي الرواية الثانية تؤكد ماانطلقنا منه
باهمية الحب وجذوره الممتدة بعمق القناعات
لا عذب الله أمي إنها شربت.... حب الوصي وغذتنيه باللبن
وكان لي والد يهوى أبا حسن.... فصرت من ذا وذي أهوى ابا حسن
ومن هنا كان الاهتمام الكبير بان تكون لغة الحب دارجة بالاسرة
بين الابوين وبين الابناء انفسهم
مولدة لشخصيات طائعة لربها محبة لكل من حولها
تحمل الحب رسالة سلام ومشعل عمل واعتقاد ...
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................