بظهور شبكة المعلومات العالمية ( الانترنت ) في الستينات من القرن العشرين كعالم منفتح الافاق الى ابعد الحدود في تبادل وخزن واسترجاع المعلومات المختلفة حتى اصبح المنتج للمعرفة والموزع لها والمعلم والاعلامي والمثقف والتاجر والمروج والمبلور للراي بسبب خصائصه العديدة وفي مقدمتها الكونية وانتشاره في العالم والسرعة والبحث والتفاعلية والارشفة واستخدام الوسائط المتعددة ، حتى سارعت وسائل الاعلام في العالم الى حجز مكان لها على الشبكة ومنها الصحافة للاستفادة من مميزات الانترنت في الانتشار العالمي والوصول الى الاخبار والاحداث ولايمكن ان نتصور اي جريدة عالمية كانت ام عربية في الوقت الحالي بدون موقع الكتروني لها على الشبكة ، والصحافة العراقية دات التاريخ الطويل في عالم الاخبار والاحداث والتقارير والتحقبقات وبعد شهر نيسان عام 2003 بدأت اول خطواتها نحو الدخول الى الانترنت من خلال قيام عدد من الصحف العراقية التي امتلات بها الساحة وعلى مختلف الوانها وعناوينها واتجاهاتها الى ان يكون لها موقعا الكترونيا شانها شان الصحف العربية والعالمية الامر الدي جعل الصحافة العراقية تدخل اختبارا صعبا في كيفية جدب القراء والمتصفحين لها ومنافسة الباقين من اصحاب المهنة والحفاظ على مكانتها واستخدام الاساليب والطرق الحديثة في عالم الصحافة الالكترونية ، وفي البداية التي كانت متواضعة حيث كانت المواقع الالكترونية التابعة لصحف عراقية يومية تكاد تكون طبق الاصل لماموجود على الطبعة الورقية ولاوجود للخدمات المقدمة للقاريء فضلا عن تصاميمها العادية وعدم استخدامها للوسائط المتعددة مثل عرض الافلام والفيديو والتسجيلات الصوتية ، الا ان الامر تغير خلال سنوات من عمل الصحافة العراقية في تطوير مواقعها الالكترونية خاصة بعد انتشار التفاعلية بين القاريء او المتصفح والجريدة وانتشار استخدام ادوات الوسائط المتعددة في ابراز عمل المواقع ومواكبتها للصحف العربية والعالمية حيث المنافسة التي تجعل القاري ينجدب اليها ويفضلها على بقية المواقع الاخرى ، وحاليا توجد مواقع الكترونية لعدد كبير من الصحف العراقية اليومية على شبكة الانترنت تقدم اخبارها وخدماتها المتنوعة الى المتصفح كما تقدم ارشيفها لمانشر سابقا وتضعه تحت تصرف المتصفح أو القاريء وبدات تدخل العديد من ادوات الوسائط المتعددة مثل استخدام الفيديو مع الاخبار المنشورة او التسجيلات الصوتية واستخدام الصور الثابتة والملونة التي بمجرد الضغط عليها تنقلنا الى موضوع جديد ومعلومات اخرى تفصيلية ، كما تم استخدام الاعلانات في المواقع ومن خلال تصاميم جيدة وجدابة وتم ايضا استضافة مواقع عربية وعالمية على سبيل تبادل الاستضافة بينهما مما يجعل الانتشار اكثر سهولة ، واستخدم شريط الاخبار المتحرك والتحديث اليومي والامل كبير في ان يكون التحديث على مدار الساعة . وكل دلك يجعل المواقع تختلف عن الطبعة الورقية لنفس الجريدة حيث وجود الفريق المتخصص بعمل الصحافة الالكترونية والادارة المستقلة عن ادارة الطبعة الورقية والمباني الخاصة بالموقع ... ومع كل التسهيلات الصحفية والمالية والادارية تخطو الصحافة الالكترونية العراقية خطوات جادة وصحيحة نحو العالمية ومنافسة مثيلاتها في العمل الصحفي الالكتروني*واستخدام تكنولوجيا الصحافة من حيث المعدات الحديثة واساليب العمل المبتكرة للارتقاء بواقع الصحافة الالكترونية العراقية وهي تخطو خطواتها الجادة نحو العالمية ..
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الصحافة الالكترونية العراقية خطوة نحو العالمية
تقليص