بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
قل للمغيب تحت أطباق الثرى *** إن كنت تسمع صرختى و ندائيا
صـبـت علي مـصائب لـو أنها *** صبت على الأيام صرن لـيـالـياً
قد كنت ذات حمى بظل محمد ***لا أخشى من ضيم و كاحماً لـيـا
فــاليوم أخشع للـذليل و أتقـي *** ضيمي و أدفـع ظـالـمـي بردائيا
إذا بـكـت قـمـريـة فـي لـيـلـهـا *** شجناً على غصن بكيت صباحياً
فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي *** و لأجـعـلـن الـدمـع فيك و شاحيا
ماذا على مـن شـم تـربـة أحمد *** أن لا يـشـم مـدى الـزمان غواليا
ويرحلُ الحبيبُ المصطفى وتأفل شمس وجهه وروحه التي حملت اسمى وأرقى معاني الاخلاق العظيمة
كم كان يحمل من سماحة القلب وسعة الصدر وتحمل الظروف وسماجة القوم وبعدهم وقسوتهم وجلف قلوبهم ..؟؟
إذ تُذكرهم الزهراء عليها السلام بخطبتها الفدكية بذلك حيث تقول :
فَرَأى (ص) الأُمَمَ فِرَقاً فيِ أدْيانها، عُكَّفاً عَلى نِيرانِها، عابدَةً لأِوْثانها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانها، فَأنارَ اللهُ - تَعالى - بِأبِي مُحَمّدٍ ظُلَمَها، وَكَشَفَ عَنِ الْقُلُوبِ بُهَمَها ([20])، وَجلّى عَنِ الأبْصارِ غَمَمَها
أَيُّها النّاسُ، اعْلَمُوا أَنِّي فاطِمَةُ وأَبي محَمّدٌ ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءً، ولا أَقُولُ ما أَقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْعَلُ ما أَفْعَلُ شَطَطاً ([23])،
﴿قَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمؤْمِنيِنَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ فَإنْ تَغْزُوهُ وَتَعْرِفُوهُ، تَجِدُوهُ أَبيِ دُونَ نِسائِكُمْ، وَأَخَا ابْنَ عَمِّي دُونَ رِجالِكُمْ،
الى ان تقول سلام الله عليها :
وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّار : مُذْقَةَ الشّارِبِ وَنُهْزَةَ الطّامِعِ ، وَقُبْسَةَ الْعَجْلانِ وَمَوْطِىءَ الأَقْدام، تَشْرَبُونَ الطَّرَقَ وَتَقْتاتُونَ القَدَّ
أَذِلّةً خاسِئيِنَ، تَخافُونَ أنْ يتخطّفكُمُ النّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ، فَانْقَذَكُمُ الله ُ بِأبي مُحَمَّدٍ بَعْدَ اللتَيّا وَالتي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَم الرِّجالِ))
فكانت الهداية وفتحت ابوابها بوجود الحبيب المصطفى وبعثه شخصاً تتجسد به كل صفات الكمال الانساني
ونوراً تستنير به الامم والعالم أجمع
سيرةٌ عابقةٌ بالحب والوفاء والايثار والعطاء
وشخصاً شاخصاً لن يُكرره التاريخُ ابدا
فكم كبُرت الفجيعةُ بفقدك وكم خسر الداجون وقدك
كم نحتاج ونحنُّ لك ياحبيب قلوبنا وبلسم الجراح
وكم ننتظر امتدادك المهدوي وربيعه التوعوي
وملأ الارض به قسطاً وعدلا كما ملئت ظُلما وجورا
فالى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء ...
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
قل للمغيب تحت أطباق الثرى *** إن كنت تسمع صرختى و ندائيا
صـبـت علي مـصائب لـو أنها *** صبت على الأيام صرن لـيـالـياً
قد كنت ذات حمى بظل محمد ***لا أخشى من ضيم و كاحماً لـيـا
فــاليوم أخشع للـذليل و أتقـي *** ضيمي و أدفـع ظـالـمـي بردائيا
إذا بـكـت قـمـريـة فـي لـيـلـهـا *** شجناً على غصن بكيت صباحياً
فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي *** و لأجـعـلـن الـدمـع فيك و شاحيا
ماذا على مـن شـم تـربـة أحمد *** أن لا يـشـم مـدى الـزمان غواليا
ويرحلُ الحبيبُ المصطفى وتأفل شمس وجهه وروحه التي حملت اسمى وأرقى معاني الاخلاق العظيمة
كم كان يحمل من سماحة القلب وسعة الصدر وتحمل الظروف وسماجة القوم وبعدهم وقسوتهم وجلف قلوبهم ..؟؟
إذ تُذكرهم الزهراء عليها السلام بخطبتها الفدكية بذلك حيث تقول :
فَرَأى (ص) الأُمَمَ فِرَقاً فيِ أدْيانها، عُكَّفاً عَلى نِيرانِها، عابدَةً لأِوْثانها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانها، فَأنارَ اللهُ - تَعالى - بِأبِي مُحَمّدٍ ظُلَمَها، وَكَشَفَ عَنِ الْقُلُوبِ بُهَمَها ([20])، وَجلّى عَنِ الأبْصارِ غَمَمَها
أَيُّها النّاسُ، اعْلَمُوا أَنِّي فاطِمَةُ وأَبي محَمّدٌ ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءً، ولا أَقُولُ ما أَقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْعَلُ ما أَفْعَلُ شَطَطاً ([23])،
﴿قَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمؤْمِنيِنَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ فَإنْ تَغْزُوهُ وَتَعْرِفُوهُ، تَجِدُوهُ أَبيِ دُونَ نِسائِكُمْ، وَأَخَا ابْنَ عَمِّي دُونَ رِجالِكُمْ،
الى ان تقول سلام الله عليها :
وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّار : مُذْقَةَ الشّارِبِ وَنُهْزَةَ الطّامِعِ ، وَقُبْسَةَ الْعَجْلانِ وَمَوْطِىءَ الأَقْدام، تَشْرَبُونَ الطَّرَقَ وَتَقْتاتُونَ القَدَّ
أَذِلّةً خاسِئيِنَ، تَخافُونَ أنْ يتخطّفكُمُ النّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ، فَانْقَذَكُمُ الله ُ بِأبي مُحَمَّدٍ بَعْدَ اللتَيّا وَالتي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَم الرِّجالِ))
فكانت الهداية وفتحت ابوابها بوجود الحبيب المصطفى وبعثه شخصاً تتجسد به كل صفات الكمال الانساني
ونوراً تستنير به الامم والعالم أجمع
سيرةٌ عابقةٌ بالحب والوفاء والايثار والعطاء
وشخصاً شاخصاً لن يُكرره التاريخُ ابدا
فكم كبُرت الفجيعةُ بفقدك وكم خسر الداجون وقدك
كم نحتاج ونحنُّ لك ياحبيب قلوبنا وبلسم الجراح
وكم ننتظر امتدادك المهدوي وربيعه التوعوي
وملأ الارض به قسطاً وعدلا كما ملئت ظُلما وجورا
فالى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء ...