ظُلمة الكذب ..

[خادمة ام الخدر]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
الكذب

ذلك االباب المخبئ خلفه الكثير من الشرور والمكاره

وتلك الصفة الذميمة التي تهب صاحبها الكُره والنفور من قبل الجميع

يكرهها القريب والبعيد والصغير والكبير

حيرى والتي تعطي الانسان مساحات مظلمة

لايعرف اي طريق يسلك بعدها ومعها

ومع كراهيته بالحياة بشكل عام وبكل الاماكن والازمنة

الا أن له مزية البُعد والتهديم في الحياة الاسرية بشكل خاص

لما سيجعل كل من الزوج والزوجة وكذلك الابناء

يختفي ويقبع كلٌ منهم بعوالمه الخاصة الخفية التي يغلفها ويغطيها

ويؤطرها بالكذب والتمويه والبعد عن المصارحة بالحقيقة والحق


وقد تكون هذه الصفة نابعة من امور عدة :

-تربية وبرمجة أسرية عبر القدوة التي تكذب اباً او أماً امام الاولاد

-ردة فعل عكسية لان الصادق يعامل مُعاملة الكاذب
فالمحسن والمسئ بمنزلة سواء

- اخفاء التحركات من الزوجة او الزوج بسبب العقوبات الصارمة من الزوج لها او بسبب حرمانها من اماكن وامور تحبها وبلا اقناع وسبب معقول

ومها كانت الاسباب فالنتائج وخيمة

ومن المهم التواصل مع هذا الشخص بطريقة غير مباشرة

كجلسة حوارية بين الزوجين او بين الابوين والابن الكاذب

لمدح الصدق وفضيلته وونه باب للنجاة والبُعد عن الشرور وتداعيات النتائج

بخجل وجرح الكاذب حين معرفة ذلك منه

وابتعاد نفور الناس عنه ومنه

وهاهي الايات القرانية المباركة والاحاديث النبوية المباركة التي
تؤكد على ذم الكذب وسوءه على الشخص والاسرة والجتمع .

• [*=center]أنّ أشدّ أنواع الظلم هو اختلاق الكذب على الله^[5] قال تعالى:﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾^[6]
  [*=center]انّ الكذب لا يجتمع مع الإيمان إطلاقاً^[7]: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ

قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
الصدق أمانة ، والكذب خيانة.
البحار : 72 / 261 / 37 .
2- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب.
تنبيه الخواطر : 1 / 114 .
3- قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
أقل شئ الصدق والأمانة ، أكثر شئ الكذب والخيانة.
غرر الحكم : 3168.