بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن
صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين
صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين
مقام الصديقة الزهراء بكلمات حفيدها روح الله الخميني
1- إننا نجد في الزهراء(ع) الإنسانة المثل والنموذج والقدوة للإنسان المسلم. وهي وإن لم تتعدَّ فترة الشباب، إلا أننا نجد في حياتها طفولة مليئة بالمعاناة والروحانية المؤثرة مما قد لا نجده في أية طفولة أخرى، وشباباً قصيراً، لكنه غنيٌ بالقيم والعبر، فحياتها (ع) لم تكن طويلة، لكنها كانت حياة عريضة متسعة، وقيمة حياة الإنسان ليست في الامتداد الذي تتلاحق فيه ساعات الزمن، بل في العمق الذي يعطي للزمن القيمة والحركة والفكر والانفتاح بالمستوى الذي نشعر فيه أنّ ساعة من الزمن تعادل سنوات طوال، فكم ساعة من ساعات الذين اكتشفوا والذين أنتجوا وأثروا بأعمالهم الحياة، تعادل بعطائها العميق ألف سنة من أعمار الكسالى والخاملين.
فالمسألة إذاً ليست في امتداد الحياة على مستوى الطول، بل في امتدادها على مستوى العمق.
نعم، إننا نقدم فاطمة الزهراء(ع) لأنها تمثِّل النموذج الأكمل للمرأة، في عقلها الذي كان قطعة من عقل رسول الله(ص)، وفي روحها التي كانت نبضة من نبضات روح رسول الله(ص)، ولأنها تمثل النموذج للمرأة في عملها وحركتها الثقافية، وللمرأة في حياتها الزوجية وحياة الأمومة وحياة الإنسانة التي عاشت حركيّة المجتمع في كل قضاياه.
كانت البنت كأفضل ما تكون البنات، وكانت الزوجة كأفضل ما تكون الزوجات، وكانت الأم كأفضل ما تكون الأمّهات، وكانت المسلمة المسؤولة المتحركة بثقافتها ومواقفها كأفضل ما تكون المسلمات، فهي تجمع كل هذه العناوين الإنسانية في شخصيتها الفريدة.
نعم، إننا نقدم فاطمة الزهراء(ع) لأنها تمثِّل النموذج الأكمل للمرأة، في عقلها الذي كان قطعة من عقل رسول الله(ص)، وفي روحها التي كانت نبضة من نبضات روح رسول الله(ص)، ولأنها تمثل النموذج للمرأة في عملها وحركتها الثقافية، وللمرأة في حياتها الزوجية وحياة الأمومة وحياة الإنسانة التي عاشت حركيّة المجتمع في كل قضاياه.
كانت البنت كأفضل ما تكون البنات، وكانت الزوجة كأفضل ما تكون الزوجات، وكانت الأم كأفضل ما تكون الأمّهات، وكانت المسلمة المسؤولة المتحركة بثقافتها ومواقفها كأفضل ما تكون المسلمات، فهي تجمع كل هذه العناوين الإنسانية في شخصيتها الفريدة.
2- وإننا نقدم فاطمة(ع) لأنها سيدة نساء العالمين، لا بنسبها بل بفضائلها وإنسانيتها، ولذا لو انطلقنا معها لعلّمتنا كيف يكون الحب الإنساني للإنسان كله، وكيف يكون العطاء الإنساني للإنسان كله، وكيف تكون المسؤولية الثقافية أمام الناس كلهم، وكيف تكون المواجهة في ساحات التحدي لتقف المرأة أمام كل ظالم ومستكبر وكل من يصنع المعاناة للناس.
لماذا فاطمة(ع)؟ لأنها تقول للمرأة: كوني إنسانة ولا تكوني مجرد أنثى تتحرك بأنوثتها لتسقط إنسانيتها، كوني إنسانة مع الله ومع الناس، كوني إنسانة في المعنى الروحي والعقلي والحركي، ولا تكوني إنسانة في الجسد والشكل.
لماذا فاطمة(ع)؟ لأنها تقول للمرأة: كوني إنسانة ولا تكوني مجرد أنثى تتحرك بأنوثتها لتسقط إنسانيتها، كوني إنسانة مع الله ومع الناس، كوني إنسانة في المعنى الروحي والعقلي والحركي، ولا تكوني إنسانة في الجسد والشكل.
3- وإننا نختار فاطمة(ع) لنقول إن الإسلام يرفض كل هذا الظلم الذي تعرضت له المرأة ولا تزال؛ فالتاريخ كان تاريخ الرجل ولا يزال، الرجل الذي اختصر حياة المرأة في دائرة ضيقة، ولم يطلق لها الأفق الرحب لتنتج فكراً كما أنتج هو فكراً، ولتعطي المجتمع من لطافة الحنان والعطف ما يرفع مستوى العطف والحنان فيه، فلا يقتصر حنانها على ابن يعيش في أكنافها وأحضانها، وإنما ينفتح ليعطي الحب والحنان للإنسان كله والحياة كلها.
ولم يفسح المجال للمرأة من أجل أن تنتج الحياة وتفجر طاقاتها المكبوتة، فكان دورها دوراً هامشياً، حتى صارت شأناً من شؤون الرجل ولم يعترف بها كإنسان.
ولذلك جاء الإسلام ليخاطب المرأة والرجل حول كل المسؤوليات، ولينوّع الأدوار بينهما بما يملكان من عناصر التنوع التي تتكامل في الدائرة الإنسانية. هذا التنوع الذي لم يكن تفضيلاً فيما يعنيه الفضل الإنساني في معناه العقلي والروحي والحركي، ولكنه كان تمايزاً من خلال الخصائص التي تمثل التنوع الإنساني عندهما.
ولم يفسح المجال للمرأة من أجل أن تنتج الحياة وتفجر طاقاتها المكبوتة، فكان دورها دوراً هامشياً، حتى صارت شأناً من شؤون الرجل ولم يعترف بها كإنسان.
ولذلك جاء الإسلام ليخاطب المرأة والرجل حول كل المسؤوليات، ولينوّع الأدوار بينهما بما يملكان من عناصر التنوع التي تتكامل في الدائرة الإنسانية. هذا التنوع الذي لم يكن تفضيلاً فيما يعنيه الفضل الإنساني في معناه العقلي والروحي والحركي، ولكنه كان تمايزاً من خلال الخصائص التي تمثل التنوع الإنساني عندهما.
الزهراء (ع) المرأة التي تماثل فضائلها فضائل الرسول الأكرم وآل بيت العصمة والطهارة غير المتناهية.. المرأة التي يعجز كل من عرفها ومهما كانت نظرته، عن إيفائها حقها من المدح والثناء، لأن الأحاديث التي وصلتنا عن بيت النبوة هي على قدر فهم المخاطبين واستيعابهم، فمن غير الممكن صب البحر في جرة، ومهما تحدث عنها الآخرون فهو على قدر فهمهم ولن يبلغ منزلتها.
جريدة الوفاق الأيرانية
منقول
منقول