بسم الله الرحمن الرحيم
في مثل هذا اليوم ( 20 شهر رمضان ) ( 8 هـ ) ، كان فتح مكةّ .
وسبب الغزوة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان قد هادن قريش في عام الحديبية عشر سنين وجعل خزاعة داخلة معه ، وجعلت قريش بني بكر بن عبد مناة بن كنانة داخله معهم ، وكان بين بنيس بكر وخزاعة تراث في الجاهلية ودماء . . . فلما تم الصلح وأمن الناس سمع غلام من خزاعة إنساناً من بني كنانة ينشد هجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فضربه فشجه . . .
فثار بينهم الشر وتذاكروا أحقادهم القديمة . . فاستنجدت بكر بن عبد مناة قريشاً على خزاعة ، فمن قريش من كره من ذلك وقال : لا أنقض عهد محمد ، ومنهم خفّ إليه . . .
ودسوا إليهم الرجال بالسلاح سراً ، وبيتوا خزاعة ليلاً فأوقعوا بهم ، فقتلوا منهم عشرين رجلاً . . وشخص قوم من خزاعة إلى المدينة مستصرخين برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فدخلوا عليه وهو في المسجد . . ثم ذكروا له ما أثار الشر . . .
فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مغضباً يجر ردائه ويقول : لاُنصرت أن لم أنصر خزاعة فيما أنصر من نفسي .
فخرج من المدينة بالناس يوم الأربعاء لعشر خلون من شهر رمضان في عشرة ألاف ، . . وعقد للمهاجرين ثلاثة ألوية : لواء مع علي ( عليه السلام ) ، ولواء مع الزبير ، ولواء مع سعد بن أبي وقاص ، وكتم عن الناس الخبر ، فلم يعلم به إلا خواصه .
دخول رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة
ثم دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكّة ، وضربت هناك خيمته ، وبعث سعد بن عبادة بن كتبة من الأنصار في مقدمته ، وأمر خالد بن الوليد فيمن كان أسلم من قضاعة وبني سليم وأمره أن يدخل أسفل مكّة ويغرز رايته دون البيوت .
وأمرهم جميعاً أن يكفوا أيديهم ، ولا يقاتلوا إلا من قاتلهم .
وأمرهم بقتل أربعة نفر :
عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، والحويرث بن نفيل ، وابن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وأمرهم بقتل قينتين كانتا تغنيان بهجاء الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال :
اقتلوهم ولو وجدتوهم متعلقين بأستار الكعبة .
فقيل عليَّ ( عليه السلام ) الحويرث بن نفيل القينتين ، وأفلت الأخرى ، وقيل قيس بن صبابة في السوق ، واُدرك بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة ، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر ، فسبق سعيداً عماراًَ فقتله .
وسعى أبو سفيان إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخذه غرزه فقبله وقال ، بأبي أنت وأمي ، أما تسمع لاما يقول سعد ؟ إنه يقول :
ثم دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكّة ، وضربت هناك خيمته ، وبعث سعد بن عبادة بن كتبة من الأنصار في مقدمته ، وأمر خالد بن الوليد فيمن كان أسلم من قضاعة وبني سليم وأمره أن يدخل أسفل مكّة ويغرز رايته دون البيوت .
وأمرهم جميعاً أن يكفوا أيديهم ، ولا يقاتلوا إلا من قاتلهم .
وأمرهم بقتل أربعة نفر :
عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، والحويرث بن نفيل ، وابن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وأمرهم بقتل قينتين كانتا تغنيان بهجاء الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال :
اقتلوهم ولو وجدتوهم متعلقين بأستار الكعبة .
فقيل عليَّ ( عليه السلام ) الحويرث بن نفيل القينتين ، وأفلت الأخرى ، وقيل قيس بن صبابة في السوق ، واُدرك بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة ، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر ، فسبق سعيداً عماراًَ فقتله .
وسعى أبو سفيان إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخذه غرزه فقبله وقال ، بأبي أنت وأمي ، أما تسمع لاما يقول سعد ؟ إنه يقول :
الـيوم يوم iiالملحة اليوم تسبى الحرمة
فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) : أدركه فخذ الراية منه ، وكن أنت الذي يدخل بها ، وأدخلها أدخالها رفيقاً ، فأخذها عليّ ( عليه السلام ) وأدخلها كما أمر .
ولما دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة دخل صناديد قريش الكعبة وهو يظنون أن السيف لا يرفع عنهم ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووقف قائماً على باب الكعبة فقال : لا إله إلا الله وحده ، انجز وعده ، وصبر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، إلا أن كل مال ومأثره ودم يدعى تحت قدمي هاتين إلا سدانة الكعبة وسقاية الحاج فإنهما مردوتان إلى أهليهما ، إلا إن مكة محرمة بتحريم الله لم تحل لأحد كان قبلي ، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار ، وهي محرم إلى أن تقوم الساعة . . .
وقيل إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أباح أيضاُ يوم فتح مكة دم هبار من الأسود ، وذلك إن زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما أرادت الخروج إلى مكة واللحاق بأبيها ، سبق إليها هبار بن الأسود ، ونافع بن عبد القيس ، فروّعها هبار بالرمح وهي في الهودج ، وكانت حاملاً ، فلما رجعت طرحت ما في بطنها ، فلذلك أباح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دمه .
ولما دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة دخل صناديد قريش الكعبة وهو يظنون أن السيف لا يرفع عنهم ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووقف قائماً على باب الكعبة فقال : لا إله إلا الله وحده ، انجز وعده ، وصبر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، إلا أن كل مال ومأثره ودم يدعى تحت قدمي هاتين إلا سدانة الكعبة وسقاية الحاج فإنهما مردوتان إلى أهليهما ، إلا إن مكة محرمة بتحريم الله لم تحل لأحد كان قبلي ، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار ، وهي محرم إلى أن تقوم الساعة . . .
وقيل إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أباح أيضاُ يوم فتح مكة دم هبار من الأسود ، وذلك إن زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما أرادت الخروج إلى مكة واللحاق بأبيها ، سبق إليها هبار بن الأسود ، ونافع بن عبد القيس ، فروّعها هبار بالرمح وهي في الهودج ، وكانت حاملاً ، فلما رجعت طرحت ما في بطنها ، فلذلك أباح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دمه .
نكتة استدلالية مهمة
قال ابن أبي الحديد : وهذا الخبر أيضاً قرأته على النقيب أبي جعفر ( رحمه الله ) ، فقال : إذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روع زينب فألقت ذا بطنها ، فظهر الحال أنه لو كان حياً لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها ، فقلت : أروي عنك ما يقوله قوم أن فاطمة رُوِّعت فألقت المحسن ؟ فقال : لا تروه عني ، ولا تروه عني بطلانه . . .
قال ابن أبي الحديد : وهذا الخبر أيضاً قرأته على النقيب أبي جعفر ( رحمه الله ) ، فقال : إذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روع زينب فألقت ذا بطنها ، فظهر الحال أنه لو كان حياً لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها ، فقلت : أروي عنك ما يقوله قوم أن فاطمة رُوِّعت فألقت المحسن ؟ فقال : لا تروه عني ، ولا تروه عني بطلانه . . .
كسر أصنام الكعبة بيد أمير المؤمنين ( عليه السلام )
وأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بوضع رجله على كتفه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورفعه لكسر أصنام الكعبة .
وأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بوضع رجله على كتفه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورفعه لكسر أصنام الكعبة .