بسم الله الرحمن الرحيم
جرأة على الشريعة الاسلامية وعلى من حمل لوائها , من الذين يعتبرون انفسهم من اصحاب العقول النيرة ولكنهم في غمرة الجهل يلعبون , اؤلئك الذين ينظرون الى الحديث فإذا لم ينسجم مع افكارهم ردوه وانكروه واذا كان منسجما مع افكارهم قبلوه.
وهذا ان دل على شئ فإنه يدل على انهم ليس من الموضوعية والمنهجية في شئ, حيث ان الانسان العاقل الحكيم يؤمن بالاختصاص ومن التطفل ان يقحم الانسان نفسه في علم بعيد عن تخصصه
وللشريعة وللحديث علم خاص به ومن ادوات هذا العلم التمكن من النحو والصرف والبلاغة وعلم الرجال وما الى ذلك من علوم فهو ليس من العلوم الهينة , نعم هناك ضروريات او بديهيات في الاسلام فإذا جاء الحديث مخالفا لها أيضا لا يجوز رده جملتا وتفصيلا ولكن ممكن ان نقول ان الحديث لا يُحمل على هذا المعنى ربما يكون له معنا آخر وللتوضيح نقول:
للحديث عدة وجوه
روي عن علي (ع)سؤل كيف أصبحت فقال(... وأنا الأول وأنا الاخر ... فتعجب الأعرابي من قوله فقال (ع) أنا الأول أول من آمن برسول الله (ص) وأنا الاخر اخر من نظر فيه لما كان في لحده..)
وقد بين لنا الأئمة (ع) ذلك:
فعن علي السناني عن أبي الحسن (ع) انه كتب إليه في رسالة (ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل وان كنت تعرفه خلافه فإنك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة .
دين الله لا يصاب بالعقول
ان عقولنا نحن الذين غير مؤهلين لحمل الرسالة كالانبياء والأئمة (ع) تبقى ناقصة مهما بلغت فلا يمكن ان نحيط بكل جزئيات هذا الكون وهذه النفس البشرية فلذا لا يمكن ان نصيب الواقع بما يخص الشريعة وما جائنا عنها وقد حذرنا اهل البيت(ع) من ذلك, فقد روي عن النبي (ص) انه قال: من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة ، فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوا فقولوا الله أعلم .
عن الصادق ( ع ) : " قال : قلت : رجل قطع إصبعا من أصابع المرأة ، كم فيها من الدية ؟ قال : عشر من الإبل . قال : قلت : قطع إصبعين ؟ قال : عشرون . قلت : قطع ثلاثا ؟ قال : ثلاثون . قلت : قطع أربعا ؟ قال : عشرون . قلت : سبحان الله ! يقطع ثلاثا فيكون عليه ثلاثون ، ويقطع أربعا فيكون عليه عشرون ؟ ! كان يبلغنا هذا ونحن بالعراق ، فقلنا : إن الذي جاء به شيطان ! قال ( ع) : مهلا يا أبان ، هذا حكم رسول الله ( ص ) ، إن المرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية ، فإذا بلغت الثلث رجعت إلى النصف ، يا أبان ، إنك أخذتني بالقياس ، والسنة إذا قيست محق الدين "
وجاء عن علي بن الحسين(ع) إن دين الله عز و جل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة و المقاييس الفاسدة و لا يصاب إلا بالتسليم فمن سلم لنا سلم و مناقتدى بنا هدي .
وعن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال لا تكذبوا بحديث اتاكم أحد فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه .
سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : ( والله ان أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وان أسوأهم عندي حالا وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله اشمأز منه وجحده ، وكفر من دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا من ولايتنا ).
ولنضرب مثلا لخطأ ذلك المنهج:
في الحديث(ان المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب ، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق).
هذا الحديث اذا قرأه امثال هؤلاء يحللونه عقلا فيردوه كونه مخالفا للعقل كيف ترى العين اخاه والجسم اذا ابتعد اميال صغر وتلاشى وكيف وبينه الجبال والاشجار والبنايات واذا كان اكثر علما يقول ان كروية الارض تحجبه ايضا وهكذا يرد الحديث كونه لا ينسجم مع العقل ولكن الحمد لله لم تحذف امثال هذه الاحاديث لوجود من ينقلها ولا يردها اذا خالفت عقله فتبين الآن معنى الحديث بتطور العلم وكانت مثل هذه الاحاديث معجزة من معجزات الاسلام , وكثير من الاحاديث نراها تخالف العقل كوننا لاندرك كنهها ومعناها.
هل ينافي هذا القول حجية العقل
قولنا هذا لا يعني مصادرة العقل ولا يتنافا مع حجيته لأن رد الحديث يكون على الظن لا على اليقين وذلك لكون العقل لا يكشف عن مصلحة بعض التشريعات مثل لم يحرم صوم العيد ولما صلاة الصبح مثلا ركعتان خلاف الظهر وهكذا ولا يعلم يقينا المراد من كلام المعصوم فإجمال الكلام ان العقل لم يحيط بحيثيات الحديث فلذا يكون رده على الظن والشبهة والظن لا يغني عن الحق شيئا اما اذا وصل العقل الى اليقين بأحاطته بكل ما يتصل بموضوعه فهذا يكون حجة بينه وبين الله والحمد لله.
ملاحظة المنتدى يفتقر الى قسم فقهي ولذا تكون بعض المواضيع هنا وهي تتعلق في العقيدة من بعيد
جرأة على الشريعة الاسلامية وعلى من حمل لوائها , من الذين يعتبرون انفسهم من اصحاب العقول النيرة ولكنهم في غمرة الجهل يلعبون , اؤلئك الذين ينظرون الى الحديث فإذا لم ينسجم مع افكارهم ردوه وانكروه واذا كان منسجما مع افكارهم قبلوه.
وهذا ان دل على شئ فإنه يدل على انهم ليس من الموضوعية والمنهجية في شئ, حيث ان الانسان العاقل الحكيم يؤمن بالاختصاص ومن التطفل ان يقحم الانسان نفسه في علم بعيد عن تخصصه
وللشريعة وللحديث علم خاص به ومن ادوات هذا العلم التمكن من النحو والصرف والبلاغة وعلم الرجال وما الى ذلك من علوم فهو ليس من العلوم الهينة , نعم هناك ضروريات او بديهيات في الاسلام فإذا جاء الحديث مخالفا لها أيضا لا يجوز رده جملتا وتفصيلا ولكن ممكن ان نقول ان الحديث لا يُحمل على هذا المعنى ربما يكون له معنا آخر وللتوضيح نقول:
للحديث عدة وجوه
روي عن علي (ع)سؤل كيف أصبحت فقال(... وأنا الأول وأنا الاخر ... فتعجب الأعرابي من قوله فقال (ع) أنا الأول أول من آمن برسول الله (ص) وأنا الاخر اخر من نظر فيه لما كان في لحده..)
وقد بين لنا الأئمة (ع) ذلك:
فعن علي السناني عن أبي الحسن (ع) انه كتب إليه في رسالة (ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل وان كنت تعرفه خلافه فإنك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة .
دين الله لا يصاب بالعقول
ان عقولنا نحن الذين غير مؤهلين لحمل الرسالة كالانبياء والأئمة (ع) تبقى ناقصة مهما بلغت فلا يمكن ان نحيط بكل جزئيات هذا الكون وهذه النفس البشرية فلذا لا يمكن ان نصيب الواقع بما يخص الشريعة وما جائنا عنها وقد حذرنا اهل البيت(ع) من ذلك, فقد روي عن النبي (ص) انه قال: من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة ، فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوا فقولوا الله أعلم .
عن الصادق ( ع ) : " قال : قلت : رجل قطع إصبعا من أصابع المرأة ، كم فيها من الدية ؟ قال : عشر من الإبل . قال : قلت : قطع إصبعين ؟ قال : عشرون . قلت : قطع ثلاثا ؟ قال : ثلاثون . قلت : قطع أربعا ؟ قال : عشرون . قلت : سبحان الله ! يقطع ثلاثا فيكون عليه ثلاثون ، ويقطع أربعا فيكون عليه عشرون ؟ ! كان يبلغنا هذا ونحن بالعراق ، فقلنا : إن الذي جاء به شيطان ! قال ( ع) : مهلا يا أبان ، هذا حكم رسول الله ( ص ) ، إن المرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية ، فإذا بلغت الثلث رجعت إلى النصف ، يا أبان ، إنك أخذتني بالقياس ، والسنة إذا قيست محق الدين "
وجاء عن علي بن الحسين(ع) إن دين الله عز و جل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة و المقاييس الفاسدة و لا يصاب إلا بالتسليم فمن سلم لنا سلم و مناقتدى بنا هدي .
وعن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال لا تكذبوا بحديث اتاكم أحد فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه .
سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : ( والله ان أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وان أسوأهم عندي حالا وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله اشمأز منه وجحده ، وكفر من دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا من ولايتنا ).
ولنضرب مثلا لخطأ ذلك المنهج:
في الحديث(ان المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب ، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق).
هذا الحديث اذا قرأه امثال هؤلاء يحللونه عقلا فيردوه كونه مخالفا للعقل كيف ترى العين اخاه والجسم اذا ابتعد اميال صغر وتلاشى وكيف وبينه الجبال والاشجار والبنايات واذا كان اكثر علما يقول ان كروية الارض تحجبه ايضا وهكذا يرد الحديث كونه لا ينسجم مع العقل ولكن الحمد لله لم تحذف امثال هذه الاحاديث لوجود من ينقلها ولا يردها اذا خالفت عقله فتبين الآن معنى الحديث بتطور العلم وكانت مثل هذه الاحاديث معجزة من معجزات الاسلام , وكثير من الاحاديث نراها تخالف العقل كوننا لاندرك كنهها ومعناها.
هل ينافي هذا القول حجية العقل
قولنا هذا لا يعني مصادرة العقل ولا يتنافا مع حجيته لأن رد الحديث يكون على الظن لا على اليقين وذلك لكون العقل لا يكشف عن مصلحة بعض التشريعات مثل لم يحرم صوم العيد ولما صلاة الصبح مثلا ركعتان خلاف الظهر وهكذا ولا يعلم يقينا المراد من كلام المعصوم فإجمال الكلام ان العقل لم يحيط بحيثيات الحديث فلذا يكون رده على الظن والشبهة والظن لا يغني عن الحق شيئا اما اذا وصل العقل الى اليقين بأحاطته بكل ما يتصل بموضوعه فهذا يكون حجة بينه وبين الله والحمد لله.
ملاحظة المنتدى يفتقر الى قسم فقهي ولذا تكون بعض المواضيع هنا وهي تتعلق في العقيدة من بعيد