نلقي خلال الفصل من دراستنا هذه نظرة شاملة على أسانيد حديث (الخلفاء الإثني عشر) في (صحاح) (مدرسة الصَّحابة)، ومصادرهم المعتبرة الأخرى، لنجد أنَّ هذا الحديث قد روي عن طريق (خمسة عشر) صحابياً، من خلال وسائط وطرق متكاثرة ومتنوعة، مما يؤكّد لنا قطعيَّة صدوره وتواتره عن رسول الله (صل الله عليه واله).
نظرة على رواة حديث الخلفاء الإثني عشر
جابر بن سمرة السوائي
أبو جحيفة ( وهب السوائي)
عبد الله بن عمرو
عبد الله بن مسعود
عبد الله بن عمر
أنس بن مالك
عبد الله بن عباس
سلمان الفارسي
عامر بن سعد
عبد الملك بن عمير
سماك بن حرب
العباس بن عبد المطلب
عائشة بنت أبي بكر
أبو هريرة
أبو سلمة راعي رسول الله
نتيجةً لهذا للإستقراء الشامل في الصحاح والمساند و الكتب التاريخية والسيرة النبوية كلها تثبت لدينا أنَّ عدد رواة حديث (الخلفاء الإثني عشر) هو (خمسة عشر) صحابياً، بطرق مجموعها (124) مائة وأربع وعشرون طريقاً. هذا فضلاً عن مصادر مدرسة (الخلفاء الإثني عشر) التي تصل إلى (عشرات) الرواة، عن (مئات) الطرق، التي توصل الحديث إلى حدّ التواتر، وقطعية الصدور.
الهياكل اللفظية لحديث الخلفاء الإثني عشر
في مصادر (مدرسة الصحابة)
خلال الفصل من هذه الدراسة ننتقل إلى استعراض الصياغات اللفظية، والهياكل التي وردت لحديث (الخلفاء الإثني عشر)، فعلى الرغم من كون مضمونها موحَّداً إلاّ أنَّها جاءت بقوالب لفظية متنوعة، ومن الضروري لنا مسح الصحاح والمصادر الأخرى لدى (مدرسة الصَّحابة) لنطلع على هذه الصياغات اللفظية، لتكون بمثابة المادة الأولية التي نجري عليها بحوثنا، وتحليلاتنا، واستنتاجاتنا، وقد توصلنا إلى أنَّ أهمّ هذه الصياغات أنَّها عدَّت الخلفاء بالإثني عشر خليفةً، وأنَّهم بذلك كعدد نقباء بني إسرائيل، وقطعت بكونهم من (قريش)، ومن (بني هاشم) بالتحديد، وأنَّ الإسلام منيع بوجودهم، وفي تعابير أخرى أنَّ الدين عزيز منيع وقائم بوجودهم، وأنَّ أمر الأمّة مستقيم وصالح بوجودهم، وقد يأتي التعبير بأمر الناس، وأنَّ الدين ظاهر على الأعداء بوجودهم، ولا يضرّهم عداوة من عاداهم، وأنَّ أمرهم سيبقى قائماً إلى قيام الساعة، وإذا ما قدّر عدم وجودهم فإنَّ الأرض تموج بأهلها، ويسودها الهرج، ونصّت الروايات على أنَّ أولهم علي بن أبي طالب، وأنَّ أخرهم الإمام المهدي، وأنَّ منهم الحسن والحسين، وأنَّ التسعة الباقين من ولد الحسين، وقد ورد التصريح بأسمائهم جميعاً في روايات أخرى من مصادرهم.
ومن ذلك ما ورد في (ينابيع المودة) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قالكنت مع أبي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فسمعته يقول:بعدي اثنا عشر خليفة.ثم اخفي صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفي صوته؟ قال: قال:كلُّهم من بني هاشم) .القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.
وجاء في (سنن أبي داود) بإسناده إلى (عامر) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال: (سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفةً. فكبَّرَ الناس وضجُّوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبه، ما قال؟ قال: كلُّهم من قريش) .
أبو داود، سنن أبي داود، ج: 4، كتاب: المهدي، ح: 4280، ص: 106.
وفي (المستدرك على الصحيحين) بإسناده إلى (مسروق) أنَّه قال: (كنّا جلوساً عند عبد الله يقرؤنا القرآن، فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن هل سألتُم رسولَ الله كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه، فقال: اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل) . الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج:4 ، كتاب: الفتن والملاحم، ص: 501. وانظر: (ينابيع المودَّة) للقندوزي الخنفي، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445، عن الشعبي عن (مسروق) قال: (بينا نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه، إذ قال له فتىً: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنَّك لحديث السنّ، وإنَّ هذا شيئ ما سألني عنه أحد قبلك، نعم، عهد إلينا نبينا (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل).
وفي (كنز العمّال) عن (ابن مسعود) أنّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ) قال:
(يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدد نقباء بني إسرائيل) . المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمّال، ج: 12، ح: 33857، ص: 33.
و جاء في( صحيح البخاري) بسنده إلى (عبد الملك بن عمير) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال:
(سمعت النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول:يكون اثنا عشر أميراً.فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنَّه قال: كلُّهم من قريش) . البخاري، صحيح البخاري، ج: 8، كتاب الأحكام، ص: 127.
وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20325، ص: 90، وكذلك: ح: 20327، ص: 90، و كذلك: ح: 20349، ص: 92، وكذلك: ح: 20377، ص: 94، وكذلك: ح: 20390، ص: 95، وكذلك: ح: 20434، ص: 99، وكذلك: ح: 20508، ص: 106، وكذلك: ح: 20545، ص: 108...
وانظر المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1799، ص: 197، وكذلك: ح: 1875، ص: 214، وكذلك: ح: 1896، ص: 128، وكذلك: ح: 1936، ص: 226، وكذلك: ح: 2007، ص: 241، وكذلك: ح: 2044، ص: 248-249، وكذلك: ح: 2062، ص: 253-254، وكذلك: ح: 2067، ص:255، وكذلك: ح: 2070، ص: 255، وكذلك: ح: 2071، ص: 255...وانظر: (تأريخ بغداد) للخطيب البغدادي ، ج: 14، ص: 353.
واما ما في (صحيح مسلم) بإسناده إلى (سماك بن حرب) أنَّه قال: سمعتُ (جابر بن سمرة) يقولسمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة.ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال:كلُّهم من قريش) . صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 202.
وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج : 5، ح: 20327، ص: 90، وكذلك: ح: 20366، ص: 93، وكذلك: ح: 203067، ص: 94، وكذلك: ح: 20418، ص: 99، وكذلك: ح: 20443، ص: 100، وكذلك: ح: 20515، ص: 106.وانظر: (سنن أبي داود)، ج: 4، كتاب: المهدي، ح: 4280، ص: 106.
وانظر أيضاً: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1792، ص: 195.
جاء في ما في (صحيح مسلم) بإسناده من طريقين إلى (الشعبي) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قالانطلقتُ إلى رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) ومعي أبي، فسمعتُه يقول:لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة. فقال كلمة صُمَّنيها النّاس، فقلتُ لأبي: ما قال؟ قال: كلُّهم من قريش) . مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203. وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20367، ص : 93، وكذلك: ح: 20399، ص: 96 وكذلك: ح: 20400، ص: 104...وانظر: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1791، ص: 195.
و ورد في (مسند أحمد) بإسناده إلى ( عامر بن سعد) أنَّه قال: (سألت جابر بن سمرة عن حديث رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، فقال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): لا يزال الدين قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش) . ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20218، ص: 86، وكذلك: ح: 20298، ص: 87، وكذلك: ح: 20307، ص: 87...
وانظر: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1794، ص: 196، وكذلك: ح: 1801، ص: 197، وكذلك: ح: 1808، ص: 199، وكذلك: ح: 1876، ص: 214.
و ورد في (المعجم الكبير للطبراني) بإسناده إلى (جابر بن سمرة) أنَّه قالانتهيت إلى النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) مع أبي فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):لا يزال هذه الأُمَّة مستقيم أمرُها حتى يكون اثنا عشر خليفة. ثم قال كلمة خفيَّة، فقلت لأبي: ما قال؟ قال:
كلُّهم من قريش) . الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 1798، ص: 196-197. وانظر كذلك بلفظ مشابه الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 2059، ص: 253.
و جاء في (مستدرك الحاكم) بإسناده إلى (أبي جحيفة) إلى (أبيه) أنَّه قال: (كنتُ مع عمّي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، فقال: لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة. قال كلمة، وخفض بها صوته، فقلتُ لعمّي وكان أمامي: ما قال يا عم؟ قال: قال يا بني:
ـ كلهم من قريش) . الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج: 3، كتاب: معرفة الصحابة، ص: 618. وانظر ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20366، ص: 93.
وانظر كذلك: ج: 5، ح: 20417، ص: 97، وكذلك: ح: 20416، ص: 97، وكذلك: ح: 20418، ص: 97، وكذلك: ح: 20534، ص: 107. وانظر: (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) لنور الدين الهيثمي، ج: 5، باب: الخلفاء الإثني عشر، ص: 190. وانظر: كنز العمال، للمتّقي الهندي، ج: 12، ح: 33849، ص: 32. وانظر نفس الحديث بنفس السند السابق عن (عون بن أبي جحيفة) في (إثبات الهداة) للحر العاملي، ج: 3، باب: 9،ح: 14، ص: 150: عن بعض مصادر مدرسة (الصَّحابة).
و جاء في (صحيح مسلم) بإسناده إلى (عبد الله بن عمير) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال:
(سمعت النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال أمر النّاس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً.
ثم تكلَّم النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) بكلمة خفيت عليّ، فسألتُ أبي: ماذا قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)؟ فقال: كلُّهم من قريش) . وانظر الى الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 3068، ص: 255. وانظر الى صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 201.
جاء في (مسند أحمد) بإسناده إلى (جابر بن سمرة السوائي) أنَّه قال: (سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول في حجة الوداع: لا يزال هذا الدين ظاهراً على مَن ناواه، لا يضرُّه مخالف ولا مفارق، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميراً كلُّهم..
ثم خفي من قول رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، قال: وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) منِّي، فقلتُ: يا أبتاه ما الذي خفيَ من قول رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، قال: يقول: كلهم من قريش) . ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20293، ص: 88، وانظر: ج: 5، ح: 20366، ص: 93.
وانظر: اثبات الهداة للحر العاملي، باب: 9، الفصل: 1، ح: 19، ص: 152، عن (محمد بن عثمان الذهبي) بإسناده إلى (عون بن أبي جحيفة) عن (أبيه) أنَّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (لا يزال أهل الدين يُنصرون على مَن ناواهم إلى اثني عشر خليفة).
و جاء في (المجمع الكبير) عن (جابر بن سمرة) قالسمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) وهو يخطب على المنبر وهو يقول: اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم. فالتفتُّ خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب في أناس، فأثبتوا لي الحديث كما سمعت) .
الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 2073، ص: 256.وروي الحديث في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) لنور الدين الهيثمي، ج: 5، باب: الخلفاء الإثني عشر، ص: 190.
و جاء في (مسند أحمد) بإسناده الى (سعد بن وقاص) أنَّه قالكتبتُ إلى جابر بن سمرة مع غلامي: أخبرني بشيء سمعتَه من رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: فكتب إليّ: سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يوم الجمعة، عشية رجم الأسلمي يقول:لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش) . مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20319، ص: 89. وانظر الحديث أيضاً في: (صحيح مسلم بشرح النووي)، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203.
اما ما في (كنز العمال) نقلاً عن (ابن النجّار) عن (أنس بن مالك) عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أنَّه قاللن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش، فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها) .المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمّال، ج: 12، ح: 33861، ص: 34.
الحر العاملي، إثبات الهداة، ج: 3 ، باب: 9، الفصل: 27، ص: 221، عن: (مراصيد العرفان) أنَّه أسند إلى (سلمان الفارسي) أنّ النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (إنّ علياً وصيي، ووارثي، وولده الحسن بعده، ثم الحسين، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة).
جاء في (ينابيع المودة) عن (عباية بن ربعي) عن (جابر) أنَّه قالقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ): أنا سيّد النبيّين وعليّ سيّد الوصيّين، وانّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم القائم المهدي) . القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 447، أخرجه عن كتاب: (فرائد السمطين) للمحدِّث الفقيه (محمد بن إبراهيم الحمويني الشافعي) بسنده إلى (سعيد بن جبير).
وفيه أيضاً عن (ابن عبّاس) أنَّه قالقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ): إنّ خلفائي، وأوصيائي، وحجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم ولدي المهدي) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 447.
عن (المناقب) لـ (ابن شاذان) أنّه روى من طرق مدرسة (الصَّحابة) عن (ابن عباس) عن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) في حديث أنَّه قال: (علي بن أبي طالب سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين، معاشر الناس! من أحبَّ أن يعرف سرَّ الله فعليه أن يتوالى بولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي، عدَّتهم اثنا عشر، عدّة نقباء بني إسرائيل، والأئمة الإثنا عشر إماماً أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم).
ورد في (ينابيع المودة) عن (سلمان الفارسي) أنَّه قالدخلتُ على النبي (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) فإذا الحسين على فخذيه، وهو يقبِّل خديه، ويلثم فاه، ويقول: أنت سيِّد، ابن سيِّد، أخو سيِّد، وأنت إمام، ابن إمام، أخو إمام، وأنت حجّة، ابن حجّة، أخو حجّة، ابن حجج تسع، تاسعهم قائمهم المهدي) . القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445، وقال بعد الحديث: (أيضاً أخرجه الحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي).
وفيه أيضاً عن (ابن عباس) أنَّه قالسمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) يقول:
أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.
وانظر: (إثبات الهداة) للـ (الحرّ العاملي)، ج: 3، باب: 9، الفصل: 19، ح: 169، ص: 208، عن (المناقب) لـ (ابن شاذان) من طرق مدرسة (الصَّحابة)
وفيه أيضاً: ج: 3، باب: 9، الفصل: 27، ح: 208، ص: 221، عن (مراصيد العرفان) أنَّه أسند إلى (سلمان الفارسي) أن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (إنَّ علياً وصيي، ووارثي، وولده الحسن بعده، ثم الحسين، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة).
جاء في (فرائد السمطين) بسنده عن (مجاهد) عن (ابن عباس) أنَّه قال:
(قدم يهودي يقال له نعثل فقال:
يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فان أجبتني عنها أسلمت على يديك، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): سل يا أبا عمارة، فقال: صف لي ربَّك! فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والأبصار أن تحيط به، جلَّ وعلا عما يصفه الواصفون، ناءٍ في قربه، وقريب في نأيه، هو كيَّف الكيف، وأين الأين، فلا يقال له أين هو، وهو منقطع الكيفيَّة والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد، ولا يكن له كفواً أحد، قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن قولك أنه واحد لا شبيه له، أليس الله واحداً والإنسان واحداً، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): الله عزَّ وعلا واحد، حقيقي، أحديُّ المعني، أي لا جزء ولا تركيب له، والإنسان واحد ثنائي المعني، مركَّب من روح وبدن، قال:
</span>صدقت فأخبرني عن وصيِّك من هو؟ فما من نبي إلاّ وله وصي، وإنَّ نبينا موسى بن عمران أوصى ليوشع بن نون، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إنَّ وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين، قال:
يا محمد فسمِّهم لي، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء إثنا عشر.
قال: أخبرني كيفية موت علي، والحسن، والحسين، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
يُقتل علي بضربة على قرنه، والحسن يُقتل بالسم، والحسين بالذبح، قال:
فأين مكانهم؟ قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
في الجنة في درجتي، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أشهد أن لا إله إلا الله، وإنَّك رسول الله، وأشهد أنَّهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدتُ في كتب الأنبياء المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (عَليهِ السَّلامُ) أنَّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبيٌّ يقال له أحمد ومحمد، هو خاتم الأنبياء، لا نبيَّ بعده،
فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر، أولهم ابن عمه وختنه، والثاني والثالث كانا أخوين من ولده، وتقتل أمة النبي الأول بالسيف، والثاني بالسم، والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف وبالعطش في موضع الغربة، فهو كولد الغنم، يُذبح ويصبر على القتل لرفع درجاته، ودرجات أهل بيته وذريته، ولإخراج محبيه وأتباعه من النار، وتسعة الأوصياء منهم من أولاد الثالث، فهؤلاء الإثنا عشر عدد الأسباط.
فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أتعرف الأسباط؟ قال:
ـنعم، إنَّهم كانوا إثنا عشر أولهم لاوي بن برخيا، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة، ثمَّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها، وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
كائن في أمتي ما كان في بني اسرائيل، حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وإنَّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يُرى، ويأتي على أمتي بزمن لا يبقي من الإسلام إلا إسمه، ولا يبقى من القرآن إلاّ رسمه، فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج، فيظهر الله الإسلام به ويجدده، طوبى لمن أحبهم وتبعهم، والويل لمن أبغضهم وخالفهم) .
</span>القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، الباب: 76، ص: 440-441.
(دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فقال:
يا محمد أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك، لأتمسك بهم، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أوصيائي الإثنا عشر، قال جندل:
هكذا وجدناهم في التوراة، وقال:
يا رسول الله سمهم لي، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أولُهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم، ولا يغرنَّك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.
فقال جندل:
وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء إيليا وشبراً وشبيراً، فهذه أسماء علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين ما أساميهم؟ قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إذا انقضت مدة الحسين، فالإمام إبنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده إبنه محمد يلقب بالباقر، فبعده إبنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده إبنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده إبنه علي ويدعى بالرضا، فبعده إبنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده إبنه علي ويدعى بالنقي والهادي، فبعده إبنه الحسن ويدعى بالعسكري، فبعده إبنه محمد يدعى بالمهدي والقائم
</span>والحجة، فيغيب ثمَّ يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، الباب: 76، ص: 442-443.
نظرة على رواة حديث الخلفاء الإثني عشر
جابر بن سمرة السوائي
أبو جحيفة ( وهب السوائي)
عبد الله بن عمرو
عبد الله بن مسعود
عبد الله بن عمر
أنس بن مالك
عبد الله بن عباس
سلمان الفارسي
عامر بن سعد
عبد الملك بن عمير
سماك بن حرب
العباس بن عبد المطلب
عائشة بنت أبي بكر
أبو هريرة
أبو سلمة راعي رسول الله
نتيجةً لهذا للإستقراء الشامل في الصحاح والمساند و الكتب التاريخية والسيرة النبوية كلها تثبت لدينا أنَّ عدد رواة حديث (الخلفاء الإثني عشر) هو (خمسة عشر) صحابياً، بطرق مجموعها (124) مائة وأربع وعشرون طريقاً. هذا فضلاً عن مصادر مدرسة (الخلفاء الإثني عشر) التي تصل إلى (عشرات) الرواة، عن (مئات) الطرق، التي توصل الحديث إلى حدّ التواتر، وقطعية الصدور.
الهياكل اللفظية لحديث الخلفاء الإثني عشر
في مصادر (مدرسة الصحابة)
عدد الخلفاء اثنا عشر خليفة
الخلفاء الإثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل
جميع الخلفاء الإثني عشر من قريش
جميع الخلفاء الإثني عشر من بني هاشم
الإسلام منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر
الدين عزيز منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر
الدين قائم بوجود الخلفاء الإثني عشر
أمر الأمّة مستقيم بوجود الخلفاء الإثني عشر
أمر الأمّة صالح بوجود الخلفاء الإثني عشر
أمر الأمّة ماضٍ بوجود الخلفاء الإثني عشر
الدين ظاهر لا يضرّه الأعداء بوجود الخلفاء الإثني عشر
لا يضرّ الخلفاء الإثني عشر عداوة من عاداهم
الدين قائم إلى قيام الساعة بوجود الخلفاء الإثني عشر
تموج الأرض بأهلها مع عدم وجود الخلفاء الإثني عشر
يعمّ الدنيا الهرج إذا مضى الخلفاء الإثنا عشر
أول الخلفاء الإثني عشر علي وآخرهم القائم المهدي
الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين هم الخلفاء الإثني عشر
النبي يذكر الخلفاء الإثني عشر جميعاً بأسمائهم
الخلفاء الإثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل
جميع الخلفاء الإثني عشر من قريش
جميع الخلفاء الإثني عشر من بني هاشم
الإسلام منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر
الدين عزيز منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر
الدين قائم بوجود الخلفاء الإثني عشر
أمر الأمّة مستقيم بوجود الخلفاء الإثني عشر
أمر الأمّة صالح بوجود الخلفاء الإثني عشر
أمر الأمّة ماضٍ بوجود الخلفاء الإثني عشر
الدين ظاهر لا يضرّه الأعداء بوجود الخلفاء الإثني عشر
لا يضرّ الخلفاء الإثني عشر عداوة من عاداهم
الدين قائم إلى قيام الساعة بوجود الخلفاء الإثني عشر
تموج الأرض بأهلها مع عدم وجود الخلفاء الإثني عشر
يعمّ الدنيا الهرج إذا مضى الخلفاء الإثنا عشر
أول الخلفاء الإثني عشر علي وآخرهم القائم المهدي
الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين هم الخلفاء الإثني عشر
النبي يذكر الخلفاء الإثني عشر جميعاً بأسمائهم
خلال الفصل من هذه الدراسة ننتقل إلى استعراض الصياغات اللفظية، والهياكل التي وردت لحديث (الخلفاء الإثني عشر)، فعلى الرغم من كون مضمونها موحَّداً إلاّ أنَّها جاءت بقوالب لفظية متنوعة، ومن الضروري لنا مسح الصحاح والمصادر الأخرى لدى (مدرسة الصَّحابة) لنطلع على هذه الصياغات اللفظية، لتكون بمثابة المادة الأولية التي نجري عليها بحوثنا، وتحليلاتنا، واستنتاجاتنا، وقد توصلنا إلى أنَّ أهمّ هذه الصياغات أنَّها عدَّت الخلفاء بالإثني عشر خليفةً، وأنَّهم بذلك كعدد نقباء بني إسرائيل، وقطعت بكونهم من (قريش)، ومن (بني هاشم) بالتحديد، وأنَّ الإسلام منيع بوجودهم، وفي تعابير أخرى أنَّ الدين عزيز منيع وقائم بوجودهم، وأنَّ أمر الأمّة مستقيم وصالح بوجودهم، وقد يأتي التعبير بأمر الناس، وأنَّ الدين ظاهر على الأعداء بوجودهم، ولا يضرّهم عداوة من عاداهم، وأنَّ أمرهم سيبقى قائماً إلى قيام الساعة، وإذا ما قدّر عدم وجودهم فإنَّ الأرض تموج بأهلها، ويسودها الهرج، ونصّت الروايات على أنَّ أولهم علي بن أبي طالب، وأنَّ أخرهم الإمام المهدي، وأنَّ منهم الحسن والحسين، وأنَّ التسعة الباقين من ولد الحسين، وقد ورد التصريح بأسمائهم جميعاً في روايات أخرى من مصادرهم.
ومن ذلك ما ورد في (ينابيع المودة) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قالكنت مع أبي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فسمعته يقول:بعدي اثنا عشر خليفة.ثم اخفي صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفي صوته؟ قال: قال:كلُّهم من بني هاشم) .القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.
وجاء في (سنن أبي داود) بإسناده إلى (عامر) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال: (سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفةً. فكبَّرَ الناس وضجُّوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبه، ما قال؟ قال: كلُّهم من قريش) .
أبو داود، سنن أبي داود، ج: 4، كتاب: المهدي، ح: 4280، ص: 106.
وفي (المستدرك على الصحيحين) بإسناده إلى (مسروق) أنَّه قال: (كنّا جلوساً عند عبد الله يقرؤنا القرآن، فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن هل سألتُم رسولَ الله كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه، فقال: اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل) . الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج:4 ، كتاب: الفتن والملاحم، ص: 501. وانظر: (ينابيع المودَّة) للقندوزي الخنفي، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445، عن الشعبي عن (مسروق) قال: (بينا نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه، إذ قال له فتىً: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنَّك لحديث السنّ، وإنَّ هذا شيئ ما سألني عنه أحد قبلك، نعم، عهد إلينا نبينا (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل).
وفي (كنز العمّال) عن (ابن مسعود) أنّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ) قال:
(يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدد نقباء بني إسرائيل) . المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمّال، ج: 12، ح: 33857، ص: 33.
و جاء في( صحيح البخاري) بسنده إلى (عبد الملك بن عمير) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال:
(سمعت النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول:يكون اثنا عشر أميراً.فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنَّه قال: كلُّهم من قريش) . البخاري، صحيح البخاري، ج: 8، كتاب الأحكام، ص: 127.
وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20325، ص: 90، وكذلك: ح: 20327، ص: 90، و كذلك: ح: 20349، ص: 92، وكذلك: ح: 20377، ص: 94، وكذلك: ح: 20390، ص: 95، وكذلك: ح: 20434، ص: 99، وكذلك: ح: 20508، ص: 106، وكذلك: ح: 20545، ص: 108...
وانظر المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1799، ص: 197، وكذلك: ح: 1875، ص: 214، وكذلك: ح: 1896، ص: 128، وكذلك: ح: 1936، ص: 226، وكذلك: ح: 2007، ص: 241، وكذلك: ح: 2044، ص: 248-249، وكذلك: ح: 2062، ص: 253-254، وكذلك: ح: 2067، ص:255، وكذلك: ح: 2070، ص: 255، وكذلك: ح: 2071، ص: 255...وانظر: (تأريخ بغداد) للخطيب البغدادي ، ج: 14، ص: 353.
واما ما في (صحيح مسلم) بإسناده إلى (سماك بن حرب) أنَّه قال: سمعتُ (جابر بن سمرة) يقولسمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة.ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال:كلُّهم من قريش) . صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 202.
وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج : 5، ح: 20327، ص: 90، وكذلك: ح: 20366، ص: 93، وكذلك: ح: 203067، ص: 94، وكذلك: ح: 20418، ص: 99، وكذلك: ح: 20443، ص: 100، وكذلك: ح: 20515، ص: 106.وانظر: (سنن أبي داود)، ج: 4، كتاب: المهدي، ح: 4280، ص: 106.
وانظر أيضاً: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1792، ص: 195.
جاء في ما في (صحيح مسلم) بإسناده من طريقين إلى (الشعبي) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قالانطلقتُ إلى رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) ومعي أبي، فسمعتُه يقول:لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة. فقال كلمة صُمَّنيها النّاس، فقلتُ لأبي: ما قال؟ قال: كلُّهم من قريش) . مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203. وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20367، ص : 93، وكذلك: ح: 20399، ص: 96 وكذلك: ح: 20400، ص: 104...وانظر: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1791، ص: 195.
و ورد في (مسند أحمد) بإسناده إلى ( عامر بن سعد) أنَّه قال: (سألت جابر بن سمرة عن حديث رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، فقال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): لا يزال الدين قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش) . ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20218، ص: 86، وكذلك: ح: 20298، ص: 87، وكذلك: ح: 20307، ص: 87...
وانظر: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1794، ص: 196، وكذلك: ح: 1801، ص: 197، وكذلك: ح: 1808، ص: 199، وكذلك: ح: 1876، ص: 214.
و ورد في (المعجم الكبير للطبراني) بإسناده إلى (جابر بن سمرة) أنَّه قالانتهيت إلى النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) مع أبي فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):لا يزال هذه الأُمَّة مستقيم أمرُها حتى يكون اثنا عشر خليفة. ثم قال كلمة خفيَّة، فقلت لأبي: ما قال؟ قال:
كلُّهم من قريش) . الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 1798، ص: 196-197. وانظر كذلك بلفظ مشابه الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 2059، ص: 253.
و جاء في (مستدرك الحاكم) بإسناده إلى (أبي جحيفة) إلى (أبيه) أنَّه قال: (كنتُ مع عمّي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، فقال: لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة. قال كلمة، وخفض بها صوته، فقلتُ لعمّي وكان أمامي: ما قال يا عم؟ قال: قال يا بني:
ـ كلهم من قريش) . الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج: 3، كتاب: معرفة الصحابة، ص: 618. وانظر ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20366، ص: 93.
وانظر كذلك: ج: 5، ح: 20417، ص: 97، وكذلك: ح: 20416، ص: 97، وكذلك: ح: 20418، ص: 97، وكذلك: ح: 20534، ص: 107. وانظر: (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) لنور الدين الهيثمي، ج: 5، باب: الخلفاء الإثني عشر، ص: 190. وانظر: كنز العمال، للمتّقي الهندي، ج: 12، ح: 33849، ص: 32. وانظر نفس الحديث بنفس السند السابق عن (عون بن أبي جحيفة) في (إثبات الهداة) للحر العاملي، ج: 3، باب: 9،ح: 14، ص: 150: عن بعض مصادر مدرسة (الصَّحابة).
و جاء في (صحيح مسلم) بإسناده إلى (عبد الله بن عمير) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال:
(سمعت النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال أمر النّاس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً.
ثم تكلَّم النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) بكلمة خفيت عليّ، فسألتُ أبي: ماذا قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)؟ فقال: كلُّهم من قريش) . وانظر الى الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 3068، ص: 255. وانظر الى صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 201.
جاء في (مسند أحمد) بإسناده إلى (جابر بن سمرة السوائي) أنَّه قال: (سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول في حجة الوداع: لا يزال هذا الدين ظاهراً على مَن ناواه، لا يضرُّه مخالف ولا مفارق، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميراً كلُّهم..
ثم خفي من قول رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، قال: وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) منِّي، فقلتُ: يا أبتاه ما الذي خفيَ من قول رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، قال: يقول: كلهم من قريش) . ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20293، ص: 88، وانظر: ج: 5، ح: 20366، ص: 93.
وانظر: اثبات الهداة للحر العاملي، باب: 9، الفصل: 1، ح: 19، ص: 152، عن (محمد بن عثمان الذهبي) بإسناده إلى (عون بن أبي جحيفة) عن (أبيه) أنَّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (لا يزال أهل الدين يُنصرون على مَن ناواهم إلى اثني عشر خليفة).
و جاء في (المجمع الكبير) عن (جابر بن سمرة) قالسمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) وهو يخطب على المنبر وهو يقول: اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم. فالتفتُّ خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب في أناس، فأثبتوا لي الحديث كما سمعت) .
الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 2073، ص: 256.وروي الحديث في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) لنور الدين الهيثمي، ج: 5، باب: الخلفاء الإثني عشر، ص: 190.
و جاء في (مسند أحمد) بإسناده الى (سعد بن وقاص) أنَّه قالكتبتُ إلى جابر بن سمرة مع غلامي: أخبرني بشيء سمعتَه من رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: فكتب إليّ: سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يوم الجمعة، عشية رجم الأسلمي يقول:لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش) . مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20319، ص: 89. وانظر الحديث أيضاً في: (صحيح مسلم بشرح النووي)، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203.
اما ما في (كنز العمال) نقلاً عن (ابن النجّار) عن (أنس بن مالك) عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أنَّه قاللن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش، فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها) .المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمّال، ج: 12، ح: 33861، ص: 34.
الحر العاملي، إثبات الهداة، ج: 3 ، باب: 9، الفصل: 27، ص: 221، عن: (مراصيد العرفان) أنَّه أسند إلى (سلمان الفارسي) أنّ النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (إنّ علياً وصيي، ووارثي، وولده الحسن بعده، ثم الحسين، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة).
اسماء الائمة او الخلفاء او الامراء الاثنى عشر
جاء في (ينابيع المودة) عن (عباية بن ربعي) عن (جابر) أنَّه قالقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ): أنا سيّد النبيّين وعليّ سيّد الوصيّين، وانّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم القائم المهدي) . القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 447، أخرجه عن كتاب: (فرائد السمطين) للمحدِّث الفقيه (محمد بن إبراهيم الحمويني الشافعي) بسنده إلى (سعيد بن جبير).
وفيه أيضاً عن (ابن عبّاس) أنَّه قالقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ): إنّ خلفائي، وأوصيائي، وحجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم ولدي المهدي) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 447.
عن (المناقب) لـ (ابن شاذان) أنّه روى من طرق مدرسة (الصَّحابة) عن (ابن عباس) عن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) في حديث أنَّه قال: (علي بن أبي طالب سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين، معاشر الناس! من أحبَّ أن يعرف سرَّ الله فعليه أن يتوالى بولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي، عدَّتهم اثنا عشر، عدّة نقباء بني إسرائيل، والأئمة الإثنا عشر إماماً أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم).
ورد في (ينابيع المودة) عن (سلمان الفارسي) أنَّه قالدخلتُ على النبي (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) فإذا الحسين على فخذيه، وهو يقبِّل خديه، ويلثم فاه، ويقول: أنت سيِّد، ابن سيِّد، أخو سيِّد، وأنت إمام، ابن إمام، أخو إمام، وأنت حجّة، ابن حجّة، أخو حجّة، ابن حجج تسع، تاسعهم قائمهم المهدي) . القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445، وقال بعد الحديث: (أيضاً أخرجه الحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي).
وفيه أيضاً عن (ابن عباس) أنَّه قالسمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) يقول:
أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.
وانظر: (إثبات الهداة) للـ (الحرّ العاملي)، ج: 3، باب: 9، الفصل: 19، ح: 169، ص: 208، عن (المناقب) لـ (ابن شاذان) من طرق مدرسة (الصَّحابة)
وفيه أيضاً: ج: 3، باب: 9، الفصل: 27، ح: 208، ص: 221، عن (مراصيد العرفان) أنَّه أسند إلى (سلمان الفارسي) أن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (إنَّ علياً وصيي، ووارثي، وولده الحسن بعده، ثم الحسين، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة).
جاء في (فرائد السمطين) بسنده عن (مجاهد) عن (ابن عباس) أنَّه قال:
(قدم يهودي يقال له نعثل فقال:
يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فان أجبتني عنها أسلمت على يديك، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): سل يا أبا عمارة، فقال: صف لي ربَّك! فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والأبصار أن تحيط به، جلَّ وعلا عما يصفه الواصفون، ناءٍ في قربه، وقريب في نأيه، هو كيَّف الكيف، وأين الأين، فلا يقال له أين هو، وهو منقطع الكيفيَّة والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد، ولا يكن له كفواً أحد، قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن قولك أنه واحد لا شبيه له، أليس الله واحداً والإنسان واحداً، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): الله عزَّ وعلا واحد، حقيقي، أحديُّ المعني، أي لا جزء ولا تركيب له، والإنسان واحد ثنائي المعني، مركَّب من روح وبدن، قال:
</span>صدقت فأخبرني عن وصيِّك من هو؟ فما من نبي إلاّ وله وصي، وإنَّ نبينا موسى بن عمران أوصى ليوشع بن نون، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إنَّ وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين، قال:
يا محمد فسمِّهم لي، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء إثنا عشر.
قال: أخبرني كيفية موت علي، والحسن، والحسين، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
يُقتل علي بضربة على قرنه، والحسن يُقتل بالسم، والحسين بالذبح، قال:
فأين مكانهم؟ قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
في الجنة في درجتي، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أشهد أن لا إله إلا الله، وإنَّك رسول الله، وأشهد أنَّهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدتُ في كتب الأنبياء المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (عَليهِ السَّلامُ) أنَّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبيٌّ يقال له أحمد ومحمد، هو خاتم الأنبياء، لا نبيَّ بعده،
فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر، أولهم ابن عمه وختنه، والثاني والثالث كانا أخوين من ولده، وتقتل أمة النبي الأول بالسيف، والثاني بالسم، والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف وبالعطش في موضع الغربة، فهو كولد الغنم، يُذبح ويصبر على القتل لرفع درجاته، ودرجات أهل بيته وذريته، ولإخراج محبيه وأتباعه من النار، وتسعة الأوصياء منهم من أولاد الثالث، فهؤلاء الإثنا عشر عدد الأسباط.
فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أتعرف الأسباط؟ قال:
ـنعم، إنَّهم كانوا إثنا عشر أولهم لاوي بن برخيا، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة، ثمَّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها، وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
كائن في أمتي ما كان في بني اسرائيل، حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وإنَّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يُرى، ويأتي على أمتي بزمن لا يبقي من الإسلام إلا إسمه، ولا يبقى من القرآن إلاّ رسمه، فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج، فيظهر الله الإسلام به ويجدده، طوبى لمن أحبهم وتبعهم، والويل لمن أبغضهم وخالفهم) .
</span>القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، الباب: 76، ص: 440-441.
(دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فقال:
يا محمد أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك، لأتمسك بهم، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أوصيائي الإثنا عشر، قال جندل:
هكذا وجدناهم في التوراة، وقال:
يا رسول الله سمهم لي، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أولُهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم، ولا يغرنَّك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.
فقال جندل:
وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء إيليا وشبراً وشبيراً، فهذه أسماء علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين ما أساميهم؟ قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إذا انقضت مدة الحسين، فالإمام إبنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده إبنه محمد يلقب بالباقر، فبعده إبنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده إبنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده إبنه علي ويدعى بالرضا، فبعده إبنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده إبنه علي ويدعى بالنقي والهادي، فبعده إبنه الحسن ويدعى بالعسكري، فبعده إبنه محمد يدعى بالمهدي والقائم
</span>والحجة، فيغيب ثمَّ يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، الباب: 76، ص: 442-443.