العنــــــــــــــوسة
أسبابها وعلاجها
من أسوأ ما يواجه بالمجتمع أن تسأل إحدى الأخوات سؤالا يتعلق بمشكلة قد تكون أزلية ومعروفة في المجتمع وهي التأخر في تزويج البنت ، لأسباب قد تكون قبلية ، أو إحساس الأم أو الأب ، بأنه لم يتقدم لأبنتهم الكفوء أو المناسب لوضعهم الاجتماعي ، والفتاة العانس هي : التي تجاوزت سن الثلاثين ولم تتزوج،
أسباب العنوسة :
• الطمع في راتب الفتاة: بعض الآباء هداهم الله ينسون أبوتهم ولا يفكرون إلا في المال ، لاأدري يجمعونه لمن ؟ فيتسببون في حرمان بنتاهم من الزواج ومن السعادة لأن لها راتبا يقبضه الأب على رأس كل شهر وزواجها معناه فقدانه 0
• إكمال التعليم : كثير من الفتيات ينشغلن بالتعليم بل يدفعهن طموحهن إلى الرغبة في الحصول على شهادات عليا وبتدعيم من أهلها وتشجيعهم تستمر الفتاة في الدراسةحتى أنه إذا وصلت إلى سن الخامسة والثلاثين وجدت نفسها بدون زواج ، حين ذلك تندم ولكن هل ينفع الندم ؟0، وكم فتاة تصيح وتقول : خذوا شهاداتي وأعطوني زوجا 0
• سمعة الوالدين : كأن تكون الأم سيئة أو متسلطة أو الأب مدمنا أوشرسا فيتحاشى الناس خطبة بنته لسو ء سلوك والدها أو أمها0
• تدني مستوى الجمال بالنسبة للفتاة: إن تدني مستوى الجمال لدى الفتاة يقلل الطلب عليها ، فلا يتقدم لها إلا شخص عليه بعض المآخذ ، مما يجعل فرصة الزواج لهذه الفتاة قليلة وبالتالي تصبح الفتاة عانسا لهذا السبب0
• رفض البنت الزواج: بعض الفتيات نتيجة للخلافات التي تحصل بين أم البنت ووالدها ، تاخذ فكرة عن الرجال بأنهم من جنس أبيها فهي لم تتعامل مع غيره ، فتكره جنس الرجال وبالتالي تمتنع عن الزواج لأن صورة الرجل قد تشوهت في ذهنها من المشاكل التي تحدث بين أبيها وأمها، ولا أحد استطاع أن يحسن صورة الرجل في ذهنها 0
• الحب الشديد للبنت من قبل والديها 0وخوفهم عليها من زوج لايرحم 0
• عدم تقدم الشاب المناسب في نظر الأب0
• عيب خلقي أو صحي في الفتاة0
• غلاء المهور وتشدد الأهل في الطلبات0
• غرور الفتاة واعتقادها أن فارس أحلامها لم يولد بعد، و لاأحد يستحق جمالها 0
• الزواج من الخارج ، فالشاب الذي يتزوج أجنبية معنى ذلك أن بنتا من بنات بلده ستصبح عانسا بدون زوج 0
• البعد عن الدين ، والجهل بأحكامه التي تحث على تزويج البنات ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) 0
• الشروط التعجيزية التي يفرضها والدا الفتاة على الزوج مما يدفعه إلى العدول عن الزواج بابنته 0
• الوقف على أحد الأقارب ( الحجر ) منذ الصغر وعندما يكبر الولد تتغير نظرته ويتزوج بأخرى ، عندها تكون البنت قد توقف عنها الخطاب لأنها محجوزة لابن عمها مثلا 0
• عدم عرض الفتاة لمن هو كفو لها مثل أن الأب إذا رأى شابا أعجبه خلقه ودينه يعرض عليه تزويجه ابنته ، إذ أن بعض الآباء يعارض هذه الفكرة إما خوفا من المشاكل مثل أنه إذا إختلف الزوج مع الزوجة يعيرها زوجها بأن والدها أهداها إليه أو عرضها عليه أو أن مهرها قليل ليس مثل بنت فلان وفلان أو أن الأب يرى ذلك عيبا وغير لائق به أن يعرض ابنته للزوج 0
هذه الأسباب استطعت استنباطها من خلال قراءآتي لقصص العوانس في المجتمع ، وما يعرقل طريقهن أمام زوج المستقبل ، حتى أدت بهن العنوسة إلى مشاكل نفسية جديدة ولدها لهن الحرمان والإحباط والوحدة مثل القلق و التوتر والاكتئاب وكراهية الحياةو تمني الموت والوقوع في براثن الرذيلة 00
هناك مشكلة لإحداهن عرضتها في أحد المنتديات تقول فيها : أنا أصغر أخواتي وعمري الآن 26 سنة وأخاف أن يفوتني قطار الزواج كما أصاب أخواتي من قبلي فكبرى أخواتي شارفت على الأربعين ، وأنا الآن تقدم لي شاب إرتحت له كثيرا وأنا موظفة ، وتعرفت عليه عن طريق العمل وقد تقدم لخطبتي ، ولكن أمي رفضته لكون جدته خضيرية وأنا الآن أخاف أن أصرح برغبتي فيه يتهمني أهلي أن لي معه علاقة غير شريفة ، والمشكلة في الرد على هذه المسكينة المغلوبة على أمرها ‘ فهي تعيش في وسط لايرحم ، ولا يقدر مشاعرها كفتاة ترغب الزواج كغيرها من الفتيات ، ويؤخذ رأيها ، والأخذ برأي الفتاة مبدأ إسلامي ، ونحن نعيش في مجتمع إسلامي – مع الأسف – وليس بمقدور البنت أن تخاطب من يشفع لها عند أبيها ليقنعه أن يغير من رأيه ويزوج بناته الآتي سوف يلعّنه في كبره ، وبعدها سوف يقول هذا عقوق ، غريب أمر مثل هؤلاء الرجال الذين يمانعون في تزويج بناتهم حتى يكبرن ويتوقف عنهن الخطاب ولا يأتيهن فيما بعد إلا النطيحة ، والمتردية وما ترك السبع ، إما رجل كبير في السن أو معدد ونادرا ما ينجح مثل هذا الزواج 0
بعض المشاكل التي تعرض في بعض المنتديات ، ليست مشاكل خاصة ، يمكن توصية صاحب المشكلة أو صاحبة المشكلة بالحوار والمناقشة ، ولكنها مشاكل إجتماعية ضربت بأطنابها في المجتمع فهي من موروثات القديم أو يكون سببها تعنت الأب وطمعه في أن لايزوج ابنته إلا من يملك القصور والعمائر أو يكون السبب فيها الرغبة في الاستيلاء على رواتب بناته إذا كن موظفات ، ومعنى تزويجهن حرمانه من رواتبهن ، لآن عاطفة الأبوة مقتولة عند هذا الذي يسمى نفسه أبا ،أتذكر أن فتاة أعرفها وصل عمرها 30 سنة وهي لم تتزوج بسبب أن والدها يمنع عنها الخطاب ، هذا فيه وهذا مافيه ، إذلم يأت الشاب الذي على باله ، والفتاة تحترق من الداخل و هي لا تستطيع أن تفعل شيئا ، المهم أن هذه الفتاة كانت تدرس في جامعة الملك سعود وتخرجت من الجامعة ، وواصلت دراسة الما جستير ، فأعجبت بالدكتور الذي يشرف على رسالتها وأتفقت معه على الزواج ولكن والدها أصر على عدم زواجها منه –كالعادة- مع العلم أن هذا الدكتور عمره يزيد على الستين ، و مع ذلك تزوجت به باصرار منها وجعلت والدها يرضى بالأمر الواقع ، حتى أنه قال : أتمنى أنها ذهبت للمقبرة ولم تذهب لهذا الزوج ، والدها توفي –رحمه الله – وهي لديها الآن طفلان من هذا الزوج ، هذان الطفلان ملأى عليها الدنيا سعادة وحبورا وأشعراها أنها أم كغيرها من الأمهات ، وما ذا تستفيد من أموال لا تحقق لها السعادة ؟ مع أنها معزة مكرمة في بيت أبيها لكن لها حاجة ضرورية لم تشبع وهي حاجتها إلى رجل يعزها ويكرمها ويروي ظمأها ، والرسول_ عليه السلام_ قال : مسكينة امرأة بلا زوج 0
كلمة لابنتي التي تأخر زواجها يقول المثل: كل تأخيرة فيها خيره ، فلا تقلقي وما تدرين ماذا يخبيء لك القدر ، أنت تعيشين في بيت والدك معزة مكرمة ، عيشة يغبطك عليها من أبتليت بزوج لايقدرها ولا يحترمها فيه من صفات الدناءة والخبث ما يجعلها تتمنى فراقه بين لحظة وأخرى ، ولكنها لاتستطيع،، ياعزيزتي :الزواج ليس دائما جنة ونعيم ، بل ربما يكون نقمة وجحيم، فما أكثر الزوجات اللآتي يصطلين بناره ، ولا يستطعن الخلاص منه ، وليس معنى بقاءك بدون زواج أنك غير جميلة أو أن لاأحد يحبك أو يرغبك ، ولكن الزواج كما قالوا: قسمة ونصيب ، فهوني الأمر عليك واقضي أوقات فراغك بما ينفعك ، ولاتدعي الفراغ والتفكير السلبي يدمر حياتك اعملي بجد وإخلاص ، وتمسكي بالأخلاق الفاضلة والسمعة الحسنة ، وأكثري من قراءة القرآن ، واحفظي منه ما استطعت فإنه سعة في الدنيا ونعيم في الآخرة ، ولا تعلقي كبير أهمية على الزواج فما تدرين من يكون هذا الزوج الذي تهلكين نفسك من أجله؟ ربما أن في تأخيرالزواج خيرا لك ، فكم من فتاة في منتهى الجمال والأخلاق تزوجت وتمنت أنها لم تتزوج ، انظري إلى البيوت وقد امتلأت بالفتيات المطلقات التي لاينقصهن شيئا من الكمال والجمال ، ومع ذلك لم يستمر زواجهن فلا تبكي ولاتحزني، والخيرة فيما اختاره الله 0، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل 00
العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا ج
دائما نحن نقول : إن علاج المشكلة في البحث عن أسبابها ، فإذا عرف السبب هان الحل ، وأسباب العنوسة كما نلاحظ كثيرة ، فإذا تتبعناها واحدواحدا وحاولنا أن نقضي عليها في مهدها فإن المشكلة تزول أو على أقل تقدير تتقلص ، وأهم سبب في نظري يحتاج إلى جهود مكثفة: هي القضاء على مشكلة غلاء المهور وما يتبع ذلك من تكاليف باهضة ما أنزل الله بها من سلطان ، كما أن مما يخفف من مشكلة العنوسة هي اتباع هدي رسول الهدى –صلى الله عليه وسلم – الذي يحث على عدم الاسراف في الزواج وتيسير الزواج للشباب والشابات فبدون الوعي الديني لن تخف مشكلة العنوسة 0
• أنا أعتقد أن الزواج بالنسبة للفتاة حق من حقوقها المشروعة التي لايجب أن يعترضها عليه أحد مهما كانت قرابته منها ، لذا فإني أقترح وجود جمعية خاصة لحقوق المرأة ، تسعى هذه الجمعية لاستخراج قانون شرعي يلزم الأب بتزويج ابنته متى ما طلبت الزواج ، وعند رفضه تزويج ابنته يتولى القاضي تزويج البنت بدون موافقة الأب 0
• كما أن على وسائل الأعلام وخطباء المساجد مسؤولية كبيرةفي توضيح أسباب العنوسة ونتائجها الوخيمة على الفتاة وأسرتها وعلى المجتمع بشكل عام ، لرفع مستوى الوعي لدى الأباء بأهمية تزويج بناتهم وعدم التشدد وفرض شروط تعجيزية تحول دون الفتاة وزواجها 0
• إن وجود أعدادا كبيرة من العانسات في المجتمع يشكل خطرا كبيرا على الفتيات مما يعرضهن للأمراض النفسية مثل الإكتئاب والانتحار والهروب من المنزل وتفشي الانحلال الخلقي ، مما يضاعف جهود الدولة على الإنفاق على المصحات النفسية والسجون ، ويصبح علاج المشكلة عسيرا ، ولم تعد المسألة مسألة وقاية ، فإذا وقع الفأس في الرأس لاينفع الندم 0
• اختم حديثي برد مؤثر لفتاة يقف والداها دون تزويجها هي وأخواتها لأسباب تعجيزية يتداخل فيها جهل الوالدين وشعورهما بالفوقية ، وأسباب أخرى الله أعلم بها وهذا هو الرد:
استاذي :
اشكر مرورك وردك على المشكلة كما اتضح لك هناك حاجز موجود بيننا وبين والدينا كذلك هذا الحاجز موجود بيننا وبين أهلنا لا يمكننا الكلام و افصاح مافي أنفسنا ونشعر بالضغط النفسي الكبير في الحقيقة أبي وأمي يحبوننا كثيرا ونحن نحبهم ولا نود نبتعد عنهم ولكن من كثرة الضغوطات والممنوعات نود الظهور للعالم الخارجي مثل كل البنات في سننا .... في الحقيقةوالدي يؤيدان فكرة أن تتزوج البنت ولكن المشكلة أنهما يضعان الآف من الشروط والأسباب التي تسبب الرفض ويكون الرد المعتاد أن هذا الشخص غير مناسب وليس من مستوانا ...... و أمي صاحبة شخصية قوية ومعروفة في مجتمعنا فالكثير يحاول تجنبها لهذه الأسباب و أيضا أخذت الناس فكره أننا نحن ناس متكبرين ولا نرضى بأي شخص مهما كان مستواه ومرتبته ... كثيرات من صديقاتي يقولن لي ولأخواتي لا يجوز ان ترفضن الناس لأسباب تافهه رب العالمين سيعاقبكم ...
لا اعلم ماذا افعل ..؟؟؟ ولا ادري ماهو الحل ؟؟... في الحقيقة أنا أفوض الأمر لله رب العالمين هو الوحيد عالم بحالتي وهو الوحيد قادر على إفراج الهم ....
هذا هو موقف هذه الفتاة المسكينة التي حرمت من الزواج بسبب تعنت والديها ، وغيرها كثير في مجتمعنا ، انظروا إلى الضعف الذي وصلت إليه فأوقعها هذا الموقف في حالة لاتحسد عليها ، هي استطاعت على الأقل أن تعبر عن شعورها من خلال المنتدى لكن غيرها لايستطعن ذلك ، مشكلة العنوسة مشكلة حقيقة بل مشكلة إنسانية تحتاج إلى حل من أعلى سلطة في هذا البلد ، فمتى يأتي الحل ؟ وإن غدا لناظره قريب 000000000000
أسبابها وعلاجها
من أسوأ ما يواجه بالمجتمع أن تسأل إحدى الأخوات سؤالا يتعلق بمشكلة قد تكون أزلية ومعروفة في المجتمع وهي التأخر في تزويج البنت ، لأسباب قد تكون قبلية ، أو إحساس الأم أو الأب ، بأنه لم يتقدم لأبنتهم الكفوء أو المناسب لوضعهم الاجتماعي ، والفتاة العانس هي : التي تجاوزت سن الثلاثين ولم تتزوج،
أسباب العنوسة :
• الطمع في راتب الفتاة: بعض الآباء هداهم الله ينسون أبوتهم ولا يفكرون إلا في المال ، لاأدري يجمعونه لمن ؟ فيتسببون في حرمان بنتاهم من الزواج ومن السعادة لأن لها راتبا يقبضه الأب على رأس كل شهر وزواجها معناه فقدانه 0
• إكمال التعليم : كثير من الفتيات ينشغلن بالتعليم بل يدفعهن طموحهن إلى الرغبة في الحصول على شهادات عليا وبتدعيم من أهلها وتشجيعهم تستمر الفتاة في الدراسةحتى أنه إذا وصلت إلى سن الخامسة والثلاثين وجدت نفسها بدون زواج ، حين ذلك تندم ولكن هل ينفع الندم ؟0، وكم فتاة تصيح وتقول : خذوا شهاداتي وأعطوني زوجا 0
• سمعة الوالدين : كأن تكون الأم سيئة أو متسلطة أو الأب مدمنا أوشرسا فيتحاشى الناس خطبة بنته لسو ء سلوك والدها أو أمها0
• تدني مستوى الجمال بالنسبة للفتاة: إن تدني مستوى الجمال لدى الفتاة يقلل الطلب عليها ، فلا يتقدم لها إلا شخص عليه بعض المآخذ ، مما يجعل فرصة الزواج لهذه الفتاة قليلة وبالتالي تصبح الفتاة عانسا لهذا السبب0
• رفض البنت الزواج: بعض الفتيات نتيجة للخلافات التي تحصل بين أم البنت ووالدها ، تاخذ فكرة عن الرجال بأنهم من جنس أبيها فهي لم تتعامل مع غيره ، فتكره جنس الرجال وبالتالي تمتنع عن الزواج لأن صورة الرجل قد تشوهت في ذهنها من المشاكل التي تحدث بين أبيها وأمها، ولا أحد استطاع أن يحسن صورة الرجل في ذهنها 0
• الحب الشديد للبنت من قبل والديها 0وخوفهم عليها من زوج لايرحم 0
• عدم تقدم الشاب المناسب في نظر الأب0
• عيب خلقي أو صحي في الفتاة0
• غلاء المهور وتشدد الأهل في الطلبات0
• غرور الفتاة واعتقادها أن فارس أحلامها لم يولد بعد، و لاأحد يستحق جمالها 0
• الزواج من الخارج ، فالشاب الذي يتزوج أجنبية معنى ذلك أن بنتا من بنات بلده ستصبح عانسا بدون زوج 0
• البعد عن الدين ، والجهل بأحكامه التي تحث على تزويج البنات ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) 0
• الشروط التعجيزية التي يفرضها والدا الفتاة على الزوج مما يدفعه إلى العدول عن الزواج بابنته 0
• الوقف على أحد الأقارب ( الحجر ) منذ الصغر وعندما يكبر الولد تتغير نظرته ويتزوج بأخرى ، عندها تكون البنت قد توقف عنها الخطاب لأنها محجوزة لابن عمها مثلا 0
• عدم عرض الفتاة لمن هو كفو لها مثل أن الأب إذا رأى شابا أعجبه خلقه ودينه يعرض عليه تزويجه ابنته ، إذ أن بعض الآباء يعارض هذه الفكرة إما خوفا من المشاكل مثل أنه إذا إختلف الزوج مع الزوجة يعيرها زوجها بأن والدها أهداها إليه أو عرضها عليه أو أن مهرها قليل ليس مثل بنت فلان وفلان أو أن الأب يرى ذلك عيبا وغير لائق به أن يعرض ابنته للزوج 0
هذه الأسباب استطعت استنباطها من خلال قراءآتي لقصص العوانس في المجتمع ، وما يعرقل طريقهن أمام زوج المستقبل ، حتى أدت بهن العنوسة إلى مشاكل نفسية جديدة ولدها لهن الحرمان والإحباط والوحدة مثل القلق و التوتر والاكتئاب وكراهية الحياةو تمني الموت والوقوع في براثن الرذيلة 00
هناك مشكلة لإحداهن عرضتها في أحد المنتديات تقول فيها : أنا أصغر أخواتي وعمري الآن 26 سنة وأخاف أن يفوتني قطار الزواج كما أصاب أخواتي من قبلي فكبرى أخواتي شارفت على الأربعين ، وأنا الآن تقدم لي شاب إرتحت له كثيرا وأنا موظفة ، وتعرفت عليه عن طريق العمل وقد تقدم لخطبتي ، ولكن أمي رفضته لكون جدته خضيرية وأنا الآن أخاف أن أصرح برغبتي فيه يتهمني أهلي أن لي معه علاقة غير شريفة ، والمشكلة في الرد على هذه المسكينة المغلوبة على أمرها ‘ فهي تعيش في وسط لايرحم ، ولا يقدر مشاعرها كفتاة ترغب الزواج كغيرها من الفتيات ، ويؤخذ رأيها ، والأخذ برأي الفتاة مبدأ إسلامي ، ونحن نعيش في مجتمع إسلامي – مع الأسف – وليس بمقدور البنت أن تخاطب من يشفع لها عند أبيها ليقنعه أن يغير من رأيه ويزوج بناته الآتي سوف يلعّنه في كبره ، وبعدها سوف يقول هذا عقوق ، غريب أمر مثل هؤلاء الرجال الذين يمانعون في تزويج بناتهم حتى يكبرن ويتوقف عنهن الخطاب ولا يأتيهن فيما بعد إلا النطيحة ، والمتردية وما ترك السبع ، إما رجل كبير في السن أو معدد ونادرا ما ينجح مثل هذا الزواج 0
بعض المشاكل التي تعرض في بعض المنتديات ، ليست مشاكل خاصة ، يمكن توصية صاحب المشكلة أو صاحبة المشكلة بالحوار والمناقشة ، ولكنها مشاكل إجتماعية ضربت بأطنابها في المجتمع فهي من موروثات القديم أو يكون سببها تعنت الأب وطمعه في أن لايزوج ابنته إلا من يملك القصور والعمائر أو يكون السبب فيها الرغبة في الاستيلاء على رواتب بناته إذا كن موظفات ، ومعنى تزويجهن حرمانه من رواتبهن ، لآن عاطفة الأبوة مقتولة عند هذا الذي يسمى نفسه أبا ،أتذكر أن فتاة أعرفها وصل عمرها 30 سنة وهي لم تتزوج بسبب أن والدها يمنع عنها الخطاب ، هذا فيه وهذا مافيه ، إذلم يأت الشاب الذي على باله ، والفتاة تحترق من الداخل و هي لا تستطيع أن تفعل شيئا ، المهم أن هذه الفتاة كانت تدرس في جامعة الملك سعود وتخرجت من الجامعة ، وواصلت دراسة الما جستير ، فأعجبت بالدكتور الذي يشرف على رسالتها وأتفقت معه على الزواج ولكن والدها أصر على عدم زواجها منه –كالعادة- مع العلم أن هذا الدكتور عمره يزيد على الستين ، و مع ذلك تزوجت به باصرار منها وجعلت والدها يرضى بالأمر الواقع ، حتى أنه قال : أتمنى أنها ذهبت للمقبرة ولم تذهب لهذا الزوج ، والدها توفي –رحمه الله – وهي لديها الآن طفلان من هذا الزوج ، هذان الطفلان ملأى عليها الدنيا سعادة وحبورا وأشعراها أنها أم كغيرها من الأمهات ، وما ذا تستفيد من أموال لا تحقق لها السعادة ؟ مع أنها معزة مكرمة في بيت أبيها لكن لها حاجة ضرورية لم تشبع وهي حاجتها إلى رجل يعزها ويكرمها ويروي ظمأها ، والرسول_ عليه السلام_ قال : مسكينة امرأة بلا زوج 0
كلمة لابنتي التي تأخر زواجها يقول المثل: كل تأخيرة فيها خيره ، فلا تقلقي وما تدرين ماذا يخبيء لك القدر ، أنت تعيشين في بيت والدك معزة مكرمة ، عيشة يغبطك عليها من أبتليت بزوج لايقدرها ولا يحترمها فيه من صفات الدناءة والخبث ما يجعلها تتمنى فراقه بين لحظة وأخرى ، ولكنها لاتستطيع،، ياعزيزتي :الزواج ليس دائما جنة ونعيم ، بل ربما يكون نقمة وجحيم، فما أكثر الزوجات اللآتي يصطلين بناره ، ولا يستطعن الخلاص منه ، وليس معنى بقاءك بدون زواج أنك غير جميلة أو أن لاأحد يحبك أو يرغبك ، ولكن الزواج كما قالوا: قسمة ونصيب ، فهوني الأمر عليك واقضي أوقات فراغك بما ينفعك ، ولاتدعي الفراغ والتفكير السلبي يدمر حياتك اعملي بجد وإخلاص ، وتمسكي بالأخلاق الفاضلة والسمعة الحسنة ، وأكثري من قراءة القرآن ، واحفظي منه ما استطعت فإنه سعة في الدنيا ونعيم في الآخرة ، ولا تعلقي كبير أهمية على الزواج فما تدرين من يكون هذا الزوج الذي تهلكين نفسك من أجله؟ ربما أن في تأخيرالزواج خيرا لك ، فكم من فتاة في منتهى الجمال والأخلاق تزوجت وتمنت أنها لم تتزوج ، انظري إلى البيوت وقد امتلأت بالفتيات المطلقات التي لاينقصهن شيئا من الكمال والجمال ، ومع ذلك لم يستمر زواجهن فلا تبكي ولاتحزني، والخيرة فيما اختاره الله 0، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل 00
العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا ج
دائما نحن نقول : إن علاج المشكلة في البحث عن أسبابها ، فإذا عرف السبب هان الحل ، وأسباب العنوسة كما نلاحظ كثيرة ، فإذا تتبعناها واحدواحدا وحاولنا أن نقضي عليها في مهدها فإن المشكلة تزول أو على أقل تقدير تتقلص ، وأهم سبب في نظري يحتاج إلى جهود مكثفة: هي القضاء على مشكلة غلاء المهور وما يتبع ذلك من تكاليف باهضة ما أنزل الله بها من سلطان ، كما أن مما يخفف من مشكلة العنوسة هي اتباع هدي رسول الهدى –صلى الله عليه وسلم – الذي يحث على عدم الاسراف في الزواج وتيسير الزواج للشباب والشابات فبدون الوعي الديني لن تخف مشكلة العنوسة 0
• أنا أعتقد أن الزواج بالنسبة للفتاة حق من حقوقها المشروعة التي لايجب أن يعترضها عليه أحد مهما كانت قرابته منها ، لذا فإني أقترح وجود جمعية خاصة لحقوق المرأة ، تسعى هذه الجمعية لاستخراج قانون شرعي يلزم الأب بتزويج ابنته متى ما طلبت الزواج ، وعند رفضه تزويج ابنته يتولى القاضي تزويج البنت بدون موافقة الأب 0
• كما أن على وسائل الأعلام وخطباء المساجد مسؤولية كبيرةفي توضيح أسباب العنوسة ونتائجها الوخيمة على الفتاة وأسرتها وعلى المجتمع بشكل عام ، لرفع مستوى الوعي لدى الأباء بأهمية تزويج بناتهم وعدم التشدد وفرض شروط تعجيزية تحول دون الفتاة وزواجها 0
• إن وجود أعدادا كبيرة من العانسات في المجتمع يشكل خطرا كبيرا على الفتيات مما يعرضهن للأمراض النفسية مثل الإكتئاب والانتحار والهروب من المنزل وتفشي الانحلال الخلقي ، مما يضاعف جهود الدولة على الإنفاق على المصحات النفسية والسجون ، ويصبح علاج المشكلة عسيرا ، ولم تعد المسألة مسألة وقاية ، فإذا وقع الفأس في الرأس لاينفع الندم 0
• اختم حديثي برد مؤثر لفتاة يقف والداها دون تزويجها هي وأخواتها لأسباب تعجيزية يتداخل فيها جهل الوالدين وشعورهما بالفوقية ، وأسباب أخرى الله أعلم بها وهذا هو الرد:
استاذي :
اشكر مرورك وردك على المشكلة كما اتضح لك هناك حاجز موجود بيننا وبين والدينا كذلك هذا الحاجز موجود بيننا وبين أهلنا لا يمكننا الكلام و افصاح مافي أنفسنا ونشعر بالضغط النفسي الكبير في الحقيقة أبي وأمي يحبوننا كثيرا ونحن نحبهم ولا نود نبتعد عنهم ولكن من كثرة الضغوطات والممنوعات نود الظهور للعالم الخارجي مثل كل البنات في سننا .... في الحقيقةوالدي يؤيدان فكرة أن تتزوج البنت ولكن المشكلة أنهما يضعان الآف من الشروط والأسباب التي تسبب الرفض ويكون الرد المعتاد أن هذا الشخص غير مناسب وليس من مستوانا ...... و أمي صاحبة شخصية قوية ومعروفة في مجتمعنا فالكثير يحاول تجنبها لهذه الأسباب و أيضا أخذت الناس فكره أننا نحن ناس متكبرين ولا نرضى بأي شخص مهما كان مستواه ومرتبته ... كثيرات من صديقاتي يقولن لي ولأخواتي لا يجوز ان ترفضن الناس لأسباب تافهه رب العالمين سيعاقبكم ...
لا اعلم ماذا افعل ..؟؟؟ ولا ادري ماهو الحل ؟؟... في الحقيقة أنا أفوض الأمر لله رب العالمين هو الوحيد عالم بحالتي وهو الوحيد قادر على إفراج الهم ....
هذا هو موقف هذه الفتاة المسكينة التي حرمت من الزواج بسبب تعنت والديها ، وغيرها كثير في مجتمعنا ، انظروا إلى الضعف الذي وصلت إليه فأوقعها هذا الموقف في حالة لاتحسد عليها ، هي استطاعت على الأقل أن تعبر عن شعورها من خلال المنتدى لكن غيرها لايستطعن ذلك ، مشكلة العنوسة مشكلة حقيقة بل مشكلة إنسانية تحتاج إلى حل من أعلى سلطة في هذا البلد ، فمتى يأتي الحل ؟ وإن غدا لناظره قريب 000000000000