بسم الله الرحمن الرحيم
لكم ان تسالوا يا احبة الانسانية واحبة اهل البيت (ع)؛ لماذا نجدد كل عام عزائنا وتجمعنا في اي مكان من هذه المعمورة... نجدد عهدنا وولائنا وبيعتنا لسيد الشهداء الحسين واهل بيته(ع) واصحابه الاخيار؟.
ان هذا السؤال يردده الكثير من الناس وخصوصا المثقفين وشرائح عديدة من ابناء المجتمع في أوقات عديدة وأزمان مختلفة... فلقد مضى عليه عهد ومضى ذالك الزمان ومازلنا نمارس هذه القيم السامية قيم الوفاء لاسمى شهادة في تاريخ الانسانية.
اننا نسأل ويتسائل معنا العديد من ابناء هذه الامة والامم التي قرأت التاريخ الدموي لال امية في فعلتهم الشنيعة ولكن نقول ماهي الدوافع التي تجعل الملايين من البشر تحي ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) في العلن والسر؟.
ان الامام الحسين (عليه السلام) شهيد ذو شفاعة لدى معظم من امن بدين محمد (ص) بصدق وبدون تطرف ورياء... انه وضع في استشهاده هذه الامة الاسلامية في مفترق طرق، اما ان تنهض وتزيل الغبار عنها وترفض الواقع المؤلم الذي صنعه بني امية في امة الاسلام او ان تستكين و تغور كما غارت الامم التي سبقتها في اتون الفساد والترف والعبودية.
فالامام الحسين (عليه السلام) اراد ان يبعث في هذه الامة روح النهضة الاسلامية من جديد واراد ان يظهر لكل الناس بان دين محمد (ص) مازال نقيا صافيا لا كما يظهره الخليفه الفاسد بكل فسقة وفجوره... كما كان سائدا أنذاك أبان حكم يزيد بن معاوية (الملعون)... وازاء ذالك يقول الشيخ المرحوم محمد مهدي شمس الدين ان الامام الحسين (عليه السلام) ثار من اجل الشعب المسلم وثار على يزيد باعتباره ممثلا للحكم الاموي، هذا الحكم الذي جوع الشعب المسلم وصرف أموال هذا الشعب في اللذات والرشا وشراء الضمائر وقمع الحركات التحررية، هذا الحكم الذي أضطهد المسلمين غير العرب وهددهم بالفناء ومزق وحدة المسلمين العرب وبعث بينهم العداوة والبغضاء، ومن خلال ذالك الانحطاط المتردي... ثار الامام الحسين (عليه السلام) وها هو يقول لاخيه محمد بن الحنفية في وصيته له: أني لم أخرج أشرا ولابطرا ولامفسدا ولاظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد (ص) أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر, فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد على هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين.
ان ذكرى تجديد البيعة لسيد الشهداء كل عام هي ذكرى اعادة احياء دين محمد (ص) النقي الصافي المنبع... وهو أزاء ذالك تذكير لكل الناس بان الدين الحق هو دين أصالة أهل البيت (عليهم السلام) لا الدين المزيف الذي جاء به بنو أمية.
فثورة سيد شباب اهل الجنة هي ثورة تحطيم الاطار الديني المزيف الذي خلقة الاموين واعوانهم وما جاؤوا به من قيم جاهلية نبذها الرسول المسدد محمد (ص) في زمانه لكن بني أمية استغلوا الدين لإيهام الناس ورعايا الدولة الاسلامية أنهم يحكمون بتفويض الهي, وأنهم خلفاء رسول الله (ص), فهم أسبغوا على أنفسهم صبغة القربى من رسول الله (ص) وجعلوا من انفسهم باسم الدين الحق في قمع أي تمرد تقوم به اي جماعة تعارض فسادهم وادارتهم الفاسدة آنذاك.
كان الامام روحي له الفدا هو السبيل الاسلم لهذه الامة في ان يثور ضد الظلم والجبروت ويعلن باسم ال بيت الرسول محمد (ص). ان هذا الفساد لن يستمر طويلا وكان لابد له ان يفضح الزخرف الديني الذي بناه بنو امية وان يكشف خداعهم لكل المسلمين.
من اجل ذلك حث سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) كل الناس في الجزيرة العربية وفي بلاد الرافدين وفي كل الامصار الاسلامية في اعادة الوعي المفقود لديهم, حدثهم الامام (ع) عن أنفسهم وعن واقعهم وعن زيف حياتهم، حدثهم كيف أنهم عانوا من الحكام الظالمين ولكنهم أنكفأوا على جلاديهم ثم أنكفأوا مع هؤلاء الجلادين عليه... أنها مأساة أمة مغلوبة على امرها بفعل قساوة الحاكم الظالم وخنوع المظلوم, وهي اشكالية صعبة الفهم والبلوغ.
أننا نعيد استذكار واقعة الطف بكل معانيها المؤلمة, لا عطفا على الامام الحسين (ع) وتعاطفا معه... وإنما نحن في خجل من انفسنا ونحن أمة الاسلام التي بايعت ونكثت البيعة بقولها ((قلوبنا معك وسيوفنا عليك...)). أنهم صادقين في تصوير ذلك المجتمع، وهذا من أعظم الكبائر منذ ذلك الزمن وليومنا هذا !. ألا نحتاج الى وقفة تامل لاعادة التقيم...!, فلابد أن تكون ذكرى بيعة التجديد للامام المظلوم سيد الشهداء قاطبة... اعادة الذات المهزومة، اعادة الوعي المفقود في مختلف الازمان والعصور حتى وان تغيرت الالوان وتوسعت المدن وغادر شيعة ال البيت (عليهم السلام) في أقاصي الارض ودانيها في مشارقها ومغاربها. كتب التاريخ سطورا ممخضة بدم الشهداء... وكتب الرواة ما كتبوا وخصوصا المقربين من كرسي السلطة الاموية واغتنموا من الخليفة الهبات والهدايا والغالي والنفيس ولكنهم خابوا وانمحى أثرهم زمن بعد أخر وعهد بعد أخر. ولكن ذكرى واقعة الطف بقيت مابقى داعية في الاسلام الحقيقي وليس الاسلام المزيف.
كانت لثورة الامام الحسين (ع) ونهايته في كربلاء أثرا أخر هو ما سببته هذه النهاية وهذا المصير من اثار الشعور بالاثم في ضمير كل مسلم حقيقي نقي السريرة، صافي الايمان، عميق الامتداد بال بيت النبي (عليه وعليهم السلام) هذا الشعور نمى لدى كل المسلمين لاستعادة الضمائر والوعي الحقيقي بقضية ال بيت الرسول الاكرم (عليه وعليهم السلام) وما الت اليه الامور.
تعد تجديد بيعتنا للامامنا (ع) ارواحنا له الفدا كل عام هو الاحتجاج الحاسم على الواقع المعاشي بكل سلبياته ومتناقضاته عبر العصور لا في زمن زيف الدين ابان حكم بني أمية فحسب بل في الازمات والعصور التي تلته الى يومنا هذا.
فالذكرى هي انبعاث للروح الجهادية التي أشعلها سيد الشهداء (ع) اوراقها ولم تنطفأ الى يومنا هذا, لذا حينما نناقش أبعاد هذه الواقعة وماتركته من ذكرى... نخرج بفكرة واضحة من مدى تاثير ثورة الامام الحسين (ع) في بعث روح التغير والثورة في المجتمع الاسلامي، اينما كان في كل الارض. تعد استذكار بيعة تجديد الولاء للامام الحسين (ع) بحد ذاتها ثورة في تذكير الانسان المسلم بكل اخلاقياته الحقيقية وفي معرفه دينه الحقيقي وليس المزيف, لذا فان ثوره الامام الحسين (ع) واستعادة ذكراها انما هي تقدم للانسان المسلم اخلاقا جديدة تقول له لا تستسلم... لا تساوم على انسانيتك ومبادءك وقيمك مهما كانت قساوه الظالم وقساوة الزمن واتباع الطغاة.
انها ذكرى ودروس لاستعاده المسلمات الاخلاقية التي ثار من اجلها الامام الحسين (ع) وهي دعوة لان يحافظ الانسان المسلم على شرفه وعلى ذاته وعلى منزلته الانسانية والاجتماعية، وهكذا نتعلم كل عام من الذكرى دروسا وعبر ونجدد البيعة عاما بعد عام.
لكم ان تسالوا يا احبة الانسانية واحبة اهل البيت (ع)؛ لماذا نجدد كل عام عزائنا وتجمعنا في اي مكان من هذه المعمورة... نجدد عهدنا وولائنا وبيعتنا لسيد الشهداء الحسين واهل بيته(ع) واصحابه الاخيار؟.
ان هذا السؤال يردده الكثير من الناس وخصوصا المثقفين وشرائح عديدة من ابناء المجتمع في أوقات عديدة وأزمان مختلفة... فلقد مضى عليه عهد ومضى ذالك الزمان ومازلنا نمارس هذه القيم السامية قيم الوفاء لاسمى شهادة في تاريخ الانسانية.
اننا نسأل ويتسائل معنا العديد من ابناء هذه الامة والامم التي قرأت التاريخ الدموي لال امية في فعلتهم الشنيعة ولكن نقول ماهي الدوافع التي تجعل الملايين من البشر تحي ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) في العلن والسر؟.
ان الامام الحسين (عليه السلام) شهيد ذو شفاعة لدى معظم من امن بدين محمد (ص) بصدق وبدون تطرف ورياء... انه وضع في استشهاده هذه الامة الاسلامية في مفترق طرق، اما ان تنهض وتزيل الغبار عنها وترفض الواقع المؤلم الذي صنعه بني امية في امة الاسلام او ان تستكين و تغور كما غارت الامم التي سبقتها في اتون الفساد والترف والعبودية.
فالامام الحسين (عليه السلام) اراد ان يبعث في هذه الامة روح النهضة الاسلامية من جديد واراد ان يظهر لكل الناس بان دين محمد (ص) مازال نقيا صافيا لا كما يظهره الخليفه الفاسد بكل فسقة وفجوره... كما كان سائدا أنذاك أبان حكم يزيد بن معاوية (الملعون)... وازاء ذالك يقول الشيخ المرحوم محمد مهدي شمس الدين ان الامام الحسين (عليه السلام) ثار من اجل الشعب المسلم وثار على يزيد باعتباره ممثلا للحكم الاموي، هذا الحكم الذي جوع الشعب المسلم وصرف أموال هذا الشعب في اللذات والرشا وشراء الضمائر وقمع الحركات التحررية، هذا الحكم الذي أضطهد المسلمين غير العرب وهددهم بالفناء ومزق وحدة المسلمين العرب وبعث بينهم العداوة والبغضاء، ومن خلال ذالك الانحطاط المتردي... ثار الامام الحسين (عليه السلام) وها هو يقول لاخيه محمد بن الحنفية في وصيته له: أني لم أخرج أشرا ولابطرا ولامفسدا ولاظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد (ص) أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر, فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد على هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين.
ان ذكرى تجديد البيعة لسيد الشهداء كل عام هي ذكرى اعادة احياء دين محمد (ص) النقي الصافي المنبع... وهو أزاء ذالك تذكير لكل الناس بان الدين الحق هو دين أصالة أهل البيت (عليهم السلام) لا الدين المزيف الذي جاء به بنو أمية.
فثورة سيد شباب اهل الجنة هي ثورة تحطيم الاطار الديني المزيف الذي خلقة الاموين واعوانهم وما جاؤوا به من قيم جاهلية نبذها الرسول المسدد محمد (ص) في زمانه لكن بني أمية استغلوا الدين لإيهام الناس ورعايا الدولة الاسلامية أنهم يحكمون بتفويض الهي, وأنهم خلفاء رسول الله (ص), فهم أسبغوا على أنفسهم صبغة القربى من رسول الله (ص) وجعلوا من انفسهم باسم الدين الحق في قمع أي تمرد تقوم به اي جماعة تعارض فسادهم وادارتهم الفاسدة آنذاك.
كان الامام روحي له الفدا هو السبيل الاسلم لهذه الامة في ان يثور ضد الظلم والجبروت ويعلن باسم ال بيت الرسول محمد (ص). ان هذا الفساد لن يستمر طويلا وكان لابد له ان يفضح الزخرف الديني الذي بناه بنو امية وان يكشف خداعهم لكل المسلمين.
من اجل ذلك حث سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) كل الناس في الجزيرة العربية وفي بلاد الرافدين وفي كل الامصار الاسلامية في اعادة الوعي المفقود لديهم, حدثهم الامام (ع) عن أنفسهم وعن واقعهم وعن زيف حياتهم، حدثهم كيف أنهم عانوا من الحكام الظالمين ولكنهم أنكفأوا على جلاديهم ثم أنكفأوا مع هؤلاء الجلادين عليه... أنها مأساة أمة مغلوبة على امرها بفعل قساوة الحاكم الظالم وخنوع المظلوم, وهي اشكالية صعبة الفهم والبلوغ.
أننا نعيد استذكار واقعة الطف بكل معانيها المؤلمة, لا عطفا على الامام الحسين (ع) وتعاطفا معه... وإنما نحن في خجل من انفسنا ونحن أمة الاسلام التي بايعت ونكثت البيعة بقولها ((قلوبنا معك وسيوفنا عليك...)). أنهم صادقين في تصوير ذلك المجتمع، وهذا من أعظم الكبائر منذ ذلك الزمن وليومنا هذا !. ألا نحتاج الى وقفة تامل لاعادة التقيم...!, فلابد أن تكون ذكرى بيعة التجديد للامام المظلوم سيد الشهداء قاطبة... اعادة الذات المهزومة، اعادة الوعي المفقود في مختلف الازمان والعصور حتى وان تغيرت الالوان وتوسعت المدن وغادر شيعة ال البيت (عليهم السلام) في أقاصي الارض ودانيها في مشارقها ومغاربها. كتب التاريخ سطورا ممخضة بدم الشهداء... وكتب الرواة ما كتبوا وخصوصا المقربين من كرسي السلطة الاموية واغتنموا من الخليفة الهبات والهدايا والغالي والنفيس ولكنهم خابوا وانمحى أثرهم زمن بعد أخر وعهد بعد أخر. ولكن ذكرى واقعة الطف بقيت مابقى داعية في الاسلام الحقيقي وليس الاسلام المزيف.
كانت لثورة الامام الحسين (ع) ونهايته في كربلاء أثرا أخر هو ما سببته هذه النهاية وهذا المصير من اثار الشعور بالاثم في ضمير كل مسلم حقيقي نقي السريرة، صافي الايمان، عميق الامتداد بال بيت النبي (عليه وعليهم السلام) هذا الشعور نمى لدى كل المسلمين لاستعادة الضمائر والوعي الحقيقي بقضية ال بيت الرسول الاكرم (عليه وعليهم السلام) وما الت اليه الامور.
تعد تجديد بيعتنا للامامنا (ع) ارواحنا له الفدا كل عام هو الاحتجاج الحاسم على الواقع المعاشي بكل سلبياته ومتناقضاته عبر العصور لا في زمن زيف الدين ابان حكم بني أمية فحسب بل في الازمات والعصور التي تلته الى يومنا هذا.
فالذكرى هي انبعاث للروح الجهادية التي أشعلها سيد الشهداء (ع) اوراقها ولم تنطفأ الى يومنا هذا, لذا حينما نناقش أبعاد هذه الواقعة وماتركته من ذكرى... نخرج بفكرة واضحة من مدى تاثير ثورة الامام الحسين (ع) في بعث روح التغير والثورة في المجتمع الاسلامي، اينما كان في كل الارض. تعد استذكار بيعة تجديد الولاء للامام الحسين (ع) بحد ذاتها ثورة في تذكير الانسان المسلم بكل اخلاقياته الحقيقية وفي معرفه دينه الحقيقي وليس المزيف, لذا فان ثوره الامام الحسين (ع) واستعادة ذكراها انما هي تقدم للانسان المسلم اخلاقا جديدة تقول له لا تستسلم... لا تساوم على انسانيتك ومبادءك وقيمك مهما كانت قساوه الظالم وقساوة الزمن واتباع الطغاة.
انها ذكرى ودروس لاستعاده المسلمات الاخلاقية التي ثار من اجلها الامام الحسين (ع) وهي دعوة لان يحافظ الانسان المسلم على شرفه وعلى ذاته وعلى منزلته الانسانية والاجتماعية، وهكذا نتعلم كل عام من الذكرى دروسا وعبر ونجدد البيعة عاما بعد عام.