أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
قال الإمام الحسين عليه السلام في بيان أسباب ثورته المقدّسة :
< والله أني ما خرجت أشراً ولا بطراً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله >
الأخ الكريم.. قد أجزم أن التكافل الإجتماعي هو أول لُبنة تؤسّس للإصلاح بدليل القرآن الذي يقرن الإيمان بالله مع الإنفاق حيث نرى أنه في معظم الآيات القرآنية نجد هذا الإقتران على سبيل المثال ما ورد في أول سورة البقرة التي هي بعد الفاتحة أول سورة قرآنية تحوي دستور حياة المؤمن:
من هنا , من منبر السقّاء عليه السلام الذي ما أعلى الله اسمه ورتبته إلاّ بما أنفق لنبدأها حملة واعبة كل من موقعه وبما يقدر عليه , ولتكن أول يوم من المحرم , أو في اليوم السابع (يوم السّقاء)فقط حتى تنجح الفكرة وتستمر لإن معظم الناس لا يحتملون أكثر من يوم واحد نتيجة ظروفهم الإقتصادية..
الأخ الكريم..
بارك الله بكم وأرجو من الله الموفّق بحق الحسين أن تبصر فكرتكم النور وتعم بركتها جميع البلدان التي تحيي فكر كربلاء وما تحويه من شعارات معظمها يبقى كلام منابر تنتهي قبل أن تبدأ ربما لإنها تفتقر إلى عزم الإرادة والصبر على الصعاب وعدم اليأس من النجاح لقلّة الناصر..
من المعلوم أن الشعائر الحسينية هي ذات طابع مرن ومتعددة الجوانب لأنها تعتبر احد السبل المتبعة لتعظيم ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) والتي هي بدورها تعتبر ثورة متكاملة و ملمة بكل جوانب الحياة لأنها لم تأت إلا لتقويم الحياة ودفعها نحو الصراط المستقيم فهي وضعت دستورا متكاملا ينظم كل علاقة و ارتباط بصورة مثالية و كما تريدها الشرائع السماوية حيث تجسد ذلك الدستور من خلال الأحداث والمواقف التي صنعت تلك الثورة أو الملحمة و لهذا يمكن تفعيل مواقف الثورة من جانب التكافل الاجتماعي و تطبيقها كممارسة أو شعيرة حسينية عاشورائية نبيلة حيث يمكن أن يتم ذلك من خلال نشر ثقافة عفوية كعفوية باقي الشعائر المطبقة بين الناس والمحبين للإمام الحسين (عليه السلام ) والمعجبين بثورته بأن يحددوا على سبيل المثال كل أول عشرة أيام من شهر محرم الحرام من كل سنة فترة للتكافل لاجتماعي حيث تكون فيها كافة الممارسات هي قربة إلى الله تعالى وباسم الإمام الحسين (عليه السلام ) فان الطبيب لا يأخذ أجرا عند مراجعته والبناء والعامل كذلك و الموظف يتبرع بثلث راتبه لذلك الشهر لكفالة يتيم أو مساعدة عائلة متعففة و السائق و الحداد و النجار لا يأخذوا إلا تكاليف المواد الأولية إي بما معناه تجري المعاملات من غير أرباح بإسم الإمام الحسين (عليه السلام ) فعند الارتقاء بمستوى التطبيق للشعائر الحسينية إلى هذا المستوى سنلاحظ حصول طفرة نوعية في هذا المجال تؤدي إلى إجلال و تعظيم أكثر للإمام الحسين (عليه السلام ) و لثورته العظيمة و تؤدي إلى رسم صورة جديدة و براقة للشعائر الحسينية و لأجواء عاشوراء حيث سيكون الجميع منتظراً مجيء عاشوراء كي تبدأ فترة الشعور بالأخر و تبسيط تكاليف الحياة و كذلك سيكون الكل متمنيا أن تدوم تلك الأيام و لا تنقضي بسرعة وكل ذلك في سبيل الله و باسم الإمام الحسين (عليه السلام ).
اترك تعليق: