ما معنى انفلونزا الطيور؟
تنقسم فيروسات الإنفلونزا المسؤولة عن الزكام إلى أنواع مختلفة A و B و C أغلبها هو النوع A الذي ينقسم إلى 15 صنف H و تسعة أصناف N، حيث يتسبب الصنفان H5 و H7 في حالات مرضية تؤدي إلى الوفاة بنسبة 90 إلى 100 بالمائة. و تصيب هذه الأنفلونزا جميع أنواع الطيور تقريبا، و ينتقل الفيروس بين الحيوانات عن طريق العدوى بالاتصال المباشر عبر التنفس أو البراز، أو بطريقة غير مباشرة عبر التعرض إلى مواد تحمل الفيروس كالماء و الأغذية و الأدوات و الألبسة التي يستعملها المربون والعمال. وتحمل غالبا الطيور البرية سلالات من الفيروس دون أن تظهر عليها أية أعراض، لكن اتصال هذه الطيور المهاجرة بالدواجن هو السبب في ظهور المرض وانتشار الوباء، و يمكن كذلك أن تنتقل العدوى إلى أنواع حيوانية أخرى كالخنزير.
وقد ظهر فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة في هونج كونج سنة 1997 وخلف موت ستة أشخاص ثم عاد بعد ذلك في سنة 2003 مسببا عدة ضحايا في آسيا بالخصوص ، ولا زالت وسائل الإعلام تطلعنا على أخباره إلى اليوم . فأغلب البلدان المتضررة هي الدول الأسيوية، حيث حصل انتقال الفيروس إلى الإنسان في فيثنام و تايلاند و كامبوديا و أندونيسيا. و رغم ذلك فإن منظمة الصحة العالمية لا تطالب باختزال الأسفار إلى المناطق المتضررة لكنها تملي بعض الاحتياطات.
هل ينتقل هذا الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان؟
يمكن للفيروس من النوع A و الصنف (N1/ H5) أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مثلما حدث في آسيا، و كذلك في هولندا بواسطة الصنف (N7/ H7) ، و تتم العدوى عندما يكون الاتصال بهذه الحيوانات كبيرا و ممتدا و متكررا كما هو الشأن بالنسبة للعالمين في الميدان أو من لهم علاقة به كالمربين و التقنيين و الأطباء البيطريين و فرق التطهير.
هل ينتقل الفيروس من إنسان لآخر؟
لا يوجد دليل على انتقال الصنف N1/ H5 من إنسان لآخر، ولكن يوجد اشتباه في بعض الحالات القليلة، لكن حصول وباء عام يتطلب طفرة في فيروس انفلونزا الطيور تجعل منه فيروسا ممرضا و في نفس الوقت منتقلا بين البشر أيضا، و يمكن أن يحصل هذا في إنسان عنده إصابة مسبقة بفيروس الأنفلونزا البشرية بعدما يلحق به فيروس انفلونزا الطيور في نفس الشخص، ثم يتم تبادل المادة الوراثية بين النوعين، هنا يكون الاحتمال واردا لتوليد فيروس هجين قادر على إحداث الوباء عند البشر أيضا، و يمكن لهذه التعديلات الوراثية أن تحدث تلقائيا في شخص ما دون أن يكون قد أصيب مسبقا بفيروس الأنفلونزا البشري. ولذلك فإن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 2003 أننا في حالة ما قبل الوباء ويمكن أن ننتقل إلى مرحلة الوباء العام عند تمكن الفيروس من الانتقال بين البشر.
ما هي أعراض الأنفلونزا و كيف يحصل الوباء العام؟
من بين أعراض الأنفلونزا نذكر ما يلي (راجع أيضا):
ظهور مفاجئ في بضع ساعات أو اقل من ساعة
حمى وارتعاش
سعال وآلام في الرأس
تعب ودعث ( وجع وتكسر في الجسد )
أما بالنسبة للوباء العام فهو يحدث بعد مدة حضانة الفيروس و التي تستمر إلى أسبوع، ثم ينتقل المرض إلى المرحلة العادية أو المرض التافه ( حرارة الجسم أكثر من 38 درجة و الألم في الحنجرة و العضلات ومشاكل التنفس كالكحة)، و لكن سرعان ما يتطور المرض و تتطور أعراضه بظهور مشاكل كالتنفس الصعب . تأتي بعد ذلك المرحلة التي تتغير فيها شدة و طبيعة الفيروس الجديد حيث يكمن خطره في اختلاط المصابين به بملايين المصابين بالزكام الفصلي الذي غالبا ما يحدث للبشر في فصل الشتاء، فهنا يصعب رصد هذه العناصر المصابة بالفيروس الجديد، وفي هذه الحالة لا يكشف عن الفيروس إلا إذا كانت هناك تحاليل سريعة و مطورة أو مستشفيات متطورة و متخصصة تكشف عن هذه الحالات الجديدة.
هل يوجد لقاح للبشر؟
إن اللقاح الخاص بأنفلونزا فصل الشتاء لا يخول الحماية من أنفلونزا الطيور أو من الفيروسات الناتجة عن الطفرات، و يعمل الأخصائيون على تحضير لقاح ضد الصنف N1 H5 ، لكن في حالة الوباء العام فإن هذا اللقاح لن يكون فعالا إلا إذا كان الفيروس الجديد قريبا من هذا الصنف. و لذلك فإن اللقاح الناجع هو الذي يحضر بعد معرفة الفيروس الجديد، ثم يظهر بعد مرور أربعة إلى ستة أشهر حسب الأخصائيين.
هل يوجد علاج وقائي أو شفائي عند الإنسان؟
هناك قسمان من الأدوية:
مضادات البروتين الفيروسي M2 والتي تقاوم فيروسات الأنفلونزا A لكنها تتميز بأعراض جانبية كمشاكل في الكلى و الكبد و الأعصاب، كما أن الفيروسات تطور المقاومة ضد هذه المضادات بسرعة.
مثبطات أنزيم نيورامينداز neuraminidase inhibitors: مثل عقار تاميفلو Tamiflu وهي ناجعة في اختزال شدة و مدة الأعراض إذا استعملت في اليومين الأولى لظهور الأعراض (خلال 48 ساعة وكلما كان ذلك أسرع كلما كانت النتائج أفضل)، وتمكن أيضا من الوقاية من الفيروس في حال استخدامها قبل الإصابة ، و بذلك فإن هذا الدواء هو الصالح في حالة انتشار الوباء العام خصوصا و أن استعماله سهل.
أما المضادات البكتيرية فليس لها تأثير على فيروسات الوباء، لأنها خاصة بمقاومة البكتيريا لا الفيروسات، إلا أنها يمكن أن تنفع في حالة اصطحاب المرض الفيروسي أو لمنع حدوث عدوى بكتيرية.
هل هناك احتمال للعدوى عند استهلاك الطيور و البيض؟
يكون انتقال الفيروس عبر الهواء، أما العدوى عن طريق استهلاك لحوم الحيوانات المصابة فإن احتمالها ضعيف و مهمل، لأن تأثير الفيروس يندثر مع الحرارة أكثر من 60 درجة لمدة 5 دقائق و لدقيقة واحدة فقط تحت حرارة 100 درجة، و من جهة أخرى فإن الفيروس حتى في حالة عدم طهو الطعام فإنه يتحطم بواسطة حموضة السائل الهضمي.
كيف يمكن الحد من انتشار الأنفلونزا ؟
ينتقل فيروس الأنفلونزا عموما – لا نتكلم هنا عن فيروس الطيور - بواسطة الرذاذ المصاحب للكلام و السعال والعطاس ، ويجب اتخاذ مجموعة من التدابير للحد من انتشار الفيروس:
العمل على بقاء المصابين بمنازلهم و تتبعهم من طرف مختصين بعين المكان أو نقلهم للمستشفى بالنسبة للحالات الحرجة.
الحجر الصحي لمدة ستة أيام على الأشخاص الذي كانت لهم اتصالات بالمصابين دون اتخاذ الإجراءات الوقائية.
استعمال الأقنعة الواقية التي تحول دون انتقال الفيروسات.
و بما أن الفيروس يمكن أن يكون في الأيدي و غيرها فإن اتخاذ إجراءات الصيانة أمر ضروري، مثل غسل الأيدي بالصابون لمرات متكررة بعد العطاس عليها أو الاتصال بأحد المصابين كما يجب تغطية الفم و الأنف عند السعال أو العطاس، مع تجنب البصق على الأرض ومع اتخاذ المناديل لاستعمال واحد فقط، و غسل الأيدي بعد هذه الاستعمالات.
يجب منع التجمعات في حالة انتشار الوباء العام.
استعمال المضادات الفيروسية في الأماكن القريبة من الإصابات الأولى بالفيروس مع الحرص على الابتعاد عنها.
أما بالنسبة لأنفلونزا الطيور فإنه يجب اتخاذ التدابير التالية للحد من انتشارها :
حجر صحي على الحيوانات المصابة أو المجاورة لها ثم قتلها بعد ذلك
تطهير الآلات المستعملة لتفادي العدوى في حالة استعمالها في أماكن أخرى
الفصل بين الأنواع الحيوانية أثناء تربيتها ، كل نوع على حدة بمعزل عن النوع الآخر
تشجيع المربين للإعلان عن الحالات المصابة فور معاينتها
تنقسم فيروسات الإنفلونزا المسؤولة عن الزكام إلى أنواع مختلفة A و B و C أغلبها هو النوع A الذي ينقسم إلى 15 صنف H و تسعة أصناف N، حيث يتسبب الصنفان H5 و H7 في حالات مرضية تؤدي إلى الوفاة بنسبة 90 إلى 100 بالمائة. و تصيب هذه الأنفلونزا جميع أنواع الطيور تقريبا، و ينتقل الفيروس بين الحيوانات عن طريق العدوى بالاتصال المباشر عبر التنفس أو البراز، أو بطريقة غير مباشرة عبر التعرض إلى مواد تحمل الفيروس كالماء و الأغذية و الأدوات و الألبسة التي يستعملها المربون والعمال. وتحمل غالبا الطيور البرية سلالات من الفيروس دون أن تظهر عليها أية أعراض، لكن اتصال هذه الطيور المهاجرة بالدواجن هو السبب في ظهور المرض وانتشار الوباء، و يمكن كذلك أن تنتقل العدوى إلى أنواع حيوانية أخرى كالخنزير.
وقد ظهر فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة في هونج كونج سنة 1997 وخلف موت ستة أشخاص ثم عاد بعد ذلك في سنة 2003 مسببا عدة ضحايا في آسيا بالخصوص ، ولا زالت وسائل الإعلام تطلعنا على أخباره إلى اليوم . فأغلب البلدان المتضررة هي الدول الأسيوية، حيث حصل انتقال الفيروس إلى الإنسان في فيثنام و تايلاند و كامبوديا و أندونيسيا. و رغم ذلك فإن منظمة الصحة العالمية لا تطالب باختزال الأسفار إلى المناطق المتضررة لكنها تملي بعض الاحتياطات.
هل ينتقل هذا الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان؟
يمكن للفيروس من النوع A و الصنف (N1/ H5) أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مثلما حدث في آسيا، و كذلك في هولندا بواسطة الصنف (N7/ H7) ، و تتم العدوى عندما يكون الاتصال بهذه الحيوانات كبيرا و ممتدا و متكررا كما هو الشأن بالنسبة للعالمين في الميدان أو من لهم علاقة به كالمربين و التقنيين و الأطباء البيطريين و فرق التطهير.
هل ينتقل الفيروس من إنسان لآخر؟
لا يوجد دليل على انتقال الصنف N1/ H5 من إنسان لآخر، ولكن يوجد اشتباه في بعض الحالات القليلة، لكن حصول وباء عام يتطلب طفرة في فيروس انفلونزا الطيور تجعل منه فيروسا ممرضا و في نفس الوقت منتقلا بين البشر أيضا، و يمكن أن يحصل هذا في إنسان عنده إصابة مسبقة بفيروس الأنفلونزا البشرية بعدما يلحق به فيروس انفلونزا الطيور في نفس الشخص، ثم يتم تبادل المادة الوراثية بين النوعين، هنا يكون الاحتمال واردا لتوليد فيروس هجين قادر على إحداث الوباء عند البشر أيضا، و يمكن لهذه التعديلات الوراثية أن تحدث تلقائيا في شخص ما دون أن يكون قد أصيب مسبقا بفيروس الأنفلونزا البشري. ولذلك فإن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 2003 أننا في حالة ما قبل الوباء ويمكن أن ننتقل إلى مرحلة الوباء العام عند تمكن الفيروس من الانتقال بين البشر.
ما هي أعراض الأنفلونزا و كيف يحصل الوباء العام؟
من بين أعراض الأنفلونزا نذكر ما يلي (راجع أيضا):
ظهور مفاجئ في بضع ساعات أو اقل من ساعة
حمى وارتعاش
سعال وآلام في الرأس
تعب ودعث ( وجع وتكسر في الجسد )
أما بالنسبة للوباء العام فهو يحدث بعد مدة حضانة الفيروس و التي تستمر إلى أسبوع، ثم ينتقل المرض إلى المرحلة العادية أو المرض التافه ( حرارة الجسم أكثر من 38 درجة و الألم في الحنجرة و العضلات ومشاكل التنفس كالكحة)، و لكن سرعان ما يتطور المرض و تتطور أعراضه بظهور مشاكل كالتنفس الصعب . تأتي بعد ذلك المرحلة التي تتغير فيها شدة و طبيعة الفيروس الجديد حيث يكمن خطره في اختلاط المصابين به بملايين المصابين بالزكام الفصلي الذي غالبا ما يحدث للبشر في فصل الشتاء، فهنا يصعب رصد هذه العناصر المصابة بالفيروس الجديد، وفي هذه الحالة لا يكشف عن الفيروس إلا إذا كانت هناك تحاليل سريعة و مطورة أو مستشفيات متطورة و متخصصة تكشف عن هذه الحالات الجديدة.
هل يوجد لقاح للبشر؟
إن اللقاح الخاص بأنفلونزا فصل الشتاء لا يخول الحماية من أنفلونزا الطيور أو من الفيروسات الناتجة عن الطفرات، و يعمل الأخصائيون على تحضير لقاح ضد الصنف N1 H5 ، لكن في حالة الوباء العام فإن هذا اللقاح لن يكون فعالا إلا إذا كان الفيروس الجديد قريبا من هذا الصنف. و لذلك فإن اللقاح الناجع هو الذي يحضر بعد معرفة الفيروس الجديد، ثم يظهر بعد مرور أربعة إلى ستة أشهر حسب الأخصائيين.
هل يوجد علاج وقائي أو شفائي عند الإنسان؟
هناك قسمان من الأدوية:
مضادات البروتين الفيروسي M2 والتي تقاوم فيروسات الأنفلونزا A لكنها تتميز بأعراض جانبية كمشاكل في الكلى و الكبد و الأعصاب، كما أن الفيروسات تطور المقاومة ضد هذه المضادات بسرعة.
مثبطات أنزيم نيورامينداز neuraminidase inhibitors: مثل عقار تاميفلو Tamiflu وهي ناجعة في اختزال شدة و مدة الأعراض إذا استعملت في اليومين الأولى لظهور الأعراض (خلال 48 ساعة وكلما كان ذلك أسرع كلما كانت النتائج أفضل)، وتمكن أيضا من الوقاية من الفيروس في حال استخدامها قبل الإصابة ، و بذلك فإن هذا الدواء هو الصالح في حالة انتشار الوباء العام خصوصا و أن استعماله سهل.
أما المضادات البكتيرية فليس لها تأثير على فيروسات الوباء، لأنها خاصة بمقاومة البكتيريا لا الفيروسات، إلا أنها يمكن أن تنفع في حالة اصطحاب المرض الفيروسي أو لمنع حدوث عدوى بكتيرية.
هل هناك احتمال للعدوى عند استهلاك الطيور و البيض؟
يكون انتقال الفيروس عبر الهواء، أما العدوى عن طريق استهلاك لحوم الحيوانات المصابة فإن احتمالها ضعيف و مهمل، لأن تأثير الفيروس يندثر مع الحرارة أكثر من 60 درجة لمدة 5 دقائق و لدقيقة واحدة فقط تحت حرارة 100 درجة، و من جهة أخرى فإن الفيروس حتى في حالة عدم طهو الطعام فإنه يتحطم بواسطة حموضة السائل الهضمي.
كيف يمكن الحد من انتشار الأنفلونزا ؟
ينتقل فيروس الأنفلونزا عموما – لا نتكلم هنا عن فيروس الطيور - بواسطة الرذاذ المصاحب للكلام و السعال والعطاس ، ويجب اتخاذ مجموعة من التدابير للحد من انتشار الفيروس:
العمل على بقاء المصابين بمنازلهم و تتبعهم من طرف مختصين بعين المكان أو نقلهم للمستشفى بالنسبة للحالات الحرجة.
الحجر الصحي لمدة ستة أيام على الأشخاص الذي كانت لهم اتصالات بالمصابين دون اتخاذ الإجراءات الوقائية.
استعمال الأقنعة الواقية التي تحول دون انتقال الفيروسات.
و بما أن الفيروس يمكن أن يكون في الأيدي و غيرها فإن اتخاذ إجراءات الصيانة أمر ضروري، مثل غسل الأيدي بالصابون لمرات متكررة بعد العطاس عليها أو الاتصال بأحد المصابين كما يجب تغطية الفم و الأنف عند السعال أو العطاس، مع تجنب البصق على الأرض ومع اتخاذ المناديل لاستعمال واحد فقط، و غسل الأيدي بعد هذه الاستعمالات.
يجب منع التجمعات في حالة انتشار الوباء العام.
استعمال المضادات الفيروسية في الأماكن القريبة من الإصابات الأولى بالفيروس مع الحرص على الابتعاد عنها.
أما بالنسبة لأنفلونزا الطيور فإنه يجب اتخاذ التدابير التالية للحد من انتشارها :
حجر صحي على الحيوانات المصابة أو المجاورة لها ثم قتلها بعد ذلك
تطهير الآلات المستعملة لتفادي العدوى في حالة استعمالها في أماكن أخرى
الفصل بين الأنواع الحيوانية أثناء تربيتها ، كل نوع على حدة بمعزل عن النوع الآخر
تشجيع المربين للإعلان عن الحالات المصابة فور معاينتها