إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نربي أولادنا في هذا الزمن المخيف والموحش ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نربي أولادنا في هذا الزمن المخيف والموحش ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي ولي الأمر .. أختي الأم الحنون، أخواني وأخواتي .. السلام عليكم ورحمة الله الواسعة،،،

    إننا في زمنٍ مُخيف وعجيب، تحدثت عنه الأزمنة السابقة كثيرا وخصوصا ما بلغنا من الأئمة عليهم السلام مما علمهم سيدنا المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله عن ابتلاءات آخر الزمان الذي لا يشك عاقل بأننا دخلناه من أوسع أبوابه وصرنا فيه ولم يبقى سوى الظهور المرتقب لصاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف عاجلا.

    زماننا الحالي لا يأمن فيه الكبير على نفسه وتأتيه المشاكل والمحن والابتلاءات لقعر داره وهو جالس فيها، فكيف إذا خرج للناس وتعامل معهم وخرج لأمكنه أخرى قريبة وبعيدة! لا شك أن الغرائب والعجائب والمخاطر أكبر.

    لذلك، لابد على كل امرءٍ أن يكون حذرا جدا من مخاطر هذا الزمان الذي تلاشت فيه المبادئ والقيم، وتبدلت فيه الأعراف، وتقلبت القلوب والنفوس، واستوحشت فيه البشر أكثر من الوحوش أنفسهم! وظهرت فيه الفتن وانتشر النفاق وارتفع مستوى الجريمة لمستويات لم يسبق لها مثيل ولا تزال بازدياد!!

    فأخت تقتل أختها لأنها كشف حقيقة علاقتها بصديقها!! وولد عاق يحرق أباه المقعد في بيته!! واغتصاب للأطفال ، وخطف للصغار علىمدار الساعة، واختفاء الأطفال والكبار بين ليلة وضحاها ولا علم عنهم !! ونصب واحتيال، وضربٌ في المدارس بكل وحشية للأطفال من معلم درس التربية!!! وبدل أن يدرّسها درّس الوحشية ونشرها!!! وتجار المخدرات يعملون ليل نهار لتحويل البساتين الآمنة إلى غابات موحشه لا يمكن السير فيها نهارا فكيف السير فيها ليلا!!

    حينما نستذكر نحن أصحاب الأجيال الماضية كيف كنا نعيش وكيف كانت حياتنا، نشتاق ونحُنّ بشكل غريب لتلك الفترة الآمنة مقارنة بهذا الزمان وبفارق كبير جدا! وعلينا أن نربي ونعلم أبنائنا توافقا مع زمانهم لا مع زماننا الماضي الجميل والآمن والذي تبدل وتغير لأسوأ صورة، فلا نترك الأطفال يلعبون في الشارع حتى وقت متأخر من الليل في هذا الزمان والذي كان في الزمان السابق أمرا عاديا لدى البعض! ونادرا ما كان يخرج الطفل فلا يعود لمنزله مثل هذا الوقت المخيف!

    فكم من رسالة بريدية نتلقى في الأسبوع ومحتواها خبر فقد أب لطفله الذي لا يتجاوز العشرة سنين وكان يلعب عند المنزل أو ذهب للبقال لشراء بعض الحاجيات! فيبكي أهله وينزفون الدماء حسرة وألما وشوقا له بالرغم من أنهم أحد الأسباب الأساسية لفقده وتعرضه للأذى! ولا زلت أعجب من هذه المناظر المؤلمه حقا، أرى أزهارا في الشارع تلعب بعيدا عن بيتها وحتى أوقات متأخرة من الليل ودون أحد كبير معهم يعتمد عليه في حالة تعرضهم لأي مكروه! وقبل مدة قصيرة رأيت طفلا لا يتجاوز العشر سنين عائدا من البقالة في الساعة 12 منتصف الليل ويحمل أغراضا وكأنها ليست له وإنما للمنزل مثل الخبز والحليب!! فهل يستحق الأمر أن تبعث الأم بولدها في ساعة كهذه للبقالة لشراء حليب وخبز والبيت ليس ملاصقا للبقالة وإنما رأيت يمشي لمسافة بعيدة بما يقدر بربع ساعة مشيا على الأقدام إن لم يكن أكثر!! فهل الخبز والحليب ضروريا في ساعة كهذه لنضحي بأولادنا لأجلهما؟

    ماذا جرى للناس؟ وهذا الولد إن كان طالبا، وقد رأيته في وسط الأسبوع الدراسي، يفترض بأن يكون نائما أليس كذلك؟ فمالذي أبقاه لهذا الوقت وأرسله للبقالة لشراء ما يمكن شراءه مبكرا وليس بدواء من الصيدلية إن لم يحضره مات صاحب الدواء!!!

    ومن هنا أقدم بعض الإرشادات والنصائح التي الكثير من الآباء والأمهات غافلون عنها فعلا ...


    - علم إبنك أن لا يخفي عليك أمرا. مهما كان الأمر، تافها أم مهما، فبوحه لك بكل شي يحصل معه في المدرسة والبيت وبيت أقاربه مهم جدا وهو أساس متابعة الطفل وتدارك الأمر قبل حدوث مشكلة أو مصيبة لا ينفع بعدئذٍ العلم بها لأنه بكل بساطه " فات الأوان " !!

    - علم إبنك أن يُحسن التصرف دائما وأن يستخدم عقله في كل شي ويعطي لنفسه وقتا كافيا للتفكير قبل عمل أي عمل.

    - علم إبنك أن لا يترك حقه وأن يأخذه عن طريق قانون كل مكان، فللمدرسة قوانين، وللشارع قوانين، وللبيت قوانين، ولبيت الأقارب قوانين، وهكذا ... وأن سكوته يعتبر قبولا، وخوفا، وهزيمة، ولو تعرض للضرب من معلمه أو زميله في الفصل ولم يبح لكم بالأمر فورا ولم يشتكي للمدير والتزم الصمت، فإن الضرب سيستمر معه والإيذاء سيبقى على نفسه وجسده لأنه " قد قبل هذا بالسكوت " وقد أمن من يؤذيه وتعرض له العقوبة فساء الأدب أكثر وأكثر وأكثر ... !!

    - علم إبنك كيف يدافع عن نفسه بالطرق السليمة التي ( أنت ) ترشده إليها والتي تعتبر حقا من حقوقه من دون إيذاء للآخرين أو تجاوز القوانين والشرع.

    - لا تعلم إبنك (( عامل الناس كما يعاملوك )) ولكن علمه بـ (( عامل الناس بما تحب أن تعامل به ))

    - إجعل قلب إبنك قويا شجاعا بالإيمان وتعليمه أن الله قريب منه وأن الله يدافع عن الذين آمنو. وأنه لا شيطان إنسي ولا شيطان جني يستطيع إيذائك ما دمت يا ولدي تتسلح يوميا بالإيمان من صلاة وذكر وقرآن وعلم ومعرفة.

    - مهم جدا >> علم إبنك أن لديه أمورا غالية لا تعوض بثمن، وهو الشرف والمبدأ والعقيدة والقيم والنفس غالية على صاحبها وأن مؤذي النفس ظالم والظالم لنفسه يحاسب إذا كان ظلمه لنفسه من الظلم المستوجب للعقاب حيث يوجد ظلم للنفس لا يستوجب عقابا من الله تعالى ولكنه يعد ظلما للنفس وفي هذا تفصيل لا يسعنا المجال لذكره.

    فإذا علم الطفل منذ صغره بأن جسده مما يجب عليه حفظه وأن ربه الذي خلقه سيسأله عنه، وأنه توجد وحوش بشرية وحيوانية تريد أن تنهش هذا الجسد، فإنه سيدافع حينئذٍ عن نفسه وجسده بكل ما أوتي من قوة لن يتهاون بذلك ولن يسلمه حتى للسباع وسيقاوم أية تحرشات وحشية من الوحوش ولن يسكت عنها مطلقا.

    وهذا من أخطر الأمور المحدقة حقيقة بأطفالنا ذكورا وإناث، فنحن في زمن مخيف يتم فيه التحرش واغتصاب الأطفال واختطافهم من أمام منازلهم وبلا رحمه والأخبار اليومية بهذا الشأن مستفيضة وبلغت الحدود الخطيرة منذ زمن بعيد ولا يعتمد الآن لا على مدرسة ولا على شرطة ولا على جار ولا على قريب .. أنت يا ولي الأمر وأنتِ أيتها الأم الحنون المسؤولان عن إبنكما وإبنتكما .. ولا تنسيا بأن الله لعن من أعان أبناءه على عقوقه، وأنه سائلكما عن إبنكما وإبتكما يوم القيامة.

    - علم إبنك الآداب كلها الواردة عن الرسول(ص) وأهل البيت عليهم السلام منذ الصغر، فلم تعد المدارس تهتم بهكذا أمور وهمها الرياضة والرسم والرياضيات وحفظ القرآن الظاهري دون العمل به!!! وخصوصا أنك تجد معلم قرآن وتفسير ولسانه بذيئ ونفسه سيئة وقلبه قاسي كما كنا نرى ونحن صغار من هذه النوعية حتى أن أحد معلمي القرآن الكريم ذو اللحية الطويلة كان شديد الضرب وبذيئ اللسان!!!!!

    - علم إبنك حقوقه عليك وحقوقك عليه وأهما الطاعة والاحترام وأن غضبك وغضب والدته عليه موجب لعذابه يوم القيامة، وهنا لن يدعك إبنك تنام إلا وأنت راضي عنه.

    - علم إبنك أن لا يثق بأي إنسان حتى لو كان قريبا له إلا بعد رؤية أمور كثيرة تجعله يثق وأهما ثقتك أنت بهذا الإنسان في الأصل وأن تكون هي الإشارة التي من خلالها يثق هو به. فمن لا تثق به أنت على إبنك كذلك أن لا يثق به. هذا على مستوى الأقارب لأن بعضهم " عقارب " ! .. ولكن على مستوى الغرباء والأصدقاء .. فعليك أن تعلمه الحدود كلها وأنه لا صداقة حقيقية يُعتد بها في هذا الزمان إلا ما ندر وأنها لا تأتي إلا بعد سنين طويلة من المعرفة والقرب والتعامل وامتحان يتلوه امتحان ومن ثم يتم تحديد الصديق الوفي من غيره.

    - علم إبنك على الحب وحب الآخرين في الله وخصوصا أهله ومن هم حوله وأن الله تعالى يحب المحب للخير وللناس والمبغض للشر والأشرار.

    - علم إبنك أن الله تعالى يحب من يقضي حوائج المؤمنين ولله ومن دون مقابل، وعلمه بأن هذه الصفه ترفع المؤمن في الدنيا والآخرة وأنها أفضل من كثير من الأعمال واقصص عليه بعض القصص في هذا الشأن وبعض الروايات البسيطة على قدر عقله وعمره.

    - دعه يقرأ ويكتب ما ليس بمرتبط بالمدرسة، كقصص توعوية واجتماعية، وأبعده عن العنف بكل الصور والطرق. حتى الألعاب الإلكترونية، فإنها تعلم الطفل الشرور وأن يكون عنيفا.

    sigpic

  • #2
    صديقي انت معي

    تعليق


    • #3
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا
      مأجورين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X