وللصوم الأثر الكبير في إراحة الجهاز الهضمي المتعب طيلة أيام السنة , حيث أن صيام شهر بالسنة يعني إراحة الجهاز الهضمي بمعدل يوم واحد كلاثني عشر يوما , كما أن فيه حث على الاستفادة من مخزون الشحوم والمواد الأخرى الزائدة في الجسم , حيث يفقد الكبد والطحال والعضلات ، مثلا ، ما يتراوح بين 30-60% من المواد المخزونة الفائضة .
ونقف بإجلال وإعجاب أمام القول المعجز للنبيالأمي محمد (صلى الله عليه واله) (( الصيام جُنَّة )) والجنة : هي الوقاية من الأمراض وغيرها
وما أكثر الحالات المرضية التي نعالجها بالصومسواء كان صوما جزئيا - عن نوع من الأطعمة أو أكثر - أو صوما كليا ليوم أو بعض يومكما نفعل في حالات الإسهال : حيث نمنع المريض من تناول الأطعمة الصلبة والدسمة ونبقيه على السوائل والماء لساعات عدة ، وذلك لإراحة الجهاز الهضمي حتى يستعيد صحته ويعود إلى طبيعته ... أو كما نفعل مع مرضى ارتفاع الضغط الدم فنمنع عنهم الأملاح الزائدة والدهنيات. أو مع مرضى السكري : فنمنع عنهم الحلويات الزائدة ... الخ
ومن الحقائق الثابتة والتي يعرفها كل طبيب يعمل في البلاد الإسلامية التي يصوم غالبية أهلها , أن عدد مراجعي المستشفيات والعيادات يقل بصورة ملحوظة في شهر رمضان المبارك من كل عام .. اللهم إلا حالات محدودة من المفرطين في الطعام , المكثرين منه عند الإفطار , ممن لم يستوعبوا حكمة التشريع أصلا ...! ونقف مرة أخرى بإجلال وإعجاب أمام إعجاز النبي الأمي محمد (صلى الله عليه واله) الذي يقول : (( صوموا تصحّوا ))
الإفطار على التمر :
من العادات الطبية التي علمنا إياها رسول الله ( صلى الله عليه واله) هي أن نفطر على التمر في رمضان ..
قال (صلى الله عليه واله) (( اذا افطر احدكم فليفطر على تمر , فان لم يجد فليفطر على ماء فانه طهور
من العادات الطبية التي علمنا إياها رسول الله ( صلى الله عليه واله) هي أن نفطر على التمر في رمضان ..
قال (صلى الله عليه واله) (( اذا افطر احدكم فليفطر على تمر , فان لم يجد فليفطر على ماء فانه طهور
. ولإفطار الصائم على التمر فائدتان طبيتان عظيمتان على الأقل
·أولهما : أنه يحتوي على مواد سكرية بسيطة , قابلة للامتصاص من جميع أجزاء الجهاز الهضمي بسرعة , وامتصاصها بهذه السرعة ووصولها إلى الدم ومنه إلى أجزاء الجسم الحيوية - كالقلب والدماغ - يعطي للإنسان حيوية ونشاطا يسري في جسمه كتيارالكهرباء ويشعر معه الصائم بانتعاش في روحه , وقوة في جسمه , وتحسن واضح في تركيزه الذهني والبصري ..
·والثانية : يقلل من نهم الصائم للغذاء عن طريق دغدغة مركز الشبع في الدماغ فتقل شهية الصائم للأكل وتخفف من اندفاعه للطعام فيأكلما يكفيه فقط دون إفراط أو تخمة ..
وتتأكد هذه الفوائد الطبية أكثر إذا اتبع الصائم إفطاره على التمر بصلاة المغرب معطيا فرصة كافية لامتصاص تلك السكريات ووصولها إلى القلب والدماغ .. وإن لم يجد الصائم التمر فليفطر على الماء أو الماء المخلوط بشيء من اللبن فهو يحقق فوائد قريبة من ذلك .. وننصح كبار السن خاصة بشرب الماء قبل الإفطار لما له من مفعول منبه لحركة الأمعاء مما يقلل من حالة الإمساك التي غالبا ما يشكو منها أولئك الكبار .