تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ } سورة التوبة
{ (32) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ } يخمدوا { نُورَ اللهِ بَأَفْوَاهِهِمْ } بشركهم وتكذيبهم { وَيَأْبَى اللهُ إلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ } باعلاءِ التوحيد واعزاز الإِسلام { وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } مثل الله سبحانه حالهم في طلبهم إبطال نبوّة محمد صلَّى الله عليه وآله وسلم وولاية عليّ عليه السلام بالتكذيب بحال من يريد أن ينفخ في نور عظيم يريد الله أن يبلغه الغاية القصوى من الإِضاءة والإِنارة ليطفئه بنفخه.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام وجعل أهل الكتاب القيّمين به والعالمين بظاهره وباطنه من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السَّماءِ تؤتى أكلها كلّ حين بإذن ربّها أي يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت وجعل اعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا اطفاء نور الله بأفواههم فأبى الله إلاَّ أن يتمّ نوره.
وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام وقد ذكر شقّ فرعون بطون الحوامل في طلب موسى كذلك بنو أميّة وبنو العبّاس لمّا أن وقفوا على أنّ زوال ملك الأمراءِِ والجبابرة منهم على يد القائم ناصبونا العداوة ووضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم وابادة نسله طمعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم عليه السلام فأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظّلمة إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره المشركونَ.
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ } سورة التوبة
{ (32) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ } يخمدوا { نُورَ اللهِ بَأَفْوَاهِهِمْ } بشركهم وتكذيبهم { وَيَأْبَى اللهُ إلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ } باعلاءِ التوحيد واعزاز الإِسلام { وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } مثل الله سبحانه حالهم في طلبهم إبطال نبوّة محمد صلَّى الله عليه وآله وسلم وولاية عليّ عليه السلام بالتكذيب بحال من يريد أن ينفخ في نور عظيم يريد الله أن يبلغه الغاية القصوى من الإِضاءة والإِنارة ليطفئه بنفخه.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام وجعل أهل الكتاب القيّمين به والعالمين بظاهره وباطنه من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السَّماءِ تؤتى أكلها كلّ حين بإذن ربّها أي يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت وجعل اعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا اطفاء نور الله بأفواههم فأبى الله إلاَّ أن يتمّ نوره.
وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام وقد ذكر شقّ فرعون بطون الحوامل في طلب موسى كذلك بنو أميّة وبنو العبّاس لمّا أن وقفوا على أنّ زوال ملك الأمراءِِ والجبابرة منهم على يد القائم ناصبونا العداوة ووضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم وابادة نسله طمعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم عليه السلام فأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظّلمة إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره المشركونَ.