بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
انّ آثار اقتراف المعصية من قبل الانسان تكون إمّا تخصّ الانسان نفسه أو تشمل الغير فتصيب المجتمع..
فالأول يكون خطره على نفس الانسان مثل تركه الصوم فانّ هذه المعصية يكون أثرها على نفسه فقط وخاصة إذا لم يتجاهر بذلك..
أما إذا كانت من النوع الثاني كشرب الخمر مثلاً فانّ آثارها تصيبه وتصيب غيره كأهل بيته أو مجتمعه بسوء الخلق أو غيره وقد تصل الى حدّ الجريمة..
اذن فالجريمة منشؤها المعصية، وأساس المعصية هو الابتعاد عن الله وتعاليمه..
وهناك عدّة أسباب لذلك منها يعود الى أصل التربية ومنها الى المجتمع ومنها الى نفس الحكومات..
فالأول وهو العامل الأساسي لتنشأة الجيل الصحيح فيكون عماد المجتمع..
والثاني يكون سادّاً مسدّ الأول إذا ما وجد الفراغ فيملؤه بغيابه أو بالتقصير ببعض الموارد..
والثالث والذي يكون له الدور الفعّال في تقويم الاعوجاج الحاصل نتيجة الأول أو الثاني باتخاذ التدابير اللازمة والتي من شأنها ملأ الفراغ الذي حصل من الأول أو الثاني أو كليهما..
وهناك عنصر رابع لا غنى عنه وله من الأهمية الكبرى وهو العنصر الديني، ولكنّه لا يستطيع العمل منفرداً وإنّما يكون منضماً الى أحد تلك الأمور أو كلها فيكون واجبه التربية النفسية والاخلاقية وتوضيح الأحكام والشرائع فيزيل اللبس الذي قد يحصل..
الأخ القدير عمّار الطائي..
رائعة من الروائع تضعها بين أيدينا فنغوص فيها علّنا ننتشل أنفسنا مما يثقلها، فجزاك الله خير الجزاء ورفع شأنك الى أعلى علّيين...
اترك تعليق: