إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنسان سبعة اجسام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنسان سبعة اجسام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كما هو معروف لدينا ، فإن الإنسان مكون من جسد طيني ، و روح نورانية.
    فكيف لخليفة الله أن يكون مجرد جسد مادي فيه روح، يخضع لتفاعلات فيزيائية كيميائية أو بيولوجية فقط ؟؟؟
    إلا أننا نعرف من خلال قراءاتنا و اطلاعاتنا بما يسمى بالذات و النفس و العقل و الذكاء و الهالة و البصيرة و العاطفة!!!
    فكيف نقسم الإنسان بجسد و روح فقط ، بعد أن عرفنا بأن هناك ذكاء و هالة و بصيرة و ما إلى ذلك ؟؟؟


    بل إن الإنسان جسد، و روح و بين الأول و الثاني خمسة طبقات، فيكون الإنسان عبارة عن سبعة طبقات أو أبعاد.

    و ما هي التركيبة السباعية أو النظام السباعي للكون و للإنسان ؟؟؟
    للإنسان سبعة مستويات للوعي ، سبعة مستويات يعرج فيها و يرتقي، سبعة مستويات للإنسان، و سبعة مستويات للكون و الوجود. و كما قال الإمام علي - عليه السلام : (أتحسب إنك جرم صغير و فيك انطوى العالم الأكبر).


    فنحن في هذا الوجود، في أدني مرتبة من طبقات الكون، الوجود المادي. و هناك ستة طبقات أخرى. كما هناك ست سماوات غير السماء الأولى، و ست أراضين غير هذه الأرض. و لكن تختلف عنا بدرجة ذبذباتها . لهذا لا نستطيع أن نراها لأن سرعة تذبذب موجاتها أسرع من تذبذب موجات وجودنا. و لكن يمكن أن نفتح بعض الصمامات و القنوات من خلال ( برنامج خاص ) حتى نتيقن من المراتب السبعة و الفجاج السبعة.

    و كذلك للإنسان سبعة طبقات، و الطبقة الأولى هو هذا الجسم المادي الطيني الذي يمكن أن نلمسه و نراه كما نرى وجودنا المادي ... أما الطبقة السابعة فهي الروح أو الشعاع الروحي ... و بين هذا الأول و السابع الراقي، هناك سبعة مستويات.

    و كلما تقدم الإنسان روحيا، فإن ضميره يعرج من المستوى المادي الشهواني الجسدي، إلى أن يرتقى إلى المستوى السابع، و بهذا كلما ارتقى أكثر كلما زاد نور نفسه ، و نرى الرقي في ثماره و أفعاله، و نجد ذلك عند العلماء و المصطفين بإشراقة وجههم بنور و ضياء، و هذا انعكاس بسيط جدا للنور الحقيقي الذي يسعى بين أيديهم.

    و يمكننا أن نتحدث عن المستويات الأربعة الأولى للإنسان، و نشرح عنها و نتوسع بالشرح، و من ناحية أخرى نظل عاجزين عن الإلمام بها كونها معجزة و تحفة إلهية ، فما أوتينا من العلم إلا قليل. في حين نتحدث قليلا جدا جدا عن المستويات الثلاثة الأخرى، كون وعينا لا يستوعب أكثر من ذلك.

    و من خلال التأمل و التفكر يمكن لكل واحد منا أن يستزيد من هذه المعرفة.

    فيقسم الكيان الإنساني إلى قسمين، أحدهما قسم فاني متحلل، و قسم آخر لا يموت و هو الذي يحاسب و ينتقل من حياة إلى أخرى... فيكون كالتالي :




    1- الجسم المادي:و هو الوحيد الذي يمكن أن نختبره لأنه جسم كثيف، يمكن أن يقع تحت حواسنا فنراه أو نلمسه. وهو مركبة الإنسان على هذه الأرض، فلابد لهذه المركبة أن تعمل بكفائة حتى تخدم راكبها. و هذا الجسم علي كل واحد منا أن يفهم ولو جزء يسير عنه، حتى يستطيع أن يطعمة و يكسوه بما يصح و يقويه. و بما أن هذا الجسم مخلوق من عناصر خلق الوجود المادي أي (نار و تراب و ماء و هواء و معدن) فهو أيضا لا بد أن يتناغم مع قوانين هذه الأرض و هذا الكون.
    وقد تناولنا في دار الصحة النظام الغذائي المناسب لهذا الجسم، و لابد من اتباع هذا النظام الغذائي حتى يفتح لنا صمامات و طاقات قد اغلقها المجتمع و النظام العام المتع في المجتمع و على مستوى العالم كله.... فلابد من عودة الجسد إلى الطبيعة حتى يبدأ الغنسان رحلة الإرتقاء إلى الحقيقة العليا.
    فإذن الجسد هو المحطة الأولى لكل مريد و عاشق .





    2- الجسم الأثيري:و هو الذي يحفظ الصحة للجسد و يربط ما بين الروح و الأجسام الأخرى و بين الجسد...
    و يمكن رؤية هذا الجسم أو تصويره من خلال كاميرات خاصة أو
    تمارين خاصة للعين. كما إن أنواع من الطب البديل تعتمد على وجوده للعلاجات الخاصة، كالوخز بالإبر الصينية أو الشياتسو أو العلاج بالطاقة و التشخيص عبر الهالة و غيرها.


    3- الجسم العاطفي : و يسمى بالجسم الوهمي أو النجمي ، و هو أسرع تذبذب من الجسم الأثيري، كما إن أقل تذبذب من الجسم العقلي. و هو ما يعرف أحيانا بالمشاعر و العاطفة، كما إنه يخيل لنا أمورا ليست في الحقيقة و يقال أن الوسوسة الشيطانية تأتي لنا من خلال سرعة تذبذب هذا الجسم ، لهذا يسمى بالجسم الوهمي.
    أما تسميته بالجسم الكوكبي أو النجمي ، فإن ولادتك بزمن معين و فصل معين و مكان جغرافي معين، يؤدي إلى دخول موجات فلكية و ذبذبات بزاوية معينة تنطبع بصفات و خصائص يحملها الجسم العاطفي .





    4- الجسم الرابع (الجسم العقلي) : و هو أرقى جسم في القسم الفاني من الإنسان، و ينقسم إلى قسمين، فالأول يصنف تحت القسم الفاني من الإنسان و هو الفكر ، أما القسم الآخر فيصنف تحت القسم الخالد من الإنسان و يسمى بـ(الذكاء).
    و هذا الجسم ذو ذبذبات سريعة جدا، فأي فكرة يفكر بها الشخص تتحقق على أرض الواقع عاجلا أم آجلا. إن هذه العملية عملية فيزيائية بحتة، إذ أن الفكرة عبارة عن قوة كبيرة جدا ، كمن البذرة التي ستتحول يوم من الأيام إلى شجرة ، كما يمكن للأفكار و قناعات الإنسان أن تصيبه بالأمراض ، و أن بعضها الآخر تمنع الإنسان من الشفاء.
    فأفكارنا إن كانت تدور حول تحطيم الآخرين و من هم ليس على ديننا أو يخالفونا الاعتقاد، و أفكار الحكم على الآخرين أو التمييز العنصري، فهذا كله ينعكس على واقعنا برد فعل عكسي ليس لصالح حامل تلك الأفكار.
    و لهذا الجسم أسرار كثيرة، لا يسعنا المجال هنا للحديث عنها.... سنتركها لصفحات أخرى.


    و هنا تكون الأجسام الدنيا في الكيان الإنساني .... و هذه الأجسام السابقة خاضعة لنظام الازدواجية ... نظام (الذكر و الأنثى) و هي تموت و تتحلل و تنفني، إلا أنها تترك آثارها على الأجسام العليا التي تنتقل و تحاسب و إلخ. و التي لا تخضع لنظام الازدواجية بل نظام التوحيد.... و هذا هو السر في الثالوث المقدس الموجود في كل الديانات.




    5- جسم المعرفة و المحبة :عندما يصل الوعي الإنساني إلى هذا الجسم، فإنه يعيش حالة نشوة روحية أبدية، لأنه دخل في محراب مقدس، لأن الأنا الصغرى تكون قد ذابت عنده و تجلت الأنا العليا، فصارت كلماته صلاة، و أي شيء يلمسه يصبح ذهبا... و من يتحدث مع صاحب هذا الجسم النشط فإنه يدرك بأن هناك جنة على الأرض. و يتحقق ما ذكر بالحديث القدسي :"أطعني يا عبدي ، أجعلك عبدا ربانيا ، قادرا أن تقول للشيء كم فيكون". و لكن هذا يحتاج لإشعال فتيلة الوعي في الأجسام الدنيا، حتى تفتح صمامات لهذه الأجسام العليا.




    6- جسم القدر : و هنا نقف ولا نستطيع السير لأنه سر من الأسرار الربانية، ولكن يمكن القول بأنه عبارة عن شبكة من المعلومات الدقيقة ، و هو ما تسمى بمكتبة الأقدار ، التي تحدد قدر الشخص و رزقه و ما إلى ذلك . و هو جسم حساس جدا بحيث لا يضيع مثقال ذرة من الخير أو من الشر ، لهذا فكل نية أو عمل يحدث في الأجسام الدنيا ، يؤثر على هذا الجسم. و يمكن أن ننقي هذا الجسم و نقويه من خلال صفة الرضا و التسليم ، و عدم الحزن على ما فات أو الرغبة بما هو آت.




    7- جسم الإرادة و الروح : هو الشعاع الإلهي الذي نفخه الله و تحرك آدم بفعل الإرادة التي تحملها النفخة الإلهية، لهذا فإن الروح هي مصدر الإرادة، و كلما عززها الإنسان و كرمها ، قويت الإرادة عنده (بقوة ملك الروح)، لهذا فإن الإرادة أعلى من جسم القدر و أسرع تذبذب، إذ أن بقوة ملك الروح يمكن أن يغير الإنسان قدره و يلطفه من خلال التقوى.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X