إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوميات جدتي في ظل حديث الكساء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ضيف
    رد الزائر
    في اليوم التالي
    عادت الجدة من المستشفى منهمكة تجلس في غرفة الجلوس تخرج من حقيبتها وصفة الدواء

    وتضع نظارتها لتقرأ ما بها تدخل عليها زينب



    السلام عليكم يا جدتي




    الجدة : وعليكم السلام يا حبيبة قلب جدتك

    زينب : أو حقا أنا حبيبتك ؟

    الجدة : أو تشكين في ذلك

    زينب : لا لا أشك لكن أحب أن أسمعها منك

    الجدة : سلام الله عليك يا فاطمة

    زينب : سلام الله عليها..لكن ماهي المناسبة لتذكريها؟

    الجدة : لأنك قد عملت بالمستحب وتأدبتي أيضا و كل هذا ببركة حديث الكساء


    زينب : لقد سلمت عليك بتحية الإسلام كما علمنا الرسول ص وهذا مستحب

    لكن كيف ظهر أدبي لم افهم ؟

    الجدة : من الآداب أن تظهر نوع القرابة بينك وبين من تسلم عليه إذا كان يقرب لك

    و أنا جدتك فقلت يا جدتي

    أظهرت نوع القرابه و هذا يزين السلام فكما حينما تلبسين ثوبا تزيدينه أكثر جمالا فتلبسين الحلي لتكوني أكثر جمالا

    فكذلك ذكرك للقرابه هو يزيدك جمال

    زينب بابتسامة خجوله : كانت عفوية لم أقصدها

    الجدة : أعرف ذلك و كل هذا لأنك استمعتٍ للحديث فتعطرت ببركاته

    يدخل محمد :السلام عليكم

    الجدة : وعليك السلام ورحمة الله ياولدي

    محمد : جدتي أين ولاية ؟

    فجأة تدخل ولاية

    هيا أنه الغداء تقول لكم أمي أسرعوا....


    محمد: ولاية لحظة ......أريدك في شيء

    ولاية : نعم ماذا تريد؟!

    محمد : أسمعي يا ولاية لقد وعدتك بشراء هدية لك

    حينما ترتبين غرفتي فاشتريت لك علبة حلاوة ممن تحبينها



    ولاية :حقا شكراا

    فتغلب بالهديه ...إنها لذيذة جدا ..

    انظري يا جدتي انظري لعلبة الحلاوة في داخلها الكثير سأعطيك منها يا جدتي

    و ساعطي زينب و أمي و أبي و سأعطيك يا محمد

    تذهب مسرعة .....أمي أمي أنظري لعلبة الحلاوة....


    الجدة : ما أجمل أن تدخل السرور على قلب طفل والأجمل أن هذا الطفل هو أختك صح يا محمد؟


    محمد ينكس رأسه : و الأقسى ان نكسر قلب طفل

    أتعلمين يا جدتي لقد جفاني النوم البارحة كلما اتذكر ولاية و شوقها للهدية وخلفي لوعدي إياها اتألم

    الجدة : نحن دائما نخطأ لكن المهم أن لا نغفل عن الخطأ بل نعالجه بالشكل الصحيح
    تكمل وهي بابتسامه ...يبدو أن حديث الكساء قد أثر فيكم كثيرا والنتائج واضحة

    زينب : نحن مشتاقون لأكمال الحديث

    الجدة : سنكمل إن شاء الله لكن قبل النوم بعد إكمالكم لدرورسكم وأعمالكم


    محمد : ننتظر الليل بفارق الصبر

    اترك تعليق:


  • ضيف
    رد الزائر
    يخرج الوالد فتهمس الجدة بأذن محمد


    لا يا محمد لم أتوقع أن تكلم أبيك بهذه الطريقة!!

    محمد: عجيب كلامك يا جدتي !!

    و كيف لي أن اكلمه هل يجب أن أقف و أضع يد على يد

    و انزل رأسي للأرض لأحدثه

    الجدة بصوت خفيف: هذا المفترض ....ثم تلتفت له تمسك يديه برفق


    محمد كنت تحدثه و كأنه صاحب لك لا والدك

    محادثة الأب والأم تختلف عن الصديق والصاحب

    تدخل ولاية فجأة

    محمد أنسيت ؟

    محمد: ماذا لا أتذكر

    ولاية : قلت لي إذ رتبتي غرفتي سأعطيك هديه وها قد رتبتها ولم تعطيني شيء

    محمد : هههه كنت امزح معك

    ولاية ترتمي في حضن جدتها تتباكى و بصوت مبحوح:

    جدتي محمد يكذب علي قال سيعطينني هديه وقد تعبت نفسي في ترتيب غرفته ولم يعطني شيء ....أليس بكاذب؟

    الجدة : أنتِ بنت مؤدبة تحبين النظافة وترتبين بدون أن تطلبي الأجر صح؟

    ولاية :صح

    الجدة : لكن أخوك أخطأ لأنه وعدك ولم ينفذ

    نتمنى أن يسامحه الله أدعي له


    محمد : جدتي تكبرين الأمور من يسمعك الآن يقول وكأنني سرقت



    تكمل الجدة الحديث معهم وهم يتسامرون معها


    حتى جن الليل عليهم وانتهوا من العشاء

    رتبت الأم فراش الجدة وجلست الأم على الفراش و في يدها مسبحتها

    تدخل ولاية مسرعة و ترمي نفسها في حضن جدتها




    الأم : قومي يا ولاية لا تأذي جدتك


    الجدة : اتركيها تنام معي ...وجودها يسعدني لا يؤذيني


    من خلف الباب تقف زينب و محمد


    الأم هيا أذهبا لنوم لا تزعجا جدتكما

    الجدة : من يا أبنني ؟ زينب و محمد ...اتركيهما يدخلان


    الأم : أنت بحاجة لراحة لأن موعدك مبكر

    الجدة : لا بأس أريدهما قليلا

    تدخل زينب و محمد هلا جدتي كيف الحال ؟


    الجدة : الحمد الله ننعم بولاية أمير المؤمنين و نعيش في ظل رحمتهم


    هدوء خيم المكان ...تنظر زينب لمحمد بابتسامه وكأن هناك شيء مخفي وراء لسانهما


    الجدة : هل هناك شيء ؟

    ولاية : أعتقد قصة النوم يا جدتي

    فأمي ملت من كثر ما تزيد نفس القصص


    زينب : ما عادت تحكي لنا

    محمد : لأنها تقول قد استفدت كل قصصها

    الجدة وابتسامة ملئة شفاها : والمطلوب ؟


    بصوت واحد : قصة من قصصك الرائعة جدتي

    الجدة : اممممم


    ولاية : لا تفكري قولي لنا قصة أرجوك

    زينب ومحمد ينظران لها باستعطاف

    أرجوك جدتي قصة واحدة فقط

    الجدة : حينما تسمعون القصص هل لفائدتها أم لتسليه و تضيع الوقت؟

    محمد : اااالم يخطر ببالي هكذا أمر فقط نحب أن نسمع

    زينب : بصراحة القصة فيها نوع من التشويق وهذا يعجبني

    الجدة : أسمعوا يا أولادي



    أنا الآن لن اذكر لكم قصة لتضيع الوقت أو لتشويق بل للفائدة

    و هذه الفائدة لن تجدوها في أي حكاية في العالم مهما بلغ راويها أو اصحابها

    و هذه الفائدة تحصلوا عليها بمجرد سماعكم للقصة

    لا و ستقضى كل حوائجكم و ستصلح أموركم في الدنيا والآخره

    مشاكلكم تحل ..همومك تزول ..مكانكم سيكون مهبطا للملائكة

    وعطرا يفوح لسماوات...


    زينب : ما هذه القصة يا جدتي التي تحكي كل هذا الفضل؟

    محمد : و هل القصة تفهم مشاكلنا لتحلها؟

    الجدة : نعم تفهما و ستحلها لكم كل ما عليكم هو أن تنصتوا و تتأملوا لما أقول

    واربطوا هذا الحدث العظيم الذي سأقوله بحياتكم اليوميه فستجدونه حلا لكل مشاكلكم و مجيبا لتسائلكم

    تكمل الجدة :
    سأذكر لكم هذه الحكاية لكن سنقف مع بعض أحادثاها وننظر في هذه الأحداث حتى نستفيد منها أكثر مع حياتنا اتفقنا


    الأولاد : نعم اتفقنا


    أولا صلوا على محمد وأله

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    هناك بعيد بعيد في أرض يقال لها المدينة المنورة

    فيها بيت صغير بشكله كبير




    بمعناه يحوي بداخله أنفاس طاهرة

    هذا البيت ليس من ذهب ولكن لا تجد فيه صخب

    ولا لشيطان وطأة فيه أو قلب حسد

    فيه الماء يجري من جنة الخلد

    فيه ما تمنت كل عين أن ترى أو أذن تسمع

    فيه أم حوت قلب الكون أجمع

    تلك الأم يا أولادي لا تنام وعيناها تدمع

    أتعلموا لماذا ؟


    لأنها تدعو لكل جيرانها وابنها من النوم تجفى عينه و يستغرب !!!!

    أماه تدعي لجيرانك وتنسين نفسك فجوابها الجار ثم الدار



    محمد : يا لها من أم عظيمة

    زينب : من هذه الأم يا جدتي؟


    الجدة : هي سيدة العالمين أجمع
    أ
    نها فاطمة بنت محمد (ص)




    في يوم من الأيام كان أبوها رسول الله ص يجد في بدنه ضعفا

    وهو يعلم أن لا يعرف أن يسكن ألمه إلا هذه الأم الحنون فحين يراها يزول ألمه وتسكن نفسه عندها ....

    فاطمة يا أولادي هي أما للجميع حتى لرسول الله فهي كانت أما له


    زينب : يا لحنانها وعطفها

    الجدة : حنانها وعطفها كبير جدا جدا حتى أن رسول الله كان يقول أنها أم أبيها

    تكمل الجدة : فيدخل الأب الرحيم على هذه الأم الرحيمة يدخل مطرقا الباب مستأذنا لدخول عليها



    محمد : أو يستأذن على ابنته ؟

    زينب :عجيب بيت ابنته بيته فلما الاستئذان؟!

    الجدة : هذه هي آداب نبيك يا زينب و إن كان بيت ابنته لكن لأنه يحبها فهو يحترمها ويحفظ أدبه معها

    لا يعني أنه يحبها فيسقط الأستاذان بل العكس كلما كان الحب أكثر كان الاحترام أكثر ثم الله يأمره بالاستئذان

    تكمل الجدة :حينما فتحت الباب فاطمة سلام الله عليها




    قال لها : السلام عليك يا فاطمة
    فقالت : وعليك السلام
    فقال لها أنّي أجد في بدني ضعفاً،

    فقالت له : أعيذك بالله يآبتاه من الضعف،،
    فقال يا فاطمة آتيني بالكساء اليماني فغطيني به،،

    تقول :فآتيتته بالكساء اليماني فغطيته به،، وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه،، وكماله




    الرسول (ص) طلب من ابنته الكساء لتغطيه به وقد سميت هذه الحادثة بأسم الكساء

    محمد : أي هذه الحادثة اسمها حديث الكساء ؟

    الجدة : نعم يا ولدي سميت بحديث الكساء
    فتكمل .....

    لاحظوا يا أولادي أن الرسول ص بدء فاطمة بالسلام والسلام مستحب وهو تحية الإسلام ..

    فمن يعلمنا أفضل الرسول أم غيره ؟

    الأولاد : الرسول ص

    الجدة : من يملك المعرفة بأفضل التحية

    الرسول أم غيره؟



    الأولاد : الرسول ص

    الجدة : وماذا يعلمنا الرسول في التحية على الآخرين

    زينب : السلام

    محمد : يعني المفروض نسلم على أهلنا والسلام أفضل التحيا اقتداء برسول الله


    الجدة :أحسنتم أنتم أولاد أذكياء ثم هل الرسول قال السلام عليكم وسكت

    زينب : لا قال يا فاطمة

    الجدة : نعم

    ناداها بأحسن الأسماء عندها فاطمة وهذا يعلمنا أن ننادي بعضنا بأحب الأسماء عندهم لا ننكرهم ونقول لهم أنت أوهي مثلا



    محمد : أنا عندي سؤال



    الجدة تفضل :

    محمد :أليس رد السلام واجب ؟

    الجدة : نعم

    محمد: والزيادة مستحبة؟

    الجدة :نعم

    محمد : لماذا لم تزيد فاطمة فقط ردت السلام بمثله

    الجدة : نعم يا محمد يستحب أن تزيد على من سلم عليك لأن هذا نوع من الأدب

    لكن ليست كل زيادة مستحبة مثلا في حالة رسول الله (ص) كان يشعر بضعف في جسده

    عليها أن تخفف الكلام فعدم الزيادة هنا أدب من آداب فاطمة ع أيضا يا ولدي ،وهي التي تشعر بحال والدها


    زينب :ما شاء الله لم انتبه لهذه النقطة يا جدتي لكن


    لاحظت شيء آخر حينما طلب منها الكساء أسرعت في تلبية طلب والدها ولم تتأخر

    لكن هي لم تلبي طلبه فقط بل وقفت تنظر لوجهه الكريم و لم تذهب لعمل آخر فلماذا الوقوف والنظر لوجه الرسول (ص؟)

    الجدة : لو لاحظنا نحن في سلوكنا نلبي طلب آبائنا و نمشي بسرعة لا نقف للنظر لهم

    والنظر في وجه الوالدين عبادة فكيف بالنظر في وجه رسول الله ص فهذا أدب آخر منها أيضا


    أحسنت يا زينب التفاته رائعة منك

    الجدة : سأذكر لكم الآن موقفها مع ولدها الحسن ع

    ما كانت إلا ساعة وإذا المكان يملئه عطر آخر يدخل ابنها الأكبر الحسن الزكي
    فيسلم عليها السلام عليك يا أماه

    فتقول : وعليك السلام يا ولدي

    يا قرة عيني وثمرة فؤادي،، فقال يا أماه أني أشم عندك رائحةً طيبةً كأنها رائحة جدي رسول الله

    فقالت نعم إن جدك تحت الكساء،، فأقبل الحسن نحو الكساء،، وقال: السلام عليك يا جداه يا رسول الله،،

    آتأذن لي أن أدخل معك تحت الكساء،، فقال: وعليك السلام يا ولدي ويا صاحب حوضي،،قد أذنت لك،، فدخل معه تحت الكساء.


    تكمل الجدة أما هذا المقطع فهو عجيب يا أولادي
    يلهمك دروس كثيرة لا تحصى أتمنى أن تكونوا التفتوا لها


    محمد وهو يفكر :





    جدتي أكرر سؤالي في الأستاذان


    أليس البيت هو بيت الحسن ؟ وجدهم جاء لزيارتهم
    فلما إذن يستأذن من جده لدخول في الكساء و الكساء ليس منزلا أو غرفة


    الجدة : الحسن هو عبد من عبيد جده لا يسبق جده بشيء أيصح و أنت في بيتك تصلي قبل أن يؤذن ؟
    محمد : لا

    الجدة : كذلك الدخول في الكساء هو يحتاج لأذن من الرسول لأن الرسول هو السيد والحسن عبد له فالاستئذان أدب من آداب الإمام الحسن


    محمد يهز رأسه : نعم فهمت الآن

    زينب : أيعني أن نضع بين إخواننا قيود في كل شيء حتى نكون قد احترمناهم؟

    الجدة : بالعكس يا زينب هذه ليست قيود بل هي الحرية

    لأنك ستحترمين أخاك مثلا و هذا ليس قيدا بل هذا دليلا لحبك له أيعقل أن تحترمي صديقتك

    و تكلمينها باحترام وهي لا تقرب لك بينما أخوك تكلميه بأرذل الألفاظ ؟

    من أحق بأن تحدثيه بأحسن الكلام أخوك أم غيره؟


    زينب ورأسها للأرض : أخي طبعا


    الجدة : فلماذا نحرم أهلنا من الاحترام والأستاذان هذا سيزيد علاقتنا حبا وقربا

    فكلما قل الاحترام ستقل علاقتنا و تزيد مشاكلنا الم تأتين شاكية اليوم لأن محمد قد أفزعك بدخوله عليك بلا إستادان ؟

    زينب: صحيح يا جدتي وكنت أتألم كثيرا حينما أرى أحد أصدقاء محمد و هو في أشد حبه لهم واحترامه كنت أظن أن محمد يحبهم أكثر

    الجدة : هو لا يحبهم أكثر أنت أخته لكن للأسف لا يظهر حبه لك بالشكل المطلوب لهذا موقف الإمام الحسن هنا يعلمنا كيف نفسر حبنا مع أهلنا


    محمد : لم أقصد إيذائك يا زينب ثم ينظر لجدته ويكمل

    أعتقد أنه يفترض أن لا نضع بيننا حدود و نتعامل بحريه

    الجدة : أو تظن أنك أكثر حرية من سيدك الحسن


    محمد : لا طبعا يا جدتي لكن هو اعتقاد فاسد

    الجدة : و سيصلح اعتقادك ان شاء الله ببركة هذا الحديث

    محمد : إن شاء الله

    في هذه الأثناء تطرق الأم الباب سلام عليكم


    الأولاد : وعليكم السلام والرحمة

    الأم: هيا قوموا لتناموا تأخر الوقت


    زينب : لا نريد :إكمال القصة مع جدتي


    محمد : إن شاء الله أمي سننام الآن


    الجدة : محمد ما شاء الله يطبق ما يسمع

    هيا يا أولادي أسمعوا كلام أمكم يكفينا هذه البركات التي أخذناها هذا الليلة أنتم الآن تأملوا في ما قلنا وغدا نكمل


    يقبلوا رأس جدتهم و يخرجوا وتبقى ولاية التي نامت على يد جدتها فتمددها على الفراش

    ويحل الهدوء عليهم
    وتنام الأسرة بأمن وهدوء

    اترك تعليق:


  • ضيف
    رد الزائر
    تجلس الجدة وفي حضنها ولاية

    الجدة :زينب أين أمك ؟

    زينب : في المطبخ

    الجدة : وهل تساعدينها ؟
    لا يبدوا أنك بنت مطيعة وتساعدينها أليس كذلك ؟


    محمد: ليس كما تقولين ..أمي دائمة التذمر لا تساعدها بشيء

    زينب :اسكت يا محمد ..من يسمعك يقول أنك بارا بوالديك وتساعد أمي
    أكثر من يوسخ المنزل هو أنت

    الجدة : كفى كفى ..كل هذا سؤال تحول لشجار

    زينب : سأنادي أمي

    تذهب مسرعة للمطبخ

    أمي جدتي وصلت قومي سلمي عليها دعي الأعمال فيما بعد إنها تنتظرك وتسأل عنك

    الأم :هذا أنا سآتي


    تذهب الأم وتسلم على الجدة

    يدخل أبا محمد المنزل يسلم على الجدة

    ويجلس معهم

    تقوم الأم في هذه الأثناء بإعداد الطعام

    فتضع الغداء وتجتمع العائلة على السفرة

    تقول زينب :أمي مازلت اشتكي من معلمة الرياضيات

    الأم : وماذا بعد؟

    مللت من شرحها فهي دائما تؤكد وتعيد نقول لها فهمنا فتعيد الشرح بحجة أن هناك من لم يفهم

    فجأة تتذكر شيء وتضحك بقوة



    الأم : ما هذا الضحك يا زينب تأدبي قليلا


    زينب : موقف زميلتي رباب مع فاطمة انه مضحك

    محمد : و ما هو موقفها ؟


    زينب : قالت رباب للمعلمة لم أفهم شيء

    فعادت المعلمة الشرح مع أنها فاهمه فسألت المعلمة من لم يفهم؟

    فقالت فاطمة أنا لم افهم مع أنها فاهمه فاضطرت المعلمة أعادت الشرح لها وهم يموتون ضحكا

    كان ذلك اتفاقا منهم حتى لا نأخذ الدرس الجديد هههههه
    محمد : أشهد انهما أذكياء ...يتنحى قليلا ...ليت أختي مثلهما

    زينب :هي أنت لقد سمعت ما قلت

    الأب : كفى هيا كلا طعامكما بصمت بلا كلام

    ينظرا لبعضهما نظرة تهديد

    كل هذا والجدة تنظر لما يحدث حولها وهي ساكتة





    بعدا الانتهاء من الغداء والجلوس لشرب الشاي يجلس محمد و ولاية والأم

    أما الأب فقد ذهب لنوم وكانت زينب في غرفتها





    الجدة : أين زينب ؟ ولدي يا محمد نادي لأختك تشرب الشاي فلا تحلى الجلسة إلا باكتمالكم

    محمد : حاضر جدتي

    زينب واقفة أمام المرآة تمشط شعرها فيدخل محمد بخفي وفجأة يرفع صوتها

    جدتي تريدك

    زينب : بسم الله ..ما هذا أنت .؟ ولما دخلت بلا استئذان ؟

    فقد أخفتني

    محمد : ههههه استئذان وهل أنت مدير المدرسة هههه

    زينب : أمي أمي


    تسرع لأمها شاكية


    ألام : إنا لله لا تكفوا عن الشجار أبدا


    زينب : انه أبنك ..يدخل علي بلا استئذان

    الجدة باستغراب ! ابنك ؟ أتقصدين محمد أوليس هو أخوك


    زينب باستهزاء : بلى

    الأم : محمد ولماذا لا تستأذن؟



    محمد : شيء غريب !!

    نحن في بيت واحد ولما الاستئذان أهي مديري في المدرسة؟

    الجدة : وهل مديرك أفضل من أختك؟

    محمد: لا

    الجدة :ومن يقرب لك أكثر مديرك أم أختك ؟

    محمد : أختي طبعا

    فجأة يدخل أبا محمد وزينب ومحمد يتحدثان مع الجدة فيسلم عليهم

    ترد الأم والجدة وعليكم السلام ورحمة الله

    أما زينب : فتقول :هلا بابا

    محمد : أبي هل ستخرج ؟ لا تنسى وعدك إياي سأخرج معك لشراء ما وعدتني

    الجدة : سلم عليه أولا

    محمد :حاضر ...مرحبا بابا..كيف الحال؟..

    لم تقل لي هل ستصطحبني معك؟

    الأب : لا عندي شغل ضروري الآن غدا إن شاء الله




    محمد : أبي وهل شغلك أهم مني ؟


    أبا محمد : ليس هو أهم لكن شغلي لا يؤجل و غرضك يؤجل فهمت


    محمد : حسنا سأنتظر لغدا ونرى أنه سيأتي شغلا آخر

    اترك تعليق:


  • ضيف
    رد الزائر
    زينب في الصف الرابع الابتدائي



    أنهت يومها الدراسي وعادت لمنزلها وهي مرهقة من عناء يوم دراسي مليء بالأحداث
    دخلت مسرعة لغرفتها رمت الحقيبة فوق سريرها
    وأسرعت للمطبخ :

    أممممم الرائحة تملئ المكان يبدوا أن الطعام لذيذ
    أمي إنني جائعة جدا أيمكنني أن أتذوق منه قليلا


    الأم : أووه يا زينب لا تشغليني فأنا مشغولة جدا فقد تأخرت اليوم ولم أطبخ مبكرا
    هيا أسرعي بدلي ثيابك وساعديني

    زينب : ولماذا تأخرت يا أمي نأتي من المدرسة و نحن جائعون لا طاقة لنا بالصبر؟

    الأم : كنت أكلم جدتكِ اليوم فتأخرت عن الطبخ


    زينب : جدتي لقد اشتقت لها

    الأم: ستشبعين منها هذا الأسبوع


    زينب : وكيف ؟..... بيتنا يبعد عن بيتها لقرابة ساعتين فكيف لي أن أشبع منها،
    يوم واحد نراها في الأسبوع........ أتغيرت الأحوال يا أمي ؟

    الأم : نعم تغيرت

    زينب : وكيف ؟!!

    الأم : جدتكِ عندها موعدين في المستشفى هذا الأسبوع ولهذا فهي ستأتي عندنا


    زينب : يعني جدتي ستنام عندنا هذا الأسبوع؟

    الأم : نعم وكفاك كلام يا زينب أسرعي وغيري ثيابك حتى تساعديني
    قبل ما أن تصل جدتك


    زينب : حسنا حسنا سأأتسي بسرعة



    تذهب زينب لغرفتها لتغير ثيابها فتتأخر كثيرا


    أخوها محمد في الصف الخامس الابتدائي



    يدخل المطبخ


    أهلا أمي ما هو غدائنا اليوم ؟

    الأم : كل خير ..محمد ستأتي جدتك اليوم أرجو أن يخف شجارك مع أختك
    فجدتك لا تحتمل الصراخ

    محمد : صحيح ستأتي جدتي ؟ !!


    الأم : نعم و ستنام معنا أيضا هذا الأسبوع


    محمد : ما هذا الكرم؟!

    تأتي ولاية الصغيرة ذو الأربعة أعوام مسرعة لامها:

    أمي أمي
    زينب تريدك تقول أنه أمر مهم

    الأم : يا إلهي كل شيء عند أختك أمر ضروري

    حسنا سأذهب لأرى ما تريد



    تذهب لغرفة زينب و تقف بعجلة من أمرها


    نعم ماذا تريدين يا زينب أسرعي؟

    زينب : لقد تحيرت ماذا ألبس الثوب الأصفر أم الأحمر
    أو.....لا لا يبدو الثوب البحري أجملهم

    أووو لقد احترت يا أمي من بين هذه الثياب فالثوب البحري جميل

    لكن ليس عندي قلادة تناسبه

    كأن عندك يا أمي قلادة بحريه ؟؟

    لا أغلى عليكِ ستعرينني إياها

    الأم : تنظر لزينب بسخرية تضرب قدماها في الأرض من شدة الضجر

    زينب : لم تجاوبيني البحري أم الأحمر ؟

    الأم : أنا قلت جدتك ستحضر لم أقل سنذهب حفل زفاف هيا أسرعي والبسي ما يحلو لك بلا حركات لا فائدة منها هيا



    محمد واقف ويرى عتاب أمه لأخته يخفي يديه بين فمه ويضحك ساخرا


    ههههه


    زينب : لا اسمح لك أن تتدخل في هذا اغرب عن وجهي وإلا ...

    تنظر هنا وهنا وترمي عليه الكتاب

    يهم محمد لأن يرمي الكتاب ..وإلا الباب يطرق


    ولاية : أمي يبدوا أنها جدتي

    الأم : نعم .....محمد أفتح الباب

    يفتح محمد الباب

    الجدة : سلام عليكم يا أولادي


    الأولاد يحتضنون الجدة و يقبلونها فتركب ولاية على كتف جدتها وتضرب يداها الصغيرتان على صدر جدتها :

    جدتي لقد اشتقت لكِ كثيرا ،اشتقت لك ِ

    اترك تعليق:


  • ضيف
    زائر أنشأ موضوع يوميات جدتي في ظل حديث الكساء

    يوميات جدتي في ظل حديث الكساء

    كان يا مكان .......وعلينا دار الزمان

    في يوم من الأيام ......من قديم الأوان


    حكاية ترويها جدتنا وما أحلى قصص الجدات

    بعذب الكلام تروينا ...وبحب وسلام تغذينا

    ما أجمل الجلسة عند جدتنا بكل عطفها تعلمنا










    و شافتاها بذكر النبي وآله تطهرها

    وعليه حولها صلينا (اللهم صل على محمد و آله )

    وقلادة حب الزهراء تزيننا بها

    من يوميات جدتي أنقلكم أعزائي الصغار

    لنرحل مع هذه اليوميات في هذه الحاكية
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X