بطاقة من حرير
قال تعالى في سورة الزمر أية 35( قل يا عبادي الذي أسرفوا لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )
وقال تعالى في سورة النساء أية 48( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما). يبين الله تعالى الفرق في الآيتين يبين الشرك انه ليس من الذنوب وانه أثم عظيم لا يغتفر , وفي سورة لقمان قال تعالى :" وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم " . وللظلم والقتل ذكر في سورة المائدة " من قتل نفسا أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " وفي سورة النساء :" ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما " . وكذلك بالنسبة للكافرين قال تعالى في سورة المائدة :" إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم" .
السؤال من هو الشفيع ؟ وفقا لسير الآيات وسياق الأحاديث الإسلامية تكون الشفاعة لله ولرسوله وللأنبياء والأئمة من أهل البيت عليهم السلام والشهداء والصالحين فهؤلاء كلهم يشفعون لمن ارتضى الله دينه يوم القيامة حيث إن لشفاعة مرحلتان :
المرحلة الأولى : قال تعالى في سورة الزمر :" قل لله الشفاعة جميعا " .
والمرحلة الثانية : يقول تعالى في كتابه المحفوظ في سورة طه آية 108- 109 " وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن ورضي قولا " . وفي أية الكرسي " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " .
وهناك من يسال وأي سؤال هذا ؟! يقول هذا السائل : ألا يعني أننا نمارس نوعا من الشرك عندما نطلب الشفاعة من الأنبياء والصالحين ..؟
فنقول له كما تطلب الطبيب لعلاجك من الأمراض والله هو المشافي .
فما وضحته الآيات الكريمة إن الله لا يغفر أي لا تنال شفاعة للشرك والظلم والقتل والكفر فهم ليسوا عباد الله الذين تنالهم الرحمة والشفاعة والرضا والمغفرة من الله تعالى .
فمن هي التي طلبت أن تكون صاحبة الشفاعة الأولى ؟
إنها التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه واله : " الله يغضب لغضب فاطمة ويرضا لرضاها ".
وقال صلى الله عليه واله :" فاطمة بضعة مني فمن أذاها فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله .
فالسيدة الزهراء عليها السلام هي "المشفعة "
وذلك عندما طلب يدها للزواج الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام لزواج , فلكل عروس مهر وان كانت فاطمة الزهراء عليها السلام قد تزوجت بالمهر القليل نزولا عند رغبة أبيها رسول الله صلى الله عليه واله – حيث يقتدي به المسلمون وتحقيقا لأهدافه الحكيمة فليس معنى أن تنسى الزهراء عليها السلام نفسها أو تنسى عظمتها بل لابد من المحافظة على مكانتها العليا نحو الفضائل والقيم .
حيث ورد بالخبر إنها لما سمعت بان أباها زوجها وجعل الدراهم مهرا لها . فقالت عليها السلام يا رسول الله إن بنات يتزوجن بالدراهم فما الفرق بيني وبينهن ؟ أسالك أن تردها , وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك .
فنزل الأمين جبرائيل عليه السلام ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها : ( جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من امة أبيها ) .
فلما احتضرت عليها السلام أوصت بان توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن , فوضعت . وقالت : إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي وشفعت في عصاة امة أبي .
فهذا يبين مكانة الزهراء عليها السلام وما تتمتع به من علو الهمة وسمو النفس وعظمة الشخصية وبعد المدى وجلالة القدر . وهناك الكثير من الروايات حول ان الله قد جعل الشفاعة من صداق سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام فإذا صارت على الصراط طلبت صداقها والمهر يطلب من الزوج والله جعل الإمام علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار , ولو لم يخلق الله الإمام علي عليه السلام لما كان لفاطمة عليها السلام كفوا أبدا .
هنيئا لكم يا امة محمد صراطكم علي وشفيعتكم فاطمة فلقد فزتم والله فوزا عظيما .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم
قال تعالى في سورة الزمر أية 35( قل يا عبادي الذي أسرفوا لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )
وقال تعالى في سورة النساء أية 48( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما). يبين الله تعالى الفرق في الآيتين يبين الشرك انه ليس من الذنوب وانه أثم عظيم لا يغتفر , وفي سورة لقمان قال تعالى :" وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم " . وللظلم والقتل ذكر في سورة المائدة " من قتل نفسا أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " وفي سورة النساء :" ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما " . وكذلك بالنسبة للكافرين قال تعالى في سورة المائدة :" إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم" .
السؤال من هو الشفيع ؟ وفقا لسير الآيات وسياق الأحاديث الإسلامية تكون الشفاعة لله ولرسوله وللأنبياء والأئمة من أهل البيت عليهم السلام والشهداء والصالحين فهؤلاء كلهم يشفعون لمن ارتضى الله دينه يوم القيامة حيث إن لشفاعة مرحلتان :
المرحلة الأولى : قال تعالى في سورة الزمر :" قل لله الشفاعة جميعا " .
والمرحلة الثانية : يقول تعالى في كتابه المحفوظ في سورة طه آية 108- 109 " وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن ورضي قولا " . وفي أية الكرسي " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " .
وهناك من يسال وأي سؤال هذا ؟! يقول هذا السائل : ألا يعني أننا نمارس نوعا من الشرك عندما نطلب الشفاعة من الأنبياء والصالحين ..؟
فنقول له كما تطلب الطبيب لعلاجك من الأمراض والله هو المشافي .
فما وضحته الآيات الكريمة إن الله لا يغفر أي لا تنال شفاعة للشرك والظلم والقتل والكفر فهم ليسوا عباد الله الذين تنالهم الرحمة والشفاعة والرضا والمغفرة من الله تعالى .
فمن هي التي طلبت أن تكون صاحبة الشفاعة الأولى ؟
إنها التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه واله : " الله يغضب لغضب فاطمة ويرضا لرضاها ".
وقال صلى الله عليه واله :" فاطمة بضعة مني فمن أذاها فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله .
فالسيدة الزهراء عليها السلام هي "المشفعة "
وذلك عندما طلب يدها للزواج الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام لزواج , فلكل عروس مهر وان كانت فاطمة الزهراء عليها السلام قد تزوجت بالمهر القليل نزولا عند رغبة أبيها رسول الله صلى الله عليه واله – حيث يقتدي به المسلمون وتحقيقا لأهدافه الحكيمة فليس معنى أن تنسى الزهراء عليها السلام نفسها أو تنسى عظمتها بل لابد من المحافظة على مكانتها العليا نحو الفضائل والقيم .
حيث ورد بالخبر إنها لما سمعت بان أباها زوجها وجعل الدراهم مهرا لها . فقالت عليها السلام يا رسول الله إن بنات يتزوجن بالدراهم فما الفرق بيني وبينهن ؟ أسالك أن تردها , وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك .
فنزل الأمين جبرائيل عليه السلام ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها : ( جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من امة أبيها ) .
فلما احتضرت عليها السلام أوصت بان توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن , فوضعت . وقالت : إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي وشفعت في عصاة امة أبي .
فهذا يبين مكانة الزهراء عليها السلام وما تتمتع به من علو الهمة وسمو النفس وعظمة الشخصية وبعد المدى وجلالة القدر . وهناك الكثير من الروايات حول ان الله قد جعل الشفاعة من صداق سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام فإذا صارت على الصراط طلبت صداقها والمهر يطلب من الزوج والله جعل الإمام علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار , ولو لم يخلق الله الإمام علي عليه السلام لما كان لفاطمة عليها السلام كفوا أبدا .
هنيئا لكم يا امة محمد صراطكم علي وشفيعتكم فاطمة فلقد فزتم والله فوزا عظيما .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم