إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(( والفجر )) قراءةٌ معرفيّة في المفهوم والدلالة المفادية
تقليص
X
-
أحسنت أخي وبارك الله بك
طرح موفق
اتمنى لك الموفقية والنجاح
تقبل مروري
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
في السورة ذم التعلق بالدنيا المتعقب للطغيان و الكفران و إيعاد أهله بأشد عذاب الله في الدنيا و الآخرة فتبين أن الإنسان لقصور نظره و سوء فكره يرى أن ما آتاه الله من نعمه من كرامته على الله و أن ما يتلبس به من الفقر و العدم من هوانه فيطغى و يفسد في الأرض إذا وجد و يكفر إذا فقد و قد اشتبه عليه الأمر فما يصيبه من القدرة و الثروة و من الفقر و ضيق المعاش امتحان و ابتلاء إلهي ليظهر به ما ذا يقدم من دنياه لأخراه.
فليس الأمر على ما يتوهمه الإنسان و يقوله بل الأمر كما سيتذكره إذا وقع الحساب و حضر العذاب أن ما أصابه من فقر أو غنى أو قوة أو ضعف كان امتحانا إلهيا و كان يمكنه أن يقدم من يومه لغده فلم يفعل و آثر العقاب على الثواب فليس ينال الحياة السعيدة في الآخرة إلا النفس المطمئنة إلى ربها المسلمة لأمره التي لا تتزلزل بعواصف الابتلاءات و لا يطغيه الوجدان و لا يكفره الفقدان.
الاخ الفاضل
مرتضى علي
احسنتم ووفقكم الله ورعاكم
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
شكرا لمروكم الكريم أختي وتقديري لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
الاخ الكريم
مرتضى علي
أحسنتم وبارك الله بكم
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين
على هذا البحث القيم
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
(( والفجر )) قراءةٌ معرفيّة في المفهوم والدلالة المفادية
(( والفجر ))========قراءةٌ معرفيّة في المفهوم والدلالة المفادية======= ==========================قال الله تعالى في محكم كتابه العزيزبسم الله الرحمن الرحيم(( والفجر * وليالٍ عشر)) سورة الفجر /1/2.الفجر / هو مفهوم وجودي يفصح عن بدء النهار تكوينيا وشرعيا وعلى اساسه تترتب أحكام فقهية كوجوب الصلاة فيه أعني صلاة الفجرأو مثلا بدء الصيام منه في شهر رمضان الكريمومن هنا جاء قسم الله تعالى به إعلاناً عن عظمة الفجر وقيمته الوجودية في حياة الإنسان .وظاهرة الفجر تُشكّل نحواً من القدرة الألهية الكبيرة في التصرف في عالم الوجود حيثُ يقوم تعالى بصرف الليل ببدء الفجر الصادق أول النهار وهذه هي القدرة العجيبة لله تعالى في تحريك الطبيعة بليلها ونهارها بلا تداخل ولاتسابقكما ذكر تعالى(( إنّ في خلق السموات والآرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )) آل عمران/190.ويقيناً أنّ قسم الله تعالى بظاهرة الفجر تأتي وفق مصالح وصلاحات وملاكات ومعايير تكوينية وأخلاقية ووجودية ترجع في معطياتها إلى مساحة الإنسان المستثمر لها عمليا.ويمكن الوقوف ببساطة تحليلية لأهمية قسم الله تعالى بالفجر وتبويب أهم نقاط ومنافع الفجر والتبكير فيه حياتيا ..../1/ في الفجر تتحقق مفاهيم البركة الألهية للناس .لذا أكد الرسول /ص/ هذا المعُطى في حديثه الشريف(( إنّ الله بارك لأمتي في بكورها)) الحدائق الناظرة/المحقق البحراني /ج14/ ص26.والمقصود بالبركة /هي الطاقة الخيّرة التي أودعها الله تعالى في وقت الفجر تكوينيا وندب إليها تأكيدا للإستفادة البشرية منهالذا أقسم تعالى بالفجروهناك روايات تٌشير إلى هذا المعنى وهو أنّ الله تعالى في بدء الفجر يبثٌ طاقة عظيمة تنزل من السماء إلى الآرض بعد أذان الفجر والمستيقظ من المؤمنيين ينال ذلك وجوديا وعمليادون النائمفلذا نعرض الله تعالى لهذه الحقيقة في قوله تعالى((وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا))الإسراء/78.ومعنى مشهودية قرآن الفجر/أي صلاة الفجر وبدء النهار هو هبوط الملائكة بخير ورحمة الله إلى ألارض كي ينالها القائمون في الفجر والمصلون لصلاة الفجر والمتبكرون في الرزقوهذا أيضا قسم ثانٍ مؤكد لقوله تعالى والفجر كحقيقة إلهية مشتملة على تكليف العباد بصلاة الفجر والتي جزائها مشهودية الخير والبركة ونزول الرحمة إلى العباد المؤمنين./2/ أثبتت الإبحاث العلمية الحديثة أنّ أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو تتحقق عند الفجروتبدأ بالتلاشي تدريجيا عند طلوع الشمسويذكر العلماء أنّ لهذا الغاز تأثير مفيد على نشاط وحيوية الجسد والفكر البشريوخاصة الجهاز التنفسيومن الثابت أنّ التنفس هو اساس الحياة الصحيةفكلما دخل غاز الأوزون إلى الجسم من خلال التنفس للهواء في واقع الفجر زاد نشاط الإنسان حيوية وفعاليةوقد جاء في بعض الأبحاث الطبية أنّ جهاز المناعة يكون في غاية الضعف عند الفجر وهذا مايُفسّر الكسل الجسدي وإحتمالإنتقال عدوى نزلات البرد والأصابة بنوبات القلبعند عدم النهوض في الفجر والبقاء في حالة الإستيقاظلذا ينصح الأطباء بالإستيقاظ مبكرا لتقوية جهاز المناعةمن خلال حركات الصلاة والمشي والتنفس الحي وتناول شيئا من الطعام/3/ توفير الصحة العقلية والذهنية /.لقد أثبتت التجارب البشرية والتجربة تفيد علما طبعا بأنّ قوة الحفظ والذكاء عند الفجر تفوق بدرجات بقية الأوقات وهذه الحقيقة ذكرها رسول الله /ص/في قوله((إغدوا في طلب العلم فإنّ الغدو بركة ونجاح))فيض القدير في شرح الجامع الصغير/المناوي/ج2/ص 23./4/ تحقيق الصحة الروحية والنفسية/.فالأرتباط الروحي والنفسي بالإلتزام بصلاة الفجر يُحقق قسطا كبيرا من الإتزان النفسي للإنسان المؤمن بأنّ خالقه يرعاه ويحفظه وسيُجازيه على قيامه هذا فضلا عن صلاح حاله في الدنيا ./5/ إستقرار الحياة المادية للإنسان /يقينا أنّ أرزاق الخلائق المعنوية والمادية بيد الله تعالى وتقسيمها يتحقق في وقت مابين الفجر وطلوع الشمس على ما ذكرت الروايات الصحيحةفمن إستيقظ في وقت الفجر كان رزقه المعنوي والمادي مباركافقد ورد في تفسير قوله تعالى((فالمُقسِمات أمرا)) الذاريات/4/.((إنّ الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى الشمس فمن نام مابينهما نام عن رزقه)) /ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة/الشهيد الآول/ج3/ص 447./مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف/الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
اترك تعليق: