((الإمام المهدي/ع/ بين وجودين حسي وواقعي)) :تحقق الوظيفة :في الوجودين معاً:
===============================
يوجد فرقٌ كبير بين الوجودين (الحسي الخارجي)
و(الوجود الواقعي اللامرئي للعيان )
فالوجود الحسي للإمام المهدي/ع/ يجب أن يكون ملحوظاً للجميع يقيناً إما بنفسه أو بآثاره الوجودية
ولكن المانع من إدراك ذلك هو تلبُّس الإمام المهدي/ع بعنوان الغيبة الكبرى والتي تقتضي الخفاء الحسي الظاهري المؤقت
حفظا لشخص الإمام /ع/ وضمانا إلهيا لبقاء الحجة الربانية على الناس أجمعين؟
وأما الوجود الواقعي اللامرئي فهو غير ملحوظ ومحسوس للجميع إلاّ لذي الحظ العظيم وليس بالضرورة الحسية أن نطّلع على وجود الإمام المهدي /ع/ في فترة الغيبة الكبرى حسيا
المهم هو التسليم عقديا بوجوده /ع/
كما هو حال تسليمنا بالأئمة المعصومين /ع/ وبوجودهم الذي تحقق عبر التأريخ المنقضي أو حالنا حال من سمع بإمامه في وقته من غير أن يطلع عليه ويشاهده حسا
ولكنه تيقن بوجوده قطعا من خلال الإخبار ونقل آثار وجود الإمام المعصوم /ع/ إليه
هذا من جهة ومن جهة اخرى
ممكن القول بأن ّ الإمام /ع/ ممكن أن يكون له دورا وجوديا حسيا خارجيا حقيقيا غير ملحوظ لنا بفعل إمكان وجوده /ع/ في مكان لم نطلع عليه في الأرض فضلا عن دوره الواقعي اليقيني الذي لاشك في تحققه أبدا