بسم الله الرحمن الرحيم
عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر
عقيدتنا في النظر والمعرفة
نعتقد ان الله تعالى لما منحنا قوة التفكير ووهب لنا العقل امرنا ان نتفكر في خلقه وننظر بالتأمل في اثار صنعه ،ونتدبرفي حكمته واتقان تدبيره في اياته في الافاق وفي انفسنا ،قال تعالى (سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق)
وقد ذم المقلدين لابائهم بقوله تعالى(قالوا بل نتبع ما الفينا عليه ابائنا اولو كان اباؤهم لايعقلون شيئا)
كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال(ان يتبعون الا الظن)
وفي الحقيقة ان الذي نعتقده أن عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق ومعرفة خالق الكون كما فرضت علينا النظر في دعوى من يدعي النبوة وفي معجزته. ولايصح عندها تقليد الغير في ذلك مهما تكن لذلك الغير منزلة وخطراً.وما جاء في القران الكريم من الحث على التفكر واتباع العلم والمعرفة فأنما جاء مقرراً لهذه الحرية الفطرية في العقول التي تطابقت عليها اراء العقلاء ،وجاء منبهاً للنفوس على ما جبلت عليها من الاستعداد للمعرفة والتفكير ، ومفتحاً للاذهان وموجهاً لها على ما تقتضيه طبيعة العقول
فلا يصح،والحال هذه ، ان يهمل الانسان نفسه في الامور الاعتقادية او يتكل على تقليد المربين او اي اشخاص اخرين . بل يجب عليه بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرانية ان يفحص ويتأمل وينظر ويتدبر في اصول اعتقاداته(1) المسماة بأصول الدين التي اهمها التوحيد ة النبوة والامامة و المعاد .ومن قلد اباءه او نحوهم في اعتقاد هذه الاصول فقد ارتكب شططاً وزاغ عن الصراط المستقيم ولا يكون معذوراً ابداً
وبالاختصار عندنا هنا ادعاءان:
الاول :وجوب النظر والمعرفة في اصول العقائد ولايجوز تقليد الغير فيها
الثاني:ان هذا وجوب عقلي قبل ان يكون وجوباً شرعياً ،اي لايستسقي علمه من النصوص الدينية وان كان يصح ان يكون مؤيداً بها بعد دلالة العقل . وليس معنى الوجوب العقلي الا ادراك العقل لضرورة المعرفة ولزوم التفكير والاجتهاد في اصول الاعتقادات.
عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر
عقيدتنا في النظر والمعرفة
نعتقد ان الله تعالى لما منحنا قوة التفكير ووهب لنا العقل امرنا ان نتفكر في خلقه وننظر بالتأمل في اثار صنعه ،ونتدبرفي حكمته واتقان تدبيره في اياته في الافاق وفي انفسنا ،قال تعالى (سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق)
وقد ذم المقلدين لابائهم بقوله تعالى(قالوا بل نتبع ما الفينا عليه ابائنا اولو كان اباؤهم لايعقلون شيئا)
كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال(ان يتبعون الا الظن)
وفي الحقيقة ان الذي نعتقده أن عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق ومعرفة خالق الكون كما فرضت علينا النظر في دعوى من يدعي النبوة وفي معجزته. ولايصح عندها تقليد الغير في ذلك مهما تكن لذلك الغير منزلة وخطراً.وما جاء في القران الكريم من الحث على التفكر واتباع العلم والمعرفة فأنما جاء مقرراً لهذه الحرية الفطرية في العقول التي تطابقت عليها اراء العقلاء ،وجاء منبهاً للنفوس على ما جبلت عليها من الاستعداد للمعرفة والتفكير ، ومفتحاً للاذهان وموجهاً لها على ما تقتضيه طبيعة العقول
فلا يصح،والحال هذه ، ان يهمل الانسان نفسه في الامور الاعتقادية او يتكل على تقليد المربين او اي اشخاص اخرين . بل يجب عليه بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرانية ان يفحص ويتأمل وينظر ويتدبر في اصول اعتقاداته(1) المسماة بأصول الدين التي اهمها التوحيد ة النبوة والامامة و المعاد .ومن قلد اباءه او نحوهم في اعتقاد هذه الاصول فقد ارتكب شططاً وزاغ عن الصراط المستقيم ولا يكون معذوراً ابداً
وبالاختصار عندنا هنا ادعاءان:
الاول :وجوب النظر والمعرفة في اصول العقائد ولايجوز تقليد الغير فيها
الثاني:ان هذا وجوب عقلي قبل ان يكون وجوباً شرعياً ،اي لايستسقي علمه من النصوص الدينية وان كان يصح ان يكون مؤيداً بها بعد دلالة العقل . وليس معنى الوجوب العقلي الا ادراك العقل لضرورة المعرفة ولزوم التفكير والاجتهاد في اصول الاعتقادات.