إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف أعرف الأولياء؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ياابا الفضل العباس
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ام الفواطم مشاهدة المشاركة
    . إن أولياء اللَّه سكتوا، فكان سكوتهم ذكراً، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي كتبت عليهم لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفاً من العذاب وشوقاً إلى الثواب
    ما اجمل هذا الحديث
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
    احسنتِ اختي الكريمة المبدعة دوماً
    يا ايا الفضل
    وجزاكِ الله عنا خير جزاء المحسنين
    اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجلّ فرجهم ياكريم
    جعلكم الله أختي الفاضلة ام الفواطم من اهل هذا الحديث وكل حديث يصف المؤمنين
    وفقكم الله تعالى
    شاكرة لكم طيب مروركم وحسن ثنائكم
    شملنا الله واياكم بهكذا ثواب عظيم وفقكم الله

    اترك تعليق:


  • ام الفواطم
    رد
    . إن أولياء اللَّه سكتوا، فكان سكوتهم ذكراً، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي كتبت عليهم لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفاً من العذاب وشوقاً إلى الثواب
    ما اجمل هذا الحديث
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
    احسنتِ اختي الكريمة المبدعة دوماً
    يا ايا الفضل
    وجزاكِ الله عنا خير جزاء المحسنين

    اترك تعليق:


  • ياابا الفضل العباس
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عمارالطائي مشاهدة المشاركة
    سئل النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن قول الله تعالى : "ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "(6) ، قال : الذين يتحابّون في الله .
    سُئِلَ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن الآية الشريفة فقال : هم قوم أخلصوا لله تعالى في عبادته ، ونظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها ، فعرفوا آجلها حين غرّ الناس سواهم بعاجلها ، فتركوا منها ما علموا أنّه سيتركهم ، وأماتوا منها ما علموا أنّه سيميتهم .
    إنّ أوليـاء الله تعالى كلّ مستقرب أجله ، مكذّب أمله ، كثير عمله ، قليل زلله .
    إنّ أولياء الله لأكثر الناس ذكراً وأدومهم له شكراً ، وأعظمهم على بلائه صبراً .
    إنّ أولياء الله لم يزالوا مستضعفين قليلين منذ خلق الله آدم (عليه السلام) .
    إنّ أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكراً ، ونظروا فكان نظرهم عبرة ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة ، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة ، لولا الآجال التي قد كتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفاً من العذاب ، وشوقاً إلى الثواب .
    إنّ الله تعالى أخفى وليّه في عباده ، فلا تستصغرّن عبداً من عبيد الله ، فربّما يكون وليّه وأنت لا تعلم .
    إذا استحقّت ولاية الله والسعادة جاء الأجل بين العينين ، وذهب الأمل وراء الظهر ، وإذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الأمل بين العينين ، وذهب الأجل وراء الظهر .
    إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة ، فتحه الله لخاصّة أوليائه .
    والدنيا مهبط وحي الله ، ومتجر أولياء الله ، اكتسبوا فيها الرحمة ، وربحوا فيها الجنّة .
    إنّ أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكراً ، ونظروا فكان نظرهم عبرة ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة ، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة ، لولا الآجال التي قد كتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفاً من العذاب ، وشوقاً إلى الثواب .
    ثلاث خصال من صفة أولياء الله : الثقة بالله في كلّ شيء ، والغناء به عن كلّ شيء ، والافتقار إليه في كلّ شيء
    .
    اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجلّ فرجهم ياكريم
    مبارك عليكِ شهر رجب وكذلك موالد الانوار عليهم السلام
    حقيقة دائماً ماتضيف ردكم الكريم اخي الفاضل زيادة على مواضيعنا لتكميلها فبارك الله فيكم أخي وجعلكم الله من اوليائه المخلصين الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون يعيشون الدنيا بابدانهم وارواحهم متعلقة بملكوت الله الاعظم
    وفقكم الله لكل خير

    اترك تعليق:


  • عمارالطائي
    رد
    سئل النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن قول الله تعالى : "ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "(6) ، قال : الذين يتحابّون في الله .
    سُئِلَ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن الآية الشريفة فقال : هم قوم أخلصوا لله تعالى في عبادته ، ونظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها ، فعرفوا آجلها حين غرّ الناس سواهم بعاجلها ، فتركوا منها ما علموا أنّه سيتركهم ، وأماتوا منها ما علموا أنّه سيميتهم .
    إنّ أوليـاء الله تعالى كلّ مستقرب أجله ، مكذّب أمله ، كثير عمله ، قليل زلله .
    إنّ أولياء الله لأكثر الناس ذكراً وأدومهم له شكراً ، وأعظمهم على بلائه صبراً .
    إنّ أولياء الله لم يزالوا مستضعفين قليلين منذ خلق الله آدم (عليه السلام) .
    إنّ أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكراً ، ونظروا فكان نظرهم عبرة ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة ، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة ، لولا الآجال التي قد كتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفاً من العذاب ، وشوقاً إلى الثواب .
    إنّ الله تعالى أخفى وليّه في عباده ، فلا تستصغرّن عبداً من عبيد الله ، فربّما يكون وليّه وأنت لا تعلم .
    إذا استحقّت ولاية الله والسعادة جاء الأجل بين العينين ، وذهب الأمل وراء الظهر ، وإذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الأمل بين العينين ، وذهب الأجل وراء الظهر .
    إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة ، فتحه الله لخاصّة أوليائه .
    والدنيا مهبط وحي الله ، ومتجر أولياء الله ، اكتسبوا فيها الرحمة ، وربحوا فيها الجنّة .
    إنّ أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكراً ، ونظروا فكان نظرهم عبرة ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة ، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة ، لولا الآجال التي قد كتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفاً من العذاب ، وشوقاً إلى الثواب .
    ثلاث خصال من صفة أولياء الله : الثقة بالله في كلّ شيء ، والغناء به عن كلّ شيء ، والافتقار إليه في كلّ شيء
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة عمارالطائي; الساعة 01-06-2011, 08:30 PM.

    اترك تعليق:


  • ياابا الفضل العباس
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة المفيد مشاهدة المشاركة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ((حب الدنيا رأس كل خطيئة))..
    فالمعيار الأساسي للانسان هو التخلّي عن حب الدنيا، حتى يدخل في دائرة المؤمنين المخلصين لله سبحانه وتعالى..
    فاذا تخلّى عن التشبث بمفاتن الدنيا وزينتها بل جعل الدنيا طريقاً لتكامله، صار زاهداً في الدنيا فلا يخاف على شئ فيها لأنّه لا يرى انّه يملك منها شئ، وبالتالي فلا يحزن على شئ يفوته لأنّه لا يوجد ما يشدّه فيها اليه..
    وقد قال تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ))فصلت: 30..



    الأخت القديرة يا أبا الفضل العباس..
    حشرك الله مع أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون...


    اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجلّ فرجهم ياكريم
    اللهم آمين أخي واياكم والجميع إن شاء الله
    نعم حب الدنيا رأس كل خطيئة ومفتاح لكل شر
    اعاذنا الله واياكم من الافتتان يها
    بارك الله فيكم أخي على المرور المبارك وفقكم الله لكل خير

    اترك تعليق:


  • المفيد
    رد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ((حب الدنيا رأس كل خطيئة))..
    فالمعيار الأساسي للانسان هو التخلّي عن حب الدنيا، حتى يدخل في دائرة المؤمنين المخلصين لله سبحانه وتعالى..
    فاذا تخلّى عن التشبث بمفاتن الدنيا وزينتها بل جعل الدنيا طريقاً لتكامله، صار زاهداً في الدنيا فلا يخاف على شئ فيها لأنّه لا يرى انّه يملك منها شئ، وبالتالي فلا يحزن على شئ يفوته لأنّه لا يوجد ما يشدّه فيها اليه..
    وقد قال تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ))فصلت: 30..



    الأخت القديرة يا أبا الفضل العباس..
    حشرك الله مع أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون...

    اترك تعليق:


  • كيف أعرف الأولياء؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجلّ فرجهم ياكريم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ1.



    أ- في كنف الآية:

    نبدأ بالتعرف على المعنى اللغوي ومن خلاله نعبر إلى المقصود.


    الأولياء جمع ولي، وهي قد أخذت في الأصل من مادة: ولي يلي، بمعنى عدم وجود واسطة بين شيئين، وتقاربهما وتتابعهما، ولهذا يطلق على كل شي‏ء له نسبة القرابة والقرب من شي‏ء آخر. سواء كان من جهة المكان أو الزمان، أو النسب، أو المقام، بأنه ولي، ومن هنا استعملت هذه الكلمة بمعنى الرئيس والصديق وأمثال ذلك، بناءً على هذا، فإن أولياء اللَّه هم الذين لا يوجد حاجب وحائل بينهم وبين اللَّه، فقد زالت الحجب عن قلوبهم، وهم في سطوع نور المعرفة والإيمان والعمل الخالص يرون بعيون قلوبهم بحيث لا يجد الشك أي طريق إلى تلك القلوب الوالهة وبالنظر لهذه المعرفة باللَّه الذي هو الوجود الأزلي والقدرة اللامحدودة والكمال المطلق، فإن كل شي‏ء سوى اللَّه في نظرهم فانٍ لا أهمية له مثلهم كمن يعرف المحيط فإنه لا قيمة للقطرة في نظره، أو من يرى الشمس فلا يهتم لشمعة لا نور لها وهم المعنيون بقول أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه: "إن أولياء اللَّه هم الذين نظروا إلى باطن الدنيا، إذا نظر الناس إلى ظاهرها واشتغلوا بآجلها إذا اشتغل الناس بعاجلها"2 فاستحقوا مكانة رفيعة عند اللَّه عزّ وجلّ حدثنا عنها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قائلاً: "إن من عباد اللَّه لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء لمكانهم من اللَّه، فقيل من هم يا رسول اللَّه، قال: الذين يتحابون بروح اللَّه من غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطون بينهم، وإن على وجوههم لنوراً، وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزنوا ثم تلا هذه الآية "ألا إن أولياء اللَّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"3.



    ب- خصال الأولياء:


    في الحديث عن مولانا الرضا عليه وسلم: "ثلاث خصال من صفة أولياء اللَّه: الثقة باللَّه في كل شي‏ء، والغناء به عن كل شي‏ء، والافتقار إليه في كل شي‏ء "4.

    ولنأخذ بشرح هذه الخصال واحدة بعد الأخرى.

    أما الخصلة الأولى: فهي نابعة من أنهم لا يرون وجوداً حقيقياً لغير اللَّه سبحانه حتى يركنوا إليه في مواطن ضعفهم أو أوقات أزماتهم ومصائبهم، وحسن ظنهم به وتوكلهم عليه وإدراكهم بأن ما من شي‏ء إلا بأمره سبحانه دعاهم إلى هذا الوثوق اللامحدود والتفويض في كل صغيرة وكبيرة من فصول حياتهم إليه جل وعلا، ذلك نتيجة إدراكهم الصحيح ونظرتهم القلبية وقربهم منه والزهد في كل شي‏ء دونه وعليه يستحيل أن يعتري صفاء نفوسهم وجلاء عقولهم سوء الطن به أو التعويل على شي‏ء غيره.




    وأما الخصلة الثانية: فهي عائدة إلى حقيقة: ( ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك ) فإن أولياء وأحباء اللَّه الحقيقيين متحررون من كل أشكال الارتباط والتعلق بعالم المادة لأنهم أغنياء به سبحانه، لذلك لا يجزعون من فقدان الممتلكات الزائلة، ولا يخافون من المستقبل، ولا يشغلون أفكارهم بمثل هذه المسائل، فليس هناك غموم وأخاويف تجعلهم في حال اضطراب وقلق دائم لأنه لا سبيل لها إلى وجود هؤلاء. كما في قوله عز من قائل: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ...5 فلم يتعلقوا بذلك اليوم الذي كان يمتلكون فيه، ولا يصيبهم غم في اليوم الذي سيفارقونه، فإن روحهم أكبر، وفكرهم أسمى من أن تؤثر فيهم مثل هذه الحوادث في الماضي والمستقبل.




    وأما الخصلة الثالثة: فهي مرتكزة على واقع الإنسان القائم على الاحتياج الدائم والافتقار المستمر إلى الخالق سبحانه، فهم لا يرون لأنفسهم حولاً ولا قوة حيث لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم، فلا يقيمون وزناً لعمل صادر منهم وإن بلغ في العظمة محالها العليا على أنه باستقلالٍ وقدرة لهم، بل يرونه صغيراً وإنما كبر بتوفيق اللَّه تعالى وتأييده، والحاصل أن روح الافتقار إليه عزّ وجلّ حيّة في كل سلوكهم ومترجمة لكل أفعالهم وأقوالهم وشاهدة على أنهم لم تدخل إليهم آفة النسبة إلى ذواتهم والاعتماد على مقدراتهم بعين الاستغناء والعياذ باللَّه.


    ج- ولايتهم:


    إن من شطط الفكر، وضلال الرأي أن يعتقد إنسان أنه يمكن لأحد أن يصبح ولياً من أولياء اللَّه تعالى الذين لا خوف عليهم ولهم الأمن والبشرى وغير ذلك وهو غير متمسك بولاية الأئمة الأطهار عليه وسلم أو معتقد بإمامة غيرهم وأن اللَّه سبحانه يؤتى من غير طريقهم فإن ذلك مستحيل لذلك الأولياء هم أهل الولاية كما جاء في الحديث: "تلا أمير المؤمنين علي عليه وسلم الآية: "ألا إن أولياء اللَّه..."ثم سأل أصحابه: أتعلمون من هم أولياء اللَّه؟ فقالوا: أخبرنا بهم يا أمير المؤمنين، فقال: هم نحن وأتباعنا، فمن تبعنا من بعدنا طوبى لنا، وطوبى لهم... قالوا: ألسنا نحن وهم على أمر؟ قال: لا إنهم حملوا ما لم تحملوا عليه وأطاقوا ما لم تطيقوا"6



    ومنه يظهر أنهم أهل تحمل العناء والجهاد وليسوا أهل القعود والرخاء.


    وفي حديث آخر يرتبط بالانتظار والتمهيد والنصرة عن مولانا الصادق عليه وسلم: "طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء اللَّه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"7 وعليه يكون أنصار المهدي القائم عليه وسلم هم أولياء اللَّه سبحانه.



    د- آثارهم:


    يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: ".. إن أولياء اللَّه سكتوا، فكان سكوتهم ذكراً، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي كتبت عليهم لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفاً من العذاب وشوقاً إلى الثواب"8.

    وفي بعض المضامين أنهم أوتاد الأرض وبركة لأهلها، فالواجب إكرامهم وخفض الجناح لهم والقيام بخدمتهم ذلك أن من القربات الإلهية التي رتب اللَّه عزّ وجلّ عليها الثواب، وفي المقابل فإن من يتعرض لهم بالإهانة والتوهين يكتب في عداد من بارز اللَّه تعالى بالمحاربة والعصيان يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عن جبرئيل عن قوله تعالى: "... من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة"9 لذلك واجب الاحترام عام كما في حديث أمير المؤمنين عليه وسلم: "إن اللَّه تبارك وتعالى.. أخفى وليّه في عباده، فلا تستصغرنّ عبداً من عبيد اللَّه، فربما يكون وليّه وأنت لا تعلم"10.


    *صدى الآيات، سلسلةالدروس الثقافية، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، ط1، أيلول 2002م، ص43-49.

    1- يونس:6.
    2- البحار، ج‏69، ص‏319.
    3- المستدرك ج‏12، ص‏224.
    4- البحار، ج‏103، ص‏20.
    5- الحديد:23
    6- تفسير نور الثقلين، ج‏2، ص‏309.
    7- م. ن.
    8- الكافي، ج‏2، ص‏237.
    9- البحار، ج‏70، ص‏16.
    10- ميزان الحكمة، حديث 22840.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X