بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
زعمت أحاديث في مصادر السنيين أن قريشاً ستفنى بيد اليمانيين فلا يبقى منهم أحد! وفيها أحاديث صحيحة السند على شرط الشيخين!!
وأكثر الظن أنها وضعت في زمن معاوية وبعده عندما اشتد تسلط الأمويين على مقدرات المسلمين، وشعر اليمانيون بالغبن والإضطهاد من القرشيين رغم مشاركتهم الواسعة في الفتوحات، وكونهم قوام الجيش الأموي!
ولاشك عندي أن أصل هذه الأحاديث من اختراع كعب الأحبار لتحريك اليمانيين وتحقيق أحلامه اليهودية! فإن أي مسلم يعرف أن أمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته باقون الى يوم القيامة، فقد أوصى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعترته والقرآن وأخبر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، ووعد أمته بأن الله تعالى سيبعث فيها المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.. الخ.
والرواية التالية تكشف دور كعب، وأن كلامه صار حديثاً نبوياً رواه أبو هريرة وغيره!
قال نعيم في كتابه الفتن ص239: (حدثنا بقية وعبد القدوس، عن أبي بكر، عن المشيخة عن كعب قال: إذا قاتلت اليمن صاحب بيت المقدس أقبلوا على قريش
فقتلوهم فلا يبقى منهم أحد إلا قتلوه حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذه نعل قرشي)!
وفي صفحة 242: (حدثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس وعبد الله بن مروان عن أبي بكر بن أبي مريم عن المشيخة، عن كعب: قال صاحب جلاء أهل اليمن رجل من بني هاشم منزله بيت المقدس حرسه اثنا عشر ألفاً يجلي أهل اليمن حتى ينتهوا إلى مقدم الأرض فينزلوا على لخم وجذام فيواسونهم في معائشهم حتى يصيروا فيها سواء، ثم يقبل أهل اليمن بعضهم على بعض فيقولون أين تذهبون وإلى مَ ترجعون؟
فينتدب لهم رجل منهم فيقول أنا رسولكم إلى واليكم هذا برسالتكم فينطلق حتى يقدم عليه ببيت المقدس بكتابهم ورسالتهم أن يعفيهم ويردهم إلى منازلهم، فيأمر بضرب عنقه، فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلاً آخر فإذا قوم عليهم أمر بضرب عنقه فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلاً آخر فيأمر بضرب عنقه فيخلصه الله تعالى حتى يقدم عليهم فيخبرهم بقتل صاحبيه وما أراد من قتله! فيجتمعون فيولون عليهم أميراً منهم ثم يسيرون إليه فيقاتلونه فينصرهم الله تعالى عليه ويقتلونه، ثم يقبلون على قريش فلا يبقى قرشي إلا قتلوه، حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذا نعل قرشي). انتهى.
فأنت ترى أن كعباً اليهودي اليماني يصور (سيناريو) حرب اليمن مع قريش بعد ظهور مهديهم الموعود!
وعندما ترى أن كلام كعب الأحبار تحول
الى حديث نبوي فلا تعجب! فإن أبا هريرةكان معجباً به كعمر، وكان يروي عنه، مع أن كعباً لم ير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!! وقد يسند أبو هريرة أحاديث كعب الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!!
وقد تحول كلام كعب هذا عن فناء قريش الى أحاديث نبوية!!
ففي مسند أحمد:2/336، عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): أسرع قبائل العرب فناء قريش، ويوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول إن هذا نعل قرشي)!!
وفي مصنف ابن أبي شيبة:8/694، (قال أبو هريرة: والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم كثيراً ولبكيتم قليلاً، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، والله ليقعن القتل والموت في هذا الحي من قريش حتى يأتي الرجل الكنا سة، فيجد بها نعل قرشي)!! (راجع روايته أيضاً في مسند ابن راهويه:1/39 ، والآحاد والمثاني للضحاك:4:/ 135) وفي صحيح ابن حبان:15/266، عن أبي هريرة: (وإن أول قبائل العرب فناء قريش. والذي نفسي بيده أوشك أن يمر الرجل على النعل وهي ملقاة في الكناسة فيأخذها بيده ثم يقول كانت هذه من نعال قريش في الناس).انتهى.
(وراه في كنز العمال:11/248، و:12/ 23 و:14/ 253)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
زعمت أحاديث في مصادر السنيين أن قريشاً ستفنى بيد اليمانيين فلا يبقى منهم أحد! وفيها أحاديث صحيحة السند على شرط الشيخين!!
وأكثر الظن أنها وضعت في زمن معاوية وبعده عندما اشتد تسلط الأمويين على مقدرات المسلمين، وشعر اليمانيون بالغبن والإضطهاد من القرشيين رغم مشاركتهم الواسعة في الفتوحات، وكونهم قوام الجيش الأموي!
ولاشك عندي أن أصل هذه الأحاديث من اختراع كعب الأحبار لتحريك اليمانيين وتحقيق أحلامه اليهودية! فإن أي مسلم يعرف أن أمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته باقون الى يوم القيامة، فقد أوصى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعترته والقرآن وأخبر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، ووعد أمته بأن الله تعالى سيبعث فيها المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.. الخ.
والرواية التالية تكشف دور كعب، وأن كلامه صار حديثاً نبوياً رواه أبو هريرة وغيره!
قال نعيم في كتابه الفتن ص239: (حدثنا بقية وعبد القدوس، عن أبي بكر، عن المشيخة عن كعب قال: إذا قاتلت اليمن صاحب بيت المقدس أقبلوا على قريش
فقتلوهم فلا يبقى منهم أحد إلا قتلوه حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذه نعل قرشي)!
وفي صفحة 242: (حدثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس وعبد الله بن مروان عن أبي بكر بن أبي مريم عن المشيخة، عن كعب: قال صاحب جلاء أهل اليمن رجل من بني هاشم منزله بيت المقدس حرسه اثنا عشر ألفاً يجلي أهل اليمن حتى ينتهوا إلى مقدم الأرض فينزلوا على لخم وجذام فيواسونهم في معائشهم حتى يصيروا فيها سواء، ثم يقبل أهل اليمن بعضهم على بعض فيقولون أين تذهبون وإلى مَ ترجعون؟
فينتدب لهم رجل منهم فيقول أنا رسولكم إلى واليكم هذا برسالتكم فينطلق حتى يقدم عليه ببيت المقدس بكتابهم ورسالتهم أن يعفيهم ويردهم إلى منازلهم، فيأمر بضرب عنقه، فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلاً آخر فإذا قوم عليهم أمر بضرب عنقه فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلاً آخر فيأمر بضرب عنقه فيخلصه الله تعالى حتى يقدم عليهم فيخبرهم بقتل صاحبيه وما أراد من قتله! فيجتمعون فيولون عليهم أميراً منهم ثم يسيرون إليه فيقاتلونه فينصرهم الله تعالى عليه ويقتلونه، ثم يقبلون على قريش فلا يبقى قرشي إلا قتلوه، حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذا نعل قرشي). انتهى.
فأنت ترى أن كعباً اليهودي اليماني يصور (سيناريو) حرب اليمن مع قريش بعد ظهور مهديهم الموعود!
وعندما ترى أن كلام كعب الأحبار تحول
الى حديث نبوي فلا تعجب! فإن أبا هريرةكان معجباً به كعمر، وكان يروي عنه، مع أن كعباً لم ير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!! وقد يسند أبو هريرة أحاديث كعب الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!!
وقد تحول كلام كعب هذا عن فناء قريش الى أحاديث نبوية!!
ففي مسند أحمد:2/336، عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): أسرع قبائل العرب فناء قريش، ويوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول إن هذا نعل قرشي)!!
وفي مصنف ابن أبي شيبة:8/694، (قال أبو هريرة: والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم كثيراً ولبكيتم قليلاً، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، والله ليقعن القتل والموت في هذا الحي من قريش حتى يأتي الرجل الكنا سة، فيجد بها نعل قرشي)!! (راجع روايته أيضاً في مسند ابن راهويه:1/39 ، والآحاد والمثاني للضحاك:4:/ 135) وفي صحيح ابن حبان:15/266، عن أبي هريرة: (وإن أول قبائل العرب فناء قريش. والذي نفسي بيده أوشك أن يمر الرجل على النعل وهي ملقاة في الكناسة فيأخذها بيده ثم يقول كانت هذه من نعال قريش في الناس).انتهى.
(وراه في كنز العمال:11/248، و:12/ 23 و:14/ 253)