جاءت في الروايات الاسلامية اصطلاحات أخرى للذنوب مثل : الجريرة ، الجناية ، الزلة ، العثرة ، والعيب و . . وكل واحد من هذه الاصطلاحات يبين لنا معناً خاصاً للذنب من الممكن للانسان أن يقع فيه .اقسام الذنب :لذنوب الكبيرة 2 ـ الذنوب الصغيرة .وقد نشأ هذا التقسيم من القرآن الكريم والروايات ، فمثلاً نقرأ في القرآن الكريم :( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً ) .الايه 31 من سوره النساء( الّذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش الاّ اللّمم إنّ ربك واسع المغفرة ... ) الايه 32 من سوره النجم.
( والّذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ) 37 من سوره الشورى الايه(1) اللمم ( على وزن قلم ) تعني في الاصل الاقتراب نحو الذنب ، كما يعبر عن الذنوب الصغيرة بـ « اللمم » ايضاً .( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثّما عظيماً ) .لقد أصبح واضحاً من خلال هذه الايات الشريفة ان الذنوب في الاسلام على نوعين : صغيرة وكبيرة .ويستفاد أيضاً من ان بعض الذنوب ( بدون توبة نصوحة ) لا عفو فيها وانّ بعضها تشمله المغفرة والعفو الالهي .بحار الانوار –باب الذنب ج2- ص9مجموع هذه الروايات يظهر ان الذنوب تكون من حيث الشدة والضعف على قسمين كبيرة وصغيرة . وبالرغم من ان كل ذنب مخالف للاوامر الالهية يعتبر كبيراً وثقيلاً ، ولكن هذا الموضوع لا ينافي كون بعض الذنوب من حيث اثارها الوخيمة اكبر من البعض الاخر وبالتالي تقسيمها الى كبيرة وصغيرة .ما جاء على لسان الامام الصادق ( عليه السلام ) حول الذنوب الكبيرة في كتاب الله سبحانه .قال الامام الكاظم ( عليه السلام ) .جاء أحد علماء الاسلام وهو ( عمرو بن عبيد ) الى الامام الصادق ( عليه السلام ) بعد ان سلّم عليه وقرأ هذه الآية :( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ... ) ( النجم 32 ) .بعدها سكت ولم يكمل الآية .قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : « لماذا سكتّ ؟ ! » .اجاب عمرو بن عبيد : أحبّ ان أعرف الذنوب الكبيرة في كتاب الله تعالى :اجابه الامام ( عليه السلام ) : نعم يا عمرو ! ، اسمع .1 ـ اكبر الذنوب الكبيرة الشرك بالله سبحانه كما قال سبحانه وتعالى :( ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنّة ) ( النساء 72 ) .2 ـ وبعده اليأس من رحمته . قال الله تعالى :( أنّه لا يياس من روح الله إلاّ القوم الكافرون ) ( يوسف 87 ) .3 ـ وبعدهما الامان من مكر الله تعالى . قال الله تعالى :( فلا يأمن من مكر الله إلاّ القوم الخاسرون ) ( الاعراف 99 ) .4 ـ ومن جملة الذنوب الكبيرة عقوق الوالدين . حيث اطلق الله على عاق الوالدين بـ ( جبّاراً شقياً ) .5 ـ قتل النفس المحترمة الا في موارد الحق حيث قال الله سبحانه :( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً ) ( النساء 93 ) .6 ـ قذف المرأة الطاهرة بالزنا كما يقول الله سبحانه وتعالى :( إن الّذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا مجموع هذه الروايات يظهر ان الذنوب تكون من حيث الشدة والضعف على قسمين كبيرة وصغيرة . وبالرغم من ان كل ذنب مخالف للاوامر الالهية يعتبر كبيراً وثقيلاً ، ولكن هذا الموضوع لا ينافي كون بعض الذنوب من حيث اثارها الوخيمة اكبر من البعض الاخر وبالتالي تقسيمها الى كبيرة وصغيرة)