إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم اهل البيت وماهو البيت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ضيف
    رد الزائر
    الحلقه الثانيه :
    - زوجات الرجل
    ورد ذكر صفة زوجات الرجل في القران الكريم لتشمل كل من كانت تحت عقدة النكاح للرجل سواء ان تم الجماع والدخول او لم يتم وسواء ان أنجبت منه او لم تنجب لأنه من الطبيعي جدا لا يتم الإنجاب عندما لا يتم الجماع .
    ففي قوله سبحانه
    (( وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة))
    وقوله (( فلا تفضلوهن ان ينكحن أزواجهن))
    وقوله ((ومن اياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لسكنوا اليها))
    وقوله(( يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبغي مرضاة أزواجك))
    جاءت هنا صفة زوجة الرجل عامة دون ذكر التفاصيل لشروط الجماع او الإنجاب او المتاع وغيرها . ولكن عند متابعة الموارد الأخرى سيتبين لنا الأمر بوضوح.
    ففي قوله تعالى ((ولكم نصف ما ترك أزواجكم ان لم يكن لهن ولد فأن كان لهن ولد فلكم الربع))
    يتضح لنا عدم شرطية الإنجاب في صفة زوجة الرجل فنحن لا نعلم سبب عدم كون لهن ولد فقد يكون بسبب عدم الجماع او سبب العقم من احد الطرفين او من كلاهما.
    وفي قوله تعالى (( يا أيها النبي انا اححلنا لك أزواجك اللاتي اتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما ااخاء الله عليك ))
    وهنا جاء الشرط الاجر للزوجة .
    ولو تدبرنا شروط الطلاق للزوجات سنجد ان هنالك فرق بين الزوجة التي تم مسها والدخول بها وبين التي لم يتم مسها والدخول بها ففي حالة الدخول بالزوجة ثم طلاقها جعل شرط العدة وإحصاء العدة دون المتاع أي لا متاع للمطلقة التي تم الدخول بها .
    قال سبحانه (( يا أيها النبي أذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة )) .
    إما في حالة عدم المساس او الجماع فشروط الطلاق هي عدم فرض العدة أولا وثانيا لابد من المتاع قبل التسريح.
    قال سبحانه ((يا أيها الذين امنوا أذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل ان تمسوهن في لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا))
    ))لا جناح عليكم ان طلقتم النساء مالم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين)) بقرة 236
    وهنا شرط المتاع واضح جدا وحسب قدرة الزوج حيث قال الله سبحانه (( حقا على المحسنين )).
    والسؤال هنا : هل زوجات النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم تشملها هذه الشروط ؟ والجواب بالتأكيد نعم .
    فالشرط الأول :- الإنجاب او عدمه شرط واضح ولا حاجة لبيانه .
    الشرط الثاني :- الأجر هو أيضا معلوم .
    الشرط الثالث :- الجماع والدخول بالزوجة او عدمه حيث ان صفة زوجات الرجل تشمل اللاتي لم يتم مسهن او الدخول بهن .
    وهذا الشرط أيضا متحقق في زوجات النبي محمد (ص) ففي قوله تعالى لرسوله :
    ((يا أيها النبي قل لا زواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا)) أحزاب 28.
    نلاحظ الأتي :
    جاء ذكر أزواجك في هذه الآية وكما بينا فان زوجات الرجل تشمل التي أنجبت والتي لم تنجب والتي تم الدخول بها والتي لم يتم ذلك بها .
    علمنا شرط الطلاق في حالة عدم الدخول بالزوجة هو المتاع ثم التسريح.
    في هذه الاية جاء شرط إطلاق النبي لزوجاته هو ((تعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا)) وكما علمنا ان هذا الشرط هو في حالة عدم الدخول او عدم المساس بالزوجة((مالم تمسوهن)) فإذن أصبح بأئنا وجليا ان الأمر من الله سبحانه هنا لرسوله هو موجه للزوجات اللاتي لم يمسهن فقط وليس اللواتي مسهن رسول الله (ص).
    هذا اولا وثانيا أصبح واضحا ان من زوجات النبي من لم يمسهن رسول الله صله الله عليه واله وسلم وسيكون قد تحقق الشرط الثالث في صفة زوجات الرجل وهي المساس او عدمه . وهذا هو ما يفرق بين امرأة الرجل وبين زوجة الرجل . ولمعرفة من هن من زوجات النبي اللاتي لم يدخل بهن او لم يمسهن فيمكن ذلك من خلال الشرط وهو (تردن الحياة الدنيا) . فمن منهن تبين فيما بعد وفاة النبي أنها أرادت الحياة الدنيا وزينتها فهن التي كان الخطاب موجها لهن.


    الحلقه الثالثه:
    نساء الرجل
    وهي صفه عامه تشمل كل ما يعود بصلة للرجل من زوجته وامرأته وبناته وأخواته وليست مختصة بزوجات الرجل فقط أبدا ففي قوله تعالى :.
    ((ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض))
    (( لا جناح عليكم ان طلقتم النساء مالم تمسوهن ))
    ((يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ))
    في هذه الموارد جاءت لفظة نساء الرجل لتدل على زوجاتهفالاعتزال والطلاق انما هو للزوجة . وفي قوله تعالى :.
    ((يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم))
    ((ولا جناح عليكم في ما عرضتم به من خطبة النساء ))
    (( يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ))
    جاءت لفظة نساء الرجل لتدل على كل من لها علاقة وصله بالرجل فمثلا في قوله تعالى ويستحيون نسائكم لا تشمل زوجات الرجل فقط لأنه ستكون أخوات وبنات الرجل في معزل عن الاستيحاء من ال فرعون وهذا ليس بصحيح بل كان الاستحياء من ال فرعون يشمل زوجات الرجل وبناته وأخواته على حد سواء .
    وفي قوله تعالى ((يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين )) فبالنسبة للنبي ذكر الله (أزواجك وبناتك ) ولم يقل نساءك بينما مع المؤمنين ذكر الله (نساء المؤمنين) لتشمل زوجاتهم وبناتهم كما هو الحل مع النبي (ص) .
    وقال تعال في أية المباهلة :.
    ))فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم))
    ومما هو مسلم بصحته ومعرفته ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دعا ابنته الزهراء عليها السلام في المباهلة لتمثل نساء النبي في قوله تعالى ( ونساءنا ونساءكم) وهذا دليل على ان نساء الرجل هن كل ما لهن علاقة وصله بالرجل من زوجاته وامرأته وبناته وأخواته .
    ويجب ملاحظة ان الموضوع القرآني الذي نحن بصدد تدبره والذي تضمنته أية التطهير المباركة قد ابتدأ بلفظة نساء النبي وليس أزواجه او غير ذلك . وبالتالي فهي شاملة لكل من لها صلة برسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتشمل زوجاته اللاتي مسهن واللاتي لم يمسهن وبناته على حد سواء , أي ان المتكلم معه هو نساء النبي وهن المخاطبات في قوله الله تعالى وبالتالي سنلاحظ في حين الكلام عن أية التطهير ان الملتفت إليهم هم أصحاب أية التطهير , فأرجو عدم إغفال هذه القاعدة الكلامية وحملها في فكر الأخ القارئ الى حين بدا البحث في ألفاظ أية التطهير .













    السلسله الثانيه:-
    الافعال والأوامر الموجهة في مجموع الآيات الى نساء النبي

    الحلقه الاولى
    ((لستن كأحد من النساء ان اتقيتن))
    وهذه ميزة خاصة لنساء النبي فقط فهن لسن كبقية النساء في ما يحملن من تكاليف واعتبارات وواجبات بسبب صلتهن برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وليست هي ميزة في ذاتهن .
    وتحقق هذه الميزة لهن لم يأتي مطلقا بل بشرط وهذا الشرط هو ( ان اتقيتن ) التقوى :فعند عدم توفر التقوى ستنفي هذه الميزة عنهن وبالتالي سيكون حالهن كحال بقية النساء . وبعد هذه الميزة تأتي الاوامر لهن بالأفعال التي هي من التقوى وتحقق جميع هذه الافعال فيهن يجعلهن من المتقيات .
    وقبل ان نذكر أفعال الامر الموجهة لنساء النبي في الآيات يجدر الإشارة الى امر مهم وهو ان توجيه امر معين لشخص ما بفعل او أداء شيء ما فانه هذا يعني احد أمرين فإما ان يكون الشخص عالما بذلك الشيء ولا يؤديه فيأتيه الامر باداءه وألا فان توجيه الامر لشخص ما بأداء فعل او شيء معين وهو قد قام بداء وفعل ذلك الشيء مسبقا ومواظب على أداءه فان في مثل هذا الامر تعسف وظلم لذلك الشخص خاصة ان كان الامر الصادر له على مسمع ومرأى الناس .
    فعندما تأتي الاوامر من الله سبحانه لنساء النبي بأداء هذه الافعال والتقيد بها فهذا يعني بالتأكيد عدم توفر هذه الافعال او تحققها عند نساء النبي اما نتيجة جهلهن بها او تقصد عدم القيام بها مع العلم بهذه الأفعال . مع وجوب الانتباه الى ان الاوامر الصادرة لهن تحمل صفة وجوب الاستمرار الزمني بأداء الافعال التي جاء الامر الإلهي بها فلا يمكن ان تعتبر هذه الافعال والأوامر منتهية عند حد معين في زمن ما وإنما هي مستمرة باستمرار حياة ومعيشة نساء النبي وبالتالي مخالفة إحدى نساء النبي مثلا لأحد او لكل هذه الاوامر في اي مرحلة زمنية في حياتها سواء في حياة الرسول او بعد وفاته سيخرج تلك المرأة او الزوجة من صفة التقوى وبالتالي فهي غير متميزة على بقية النساء ولن تكون تحت صفة ( لستن كأحد من النساء ).
    فأرجو الانتباه ان الاوامر الصادرة لنساء النبي في الآيات المعنية لا تحمل صفة المدح لهن أبدا بل هي ان دلت على شيء فإنما تدل على عدم التزام نساء النبي بتلك الأوامر والافعال ولهذا جاء الخطاب التوبيخي والتذكيري لهن من الله , فلو ان نساء النبي كن مؤديات لهذه الافعال اصلا فلا داعي لان يؤمرن باداءها بذكر هذا الخطاب لان هذا الحال سيكون تعسفا وظلما لهن خاصة وان القران الكريم سيقرأه الملايين من الناس وكل من يقرا القران سيتساءل لماذا توجه الخطاب هنا ليشمل كل نساء النبي ؟ والجواب ان الخطاب موجها لكل نساء النبي ولكن تفاصيل الخطاب اي الافعال المذكورة كأوامر انما تشمل النساء اللاتي لم يلتزمن بهذه الافعال فقط اما من التزمت بهذه الافعال فلا يشملها الخطاب , هذا اولا وثانيا سيكون من نساء النبي من هي غير مشمولة بمجمل الخطاب وهذا ما سنبينه عند وصولنا الى اية التطهير المذكورة في وسط الخطاب الى نساء النبي .

    الحلقه الثانيه
    ((فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض.))
    فالأمر الأول الموجه الى نساء النبي هو عدم الخضوع بالقول , والخضوع هو ان تجعل مما تقوم به من شيء موافقا ومتذللا للأخر ,فتجعل للأخر المقابل لك منفذ رضا وتملق له على حساب الحق الذي تعرضه والذي يجب ان يكون هو الحاكم على قولك وفعلك , وأسباب الخضوع في القول عديدة أهمها هو الحصول على رضا الاخر وهذا أمر منكر لان الخضوع لا يكون الا لله لان رضاه سبحانه هو الرضا الوحيد الذي يجب ان يبحث عنه ويريده كل مؤمن ومؤمنه.
    وهنا يأتي التذكير من الله سبحانه لنساء النبي بان الخضوع بالقول سيسبب طمع الذي في قلبه مرض نتيجة ما وجده من منفذ في قولهن الخاضع من اجل تحقيق مأربه الشخصية المريضة.
    مع العلم ان الخضوع جاء مجبرا عليه الانسان امام عظمة ما يراه حيث قال سبحانه ((لو نشا ننزل اية من السماء فظلت أعناقهم لها خاضعين)) فهذا خضوع بسبب عظمة الشيء وهو الاية من السماء هنا . لكن خضوع العبد بالقول او الفعل تجاه عبد مثله فهو أمر باطل لأنه لا يجوز الا لله سبحانه ولاياته .

    الحلقه الثالثه
    ((وقلن قولا معروفا))
    ومما يجدر ملاحظة هو الفرق بين القول والكلام , فالكلام هو حركة الأصوات الصادر من اللسان وتكون مسموعة من الأخر . والكلام لا يشمل السر والخفاء بل هو يكون علنا فقط .

    اما القول فهو اولا يكون مطابقا للنية الموجودة لدى القائل ولهذا جاء موصوف في القران اما في ذاته او بذكر صفات القول الواجب التقيد والالتزام بها , وثانيا فان القول يكون على حالين فأما ان يكون صادرا عن اللسان على شكل كلام واما ان يكون سرا في صدر القائل فلا تسمع منه كلاما ولكنه يبقى قولا أضافه الى انه حتى الحركات والإشارات المقصودة تعتبر من ضمن القول وهي قولا من القائل كما قال الله سبحانه:
    ((واسروا قولكم او اجهروا به فانه عليم بذات الصدور))
    وقال ((يعلم الجهر من القول وما اخفى))
    فهو قول ويبقى قول ان كان جهرا على شكل كلام او ان أخفيته وجعلته سرا من دون ان تتكلم به .
    وقال الله سبحانه لمريم(ع):-
    ))فأما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا))
    وأرجو الانتباه للآية فان الله سبحانه أمر مريم بان تقول قولا وهو نذر الصيام وفي عين الوقت امرها ان لا تكلم انسيا . فكيف يكون تنفيذ هذا الامر؟؟ والجواب عليه في معرفة نوعي القول , فهي لن تقول كلاما ولكنها ستقول سرا وخفاءا وباستخدام أسلوب أخر غير الكلام وهو الإشارة حيث يأتيك بيان هذا الامر في الاية اللاحقة عندما رأى القوم مريم (ع) وهي تحمل عيسى (ع) فقالوا لها:
    ((فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا مزيا))
    فيأتي القول لهم من مريم (ع) على هذه الصيغة :
    (فأشارت اليه)
    فهنا الإشارة من مريم هي تنفيذا لأمر الله بان لا تكلمهم وان تستخدم القول معهم فقط . وبالتالي فان الإشارة من مريم (ع) هي قول .
    ونعود الى موضوعنا وهو الامر الثالث الصادر الى نساء النبي وهو (وقلن قولا معروفا) . فصفة المعروف هنا التي جاءت حاكم على قول نساء النبي وبما إننا بينا ان القول قد يكون علنا وقد يكون سرا وخفاءا او على شكل إشارات , فهذا يعني ان اي كلام او قول سر او حركة او إشارة من نساء النبي يجب ان تكون تحت صفة المعروف . والمعروف هو ما عرفه الله من الحق لعباده , وكل ما فيه رضا لله سبحانه وتنفيذه لأمره وابتعادا عن نواهيه .
    ((ولا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف)) بقره 240
    ((وللمطلقات متاع بالمعروف)) بقرة 241
    ((قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى )) بقرة 263
    ))ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)) ال عمران 104
    وصفة المعروف ليست بحاجة الى بيان دقيق لانها تحمل معناها واضحا وجليا في ذاتها .


    الحلقه الرابعه
    ((وقرن في بيوتكن))

    الامر الرابع الذي أمر به سبحانه نساء النبي هو ان يقرن في بيوتهن ولفظة (قرن) تعني جعل المكان المشار اليه مكانا محددا وثابتا يقيد حركة العبد المامور ضمن حدود ذلك المكان بحيث يكون ذلك المكان فمثلا لتجذر وثبات حركة واصل المأمور بالأمر.ففي قوله تعالى((ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار )) فقرار هنا جاءت لتبين ان لا وجود لتلك الشجرة بعد الاجتثاث لان أصل جذر وثبات تلك الشجرة اقترن بفعل عدم وجود القرار لها حيث ان هذا القرار هو الذي كان مكانا ثابتا يدل على أصل ووجود وبقاء وثبات تلك الشجرة وبانتهاءه انهي كل الوجود الحق لثبات لتلك الشجرة .
    وقال الله سبحانه ((ثم جعله نطفة في قرار مكين)) والقرار المكين هنا هو أصل الوجود المكاني الثابت للنطفة.
    وقال سبحانه (( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناءا )) غافر 64
    فالأرض هنا هي القرار اي المكان الثابت والدائم لحركة المجعولين هنا .
    وبهذا فان أمر الله الصادر لنساء النبي في قوله ((وقرن في بيوتكن)) قد جعل من بيوتكن اي بيوت نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم هو المكان الثابت والمحدود لوجود نساء النبي وحركتهن في داخل بيوتهن وهذا يعني انه في حالة جعل حركتهن ووجودهن خارج بيوتهن فانه سينتهي وينتفي قرارهن (لا قرار لهن) كما هو الحال مثلا في قوله تعالى عن الشجرة الخبيثة(مالها من قرار) لان الخارج عن مكان قراره المحدود من الله سبحانه فلا قرار له ولا وجود ولا أصل له عند انتفاء قراره.
    اذن الوجود الحق لنساء النبي هو في بيوتهن ويتحقق لهن بهذا الوجود صفة (لستن كأحد من النساء) فبقاء هذه الميزة لهن مرتبط بوجودهن في مكان قرارهن وهو بيوتهن وعند مخالفة هذا الشرط تنفي عنهن صفة (لستن كأحد من النساء ) لان في هذا مخالفة صريحة لأمر الله سبحانه وتعالى لهن . وأرجو تركيز الملاحظة هنا الى لفظة (بيوتكن ) حيث قال الله سبحانه قد حدد مكان قرار نساء النبي من ناحية ومن ناحية اخرى هو تفريق عن صفة البيت التي ستأتينا لاحقا في اية التطهير حيث هنا ذكر الله بيوتكن بالجمع فجعل لكل واحدة من نساء النبي بيتا وجمعها في بيوتكن بينما في اية التطهير سيذكر هناك لفظة (البيت) الذي هو مفرد معرف بال التعريف وبالتالي فهو أخر لا ارتباط له بلفظة (بيوتكن ) العائدة الى نساء النبي.

    اترك تعليق:


  • ضيف
    زائر أنشأ موضوع من هم اهل البيت وماهو البيت

    من هم اهل البيت وماهو البيت

    بسم الله الحي القيوم
    السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

    اقدم بين ايدي بصائركم كتابي اهل البيت في اية التطهير وحقوق طبعه غير محفوظه ولكم كامل الحريه في نسخه ونشره



    بسم الله الحي القيوم



    افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها



    أهل البيت

    في

    آية التطهير





    ((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا))

    لايمسه الا المطهرون
    تدبر قصدي للمعاني الجوهريه لالفاظ آية التطهير





    الاهداء

    الى

    بقية الله

    وعد الله

    نصر الله

    فرج الله

    الى

    صاحب يوم الفتح و صاحب يوم الدين

    من تنتظر الارض ان تشرق بنوره المبين

    من تنتظر السموات والارض ان يملاها عدلا وقسطا

    الى

    من ننتظر فيه نور الله ونور ابائه محمد وعلي وفاطمه والحسن والحسين والتسعة المعصومين من اولاد الحسين عليهم الصبلاة

    والسلام



    اهدي ثمرة عملي المتواضع هذا





    بسم الله الحي القيوم

    عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام قال :ان الله ’يعبد من حيث يريد هو لا من حيث يريد العبد .
    وبما ان كل الناس يُدعون عبادتهم لله سبحانه وتعالى رغم وجود من هو حامل لصفات البعد عن الله أمثال الكفار من هؤلاء كما قال الله ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً .فهؤلاء امنوا وكفروا مرتين متعاقبتين وكانت نهاية مسيرتهم انهم ازدادوا كفرا وهنالك المنافقين كما قال سبحانه ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون [ منافقون 3 ] * وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون [ منافقون 4 ]
    . وهنالك الكاذبين والفاسقين والسفهاء وغيرهم الكثير ممن هو من أصحاب النار رغم قوله الشهادتين وادعائه عبادة الله على قدم وساق حتى قال الله فيهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثورا . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :ما هو السبب في وصول هذه الطوائف والفرق من المسلمين الى هكذا صفات وأخلاقيات كفر وضلال ؟ ثم لماذا يجعل الله سبحانه إعمال الكثيرين هباءاً منثورا رغم أنها أتت من ناس يشهدون الشهادتين وصلوا وصاموا وحجوا وزكوا ؟ الجواب على كل هذا وعلى أكثر من هذا هو قول أمير المؤمنين علياً عليه السلام الذي ذكرناه . فهؤلاء عبدوا الله سبحانه وتعالى من حيث هم يريدون لا من حيث يريد الله , فعندما ينظر لقول الله سبحانه يجعل من ألانا عنده شريك لله في قوله فتراه يخرج بحكم من الاية حسب افكاره و وفق رأيه هو ولا يأخذ الحكم من الاية القرآنية كما هو او كما أراده الله , وهذا الامر ليس بحاجة الى بيان وتفصيل لأنه أمر جلي وكل من يقرأ عباراتي هذه فانه سيعلم الامر في داخله ويصدقه حتى وان لم يقر به ويذعن للحق.
    وأرجو الانتباه الى ان هذا الذي يجعل للانا عنده موضعا في حكم الله فهو سيأتيك بكل الحجج والمبررات لفعله هذا فتارة يأتيك بقواعد النحو كمبرر وتارة بقواعد اللغة العربية وتارة بالمجاز والترادف والإطناب وغيرة الكثير الكثير. وانت للوهلة الأولى قد تظن ان مبرراته مسوغة ولها أصل وجذور في الحق ولكن لو انك أبصرت الحق كما هو ووجدت ضالتك في الوصول إلى الحكم الإلهي الحق لبان لك زيف وكذب وبطلان كل مبرراتهم وعندها ستتذكر أن الكلام والقول يبقى مرهونا بالمتكلم والقائل وكل ما عليك فعله هو اكتشاف معنى وإرادة القائل من قوله . فلو ذكرت قبالتك بعبارة وإمرتك فيها بفعل معين وأنت أتيت بذلك الفعل مغايرا لما قصدته انا من قولي فأنني سأؤنبك وأوبخك حينها ولن اقبل منك عذرك عندما تقول لي : انا هذا ما فهمته من قولك !لأنني سأقول لك كان عليك ان تسألني عن المعنى والمفهوم الذي قصدته في قولي لك , لا ان تفهم المعنى من قولي حسب رأيك انت.
    وللمتعجل هنا اقول له لا تعجل بسؤالك عن كلام الله وكيف سيعرف قصد الله سبحانه في كلامه فسأخبرك باختصار شديد إن كلام الله سبحانه يبقى معناه ومقاصده مرهونة به سبحانه وان أردت أن تتحرى القصد في كلام الله , فانه سبحانه قد جعل لك نموذجا راقيا من عباده الهمه واعلمه وافهمه معاني كلامه ثم ان هذا النموذج الراقي قد صدق بكلام الله ثم عمل به من حيث اراد الله سبحانه .
    وهذا أول السبل وأسلمها وابرأها ذمة لك . فالوصول إلى الله سبحانه من خلال الباب التي يؤتى منها لا من أبواب تصنعها انت وأسيادك.
    وما قدمته باختصار هنا خطوة للوصول والولوج من هذا الباب , فأن الاعمى لا يستطيع التمييز بين باب الله والأبواب الأخرى.
    ومن أوليات الفطرة السليمة ان الكل يسلم ويقر بانه لا يمكن ابداء التصرف الصحيح والولوج السليم والاقتداء الأمثل باي امر او سبيل مالم تكن تملك المعرفة بذلك السبيل او الامر فلكل سبيل منزلة ودرجه تحددان منهجية التعامل والتصرف إزاء ذلك السبيل. وبما ان الموضوع هنا يتعلق بسبيل الله وباب الله ووجه الله فمن الطبيعي جداً ان نسلم بعظمة منزلة هذا السبيل وبالتالي محاولة معرفة تلك العظمة ولو على ادنى مستوياتها لانه الشرط الاساسي لولوج هذا السبيل.
    وهنا اذكر قولا للامام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عندما قال لأحدهم وهو يسأله عن صيغة الدعاء قال له: قل ((اللهم اني اسألك بحق محمد وال محمد الذين لا يعلم قدر حقهم الا انت )) وهنا ارجو الانتباه الى قوله (لا يعلم قدر حقهم الا انت ) ولفظة قدر هنا انما هي تمثل القيمة الكاملة والإحاطة الكاملة بمعرفة هذا الحق . أي حق محمد وال محمد , فمنتهى ذلك الحق لا يعلمه الا الله , ولكن هل نتوقف هنا عن معرفة حق محمد وال محمد ؟ طبعاً لا وانما هذا إشارة من الإمام (ع) لنا بأننا لن نستطيع الاحاطه بقدر حقهم أولا وثانياً هو عليه السلام فتح لنا أفاقا واسعة وغير محدودة في محاولاتنا لمعرفة هذا الحق لأنه بين لنا انه لا ينتهي عند حد معين بالنسبة لنا عندما قال (ع) بانه لا يعلم قدر هذا الحق الا الله سبحانه.
    ولان هذا الحق متعلق بالله سبحانه فهو سبحانه من وهبه لمستحقيه وهو سبحانه من يعلم قدره وهو سبحانه من يدل على هذا الحق , فعلينا ان نبحث عن هذ الحق في موضوع انزاله وبيانه وهذا الموضع انما هو كلام لله وكتابه , فمن اراد ان يعلم هذا الحق وأصحابه فليس له محيص عن كتاب الله , لانه حق من الله سبحانه الى أولياء الله وليس حق من صنع الناس لكي تبحث عنه في كلام المتكلمين بل هو حق إلهيا تجده في ما هو الهي النزول.
    والسؤال هنا : ماهي المنهجية الحق في محاولة معرفة هذا الحق وغيره فيما يخص السبيل الى الله ؟
    والجواب : هو قوله تعالى:
    ((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب إقفالها))
    والتدبر في القرآن الكريم امر واجب من الله سبحانه , فاما ان يكون العبد متدبراً للقرآن او انه ممن اقفل على قلبه . والتدبر هنا انما جاء من معنى الدبر أي خلف الشيء, وصيغة التدبر انما تدل على ان تكون في دبر الشيء بتكرار كثير وبالتالي انت تكون دائما في دبر الشيء ويكون الشيء هذا إمامك.
    فتدبر القرآن الكريم يعني ان تجعل القرآن او الآية القرآنية إمامك وتكون انت في دبرها في جميع محاولاتك للولوج إلى المعنى والمفهوم القرآني , وبتكرار هذا العمل ستجد ان القرآن او الآية او الموضوع القرآني هو من سيقودك ويوصلك إلى الحق لأنك جعلته قائدا لك فيزيدك القرآن نور على نور , وأما من يجعل القرآن من خلفه محاولا ان يجعل للانا موضعا في النظام او الموضوع القرآني فسوف يزيده القرآن عمى على عمى لأنه لا قائد ولا إمام للقرآن الكريم بل هو القائد والإمام لمن اراد التدبر فيه.
    وهنا وفي هذه المنهجية واقصد التدبر الحق للقرآن الكريم يأتي دور تطبيق قول النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ((القرآن بعضه يفسر البعض)).
    فالمتدبر الحق للقرآن سيجد الآية القرآنية تقوده إلى أية أخرى ثم إلى ثالثة وهكذا إلى ان يتم الإحاطة بالنظام القرآني للموضوع الواحد أحاطه كاملة.
    وهذا هو مايشبه نظام السلسلة , فالموضوع القرآني الواحد عبارة عن نظام سلسلة له حلقات وبجمع تلك الحلقات تكون السلسلة متكاملة وبالتالي يكون الموضوع القرآني متكاملا ويكشف لك عن نفسه بكل وضوح وجلاء.
    وهذا هو القصد من قول النبي (ص) ((بعضه يفسر بعض)) فالبعض حلقات من السلسلة والبعض الأخر حلقات أخرى من نفس السلسلة وجمعها يؤدي إلى تكامل تلك السلسلة.
    ومن يحاول ان يضع حلقة واحدة فقط من خارج هذا النظام في داخل تلك السلسلة فأنه سيفقد خاصية النظام وسيفقد كل السلسلة القرآنية لأنه لن تتكون السلسلة عند وضع حلقة خارجة عن موضوعها. وهذا الأمر بالذات وخصوصا هو ما افقد الأغلبية دينهم. فعندما وضعوا حلقات من خارج النظام ضاع عليهم كل النظام وبالتالي كانت نتائجهم بعيدة كل البعد عن الله وعن القران , فالله سبحانه يأبي لأي احد من خلقه أن يشاركه حكمه وشرعه و لامكان للانا مع الحكم الإلهي ولهذا قال الإمام عليه السلام ((ولله ما حدثناكم برأينا ولو حدثناكم برأينا لهلكنا إنما هو علم الله علمنا إياه رسول الله )) إذن فالتدبر هو جمع لحلقات سلسلة النظام القرآني في الموضوع الواحد وهذا لا يكون الا بأن تكون في دبر هذا الموضوع أي ان تجعل الموضوع او النظام قائدا لك وإماما وهو سيكشف لك عن ذاته ومحتواه عندما لا تجعل للانا والذات مكانا في هذا النظام .
    وهذا اختصار للقصد من المعنى وفي هذا المبحث المتواضع نضع بين يدي القارئ الكريم مثالا لما بيناه عن السبيل إلى الله ومعرفة حق ذلك السبيل والمنهجية الصحيحة لمعرفة حق ذلك السبيل والمثال المطروح في هذا المبحث هو اية التطهير المباركة والتي تبين حقا عظيما ومنزلة عظيمة من حقوق ومنازل السبيل إلى الله ووجه الله وهم محمد وال محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام.
    فنتوكل على الله الحي القيوم ونكون معا في دبر حلقات هذه السلسلة من النظام القرآني المتكامل داعين الله سبحانه ان تنكشف لنا علوم والدقائق اللطيفة لهذه السلسلة القرآنية .
















    قال سبحانه وتعالى :.
    ((يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقينن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ( أحزاب 32) وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا(أحزاب 33) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا(أحزاب 34) ))صدق الله العلي العظيم

    وهنا يجدر ملاحظة ان أية التطهير جاءت في معرض الكلام عن نساء النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم . فالخطوة الأولى هي ان تكون معرفة قاعدة كلامية مهمة جدا وردت كثيرا في القران الكريم وهي قاعدة((المتكلم معه والملتفت إليه)).




    حلقة بيان
    قاعدة ((المتكًلم معه والملتفت اليه))
    نلاحظ في القران الكريم انه عندما يتوجه الخطاب من الله سبحانه وتعالى بصفات أمر او توبيخ او ذم لمجموعة معينة , وعند وجود مجموعة صغيرة أخرى داخل هذه المجوعة الأولى أي أنها تعيش في نفس مكان وزمان المجموعة الأولى فإننا نلاحظ أن الله سبحانه وتعالى يتوجه بعبارة اعتراضية لهذه المجموعة الصغيرة من اجل أن لاتكون مقصودة بخطاب التوبيخ والذم.
    فمثلا أنت عندما تتوجه بخطاب لمجموعة معينة من العاملين لديك فتقول لهم ((عليكم أن تجتهدوا في عملكم وتحسنون أداءكم وتلتزمون بأوقات العمل . ومن لا يفعل فله مني العقاب , وعليكم أن تطيعوني وتنفذوا توجيهاتي ....الخ)) .
    والسؤال هنا : لو وجد مجموعة صغيرة من العمال من ضمن هؤلاء وهذه المجموعة الصغيرة ملتزمة بكل ما طرحته أنت , فهل ستتركها وتكون مشمولة بخطابك هذا ؟ ام انك ستلتفت إليها بعبارة اعتراضية فلا تجعلها مشمولة بخطابك هذا ؟
    بالتأكيد فان الجواب هو : ان تتوجه اليها بعبارة اعتراضية وسط خطابك هذا فتخلصها من خطابك التوبيخي وثانيا تبين فرقها عن المجموعة الكلية وتفاضلها عليها.
    وأود الإشارة إلى أن هذه القاعدة تنسف ما جاء من أقوال حول السياق القرآني وان الآيات المتتالية يجب ان تكون من نفس السياق وهذا هو ما حكموا به على أية التطهير وجعلوها في سياق الآيات التي تذكر نساء النبي وبالتالي فهي في نساء النبي أيضا . قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :.
    ((قال انه من كيدهن ان كيدكن عظيم , يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين , وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين ))
    وهنا أرجو ملاحظه الآية ((يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك)) رغم وجود حرف العطف الواو بين صدر الآية وعجزها ورغم أنها أية واحدة ولكن لا وجود لما يدعونه بالسياق , فصدر الآية في يوسف وعجزها في امرأة العزيز والأول طلب بالإعراض والثاني أمر بالاستغفار ثم يرجع الخطاب في الآية اللاحقة عن النساء(نسوة في المدينة) كما ابتدأ به ( انه من كيدكن).
    والخطاب العام هنا موجه للنساء اللاتي كن في مكان وزمان وجود يوسف عليه السلام وهو خطاب توبيخي محل بيان الكيد العظيم لهن ثم الأمر بالاستغفار لمن أخطأت منهن ثم التأمر والاتهام بالضلال .
    وفي وسط هذا الخطاب العام تأتي العبارة الاعتراضية ليوسف عليه السلام بقوله تعالى ((يوسف اعرض عن هذا )) ويرجع الخطاب العام إلى محله واتجاهه . فالمتكلم معه هو النساء في حينها والملتفت إليه يوسف عليه السلام . ورغم ان الخطاب للمؤنث لكن جاءت الالتفاتة ليوسف (ع) ولرب سائل سيسأل : ولماذا الالتفاتة ليوسف عليه السلام رغم انه واضح جدا انه خارج الخطاب لان الخطاب كاملا جاء للنساء؟ فالجواب هو : لكي لا يظن القارئ بان ليوسف (ع) دور سلبي في ما صدر من النساء من الكيد والأخطاء والتأمر لأنه كان موجودا في زمان ومكان وجود النساء , فمنها جاءت الالتفاتة لتخليص يوسف (ع) وإبعاده عن هذه الصفات السيئة وبيان عائديه تلك الصفات ومصدرها وانه لا دور ليوسف(ع) فيها لا من بعيد ولا من قريب . وهذا هو العدل الإلهي .










    السلسله الاولى
    يا نساء النبي
    ذكر في القران الكريم صفات :.
    نساء الرجل وزوجات الرجل وامرأة الرجل . فهل الصفات الثلاثه هن بنفس المعنى ؟
    الحلقه الاولى :-
    امراة الرجل
    قال سبحانه وتعالى
    ((اذ قالت امراة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا)) ال عمران 35
    ((وان امراة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا)) نساء 128
    ((وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه)) يوسف 30
    ((وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخده ولدا وهم لا يشعرون)) القصص 9
    (( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما)) تحريم 10
    ((وضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة فرعون اذ قالت رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين))تحريم 11
    وعند تدبر صفات امرأة الرجل في هذه الموارد الستة التي جاء فيها ذكر هذه الصفة دون غيرها من مثل زوجة الرجل او نساء الرجل نلاحظ الشروط التالية:-
    وجود فتره زمنيه طويلة للعلاقة هذه بين الرجل و امرأته
    تحقق شرط الجماع بينهما نتيجة طول الفترة الزمنية
    تحقق شرط الإنجاب او على الأقل طلب الإنجاب في حالة عدم القدرة عليه بسبب عقم احد الطرفين كما طلبت امرأة عمران وامرأة العزيز عندما ارادت اتخاذ يوسف (ع) ولدا لهما.
    تحقق صفة التمييز وعلو المنزلة في هذه الصفة سواء ان كان هذا التمييز والعلو في درجات الإيمان كمل هو الحال مع امرأة عمران وامرأة فرعون أو في درجات الكفر كما هو الحال مع امرأة لوط وامرأة نوح.
    وبهذا فأن صفة امرأة الرجل تطلق في حالة توفر وتحقق هذه الشروط الأربعة.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X