بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انّ الفطرة لدى الانسان بمثابة الدليل الذي يسير عليه، فكلما أخطأ وانحرف عن الطريق وعاد الى دليله وجد انّه قد ابتعد عن المطلوب..
فالله سبحانه وتعالى رسم لنا طريقاً نمشي عليه، وما سوى هذا الطريق لا يمكن أن يصل الى المراد..
وكلما شككت بأمر أرجعته الى فطرتك فستجد الجواب الشافي ان اتبعت الاساليب الصحيحة، ولهذا قال الرسول الأعظم ((.. استفت قلبك، استفت نفسك..))، ولكن هذا لمن تتوق نفسه للقاء الله فيسعى الى ارضائه، أما من انغمس بالذنوب والمعاصي فهو يهدم كل الطرق التي تريد أن تنبهه، فجهاز الفطرة عنده معطّل وبيديه..
فهو نظير من يشتري جهاز الحاسوب فهو فارغ إلاّ من البرامج المفيدة، وتكون الاضافة من عندك فيما بعد، فبامكانك أن تجعل فيه أمور الخير أو الشر، ولكن بالاثنين معاً يعتبر من النفاق، فلا يستقر الانسان فيكون ساعة للرحمن وساعة للشيطان..
الأخ القدير البيان..
جعل الله فطرتك سالمة من كل أدران الدنيا، فتكون نفسك مملوءة بحب محمد وآل محمد عليهم السلام...
اترك تعليق: