كفالة اليتيم ـــــــ ولنضع ألف خط تحت اليتيم ـــــــ موضوع يثير حفيظة الأسر بالمجتمعات العربية، موضوع نقاشه مرفوض و الإقتراب منه محظور، موضوع لا تفتح صفحاته إلا إذا هبت رياح حرمان الإنجاب و عليه، لماذا نحصر الكفالة كفعل إنساني حبذه الإسلام و أشير إليه في آيات كريمة و أحاديث شريفة، ضمن هذه الخانة الضيقة، لنجعل منه مجرد حل لمشكلة؟لماذا يُنظر له وكأنه التبني الذي حرمه الإسلام؟لماذا نضع ألف خط تحت اليتيم، الذي لا تستحب كفالته إلا إذا كان أحد أفراد العائلة؟لماذا يرفض المجتمع كفالة العزاب والعازبات خاصة للأيتام؟ ولماذا تقيدها المؤسسات الخاصة بشروط تعجيزية؟لماذا نحرم نفسنا جوار الرسول الكريم عليه صلوات الله و رضوانه، لأجل نظرة المجتمع التي لا نعطيها هذه الأهمية حين نرتكب ما هو أفضع في حقنا و في حق ديننا؟..و لماذا..ولماذا...؟كل سؤال تكفي إجابته لموضوع مطول وقلمي البسيط، لايكفي حبره مناقشة كل سؤال على حدة، لا يمكنني الخوض أكثر،خصوصا أن درايتي بموقف الدين من التكفل بسيطة، كل ما أعرفه أن الدين حث على كفالة اليتيم، هل هذه الكفالة لا تحق للأطفال المتخلى عنهم والمجودين بالمؤسسات الخيرية، بإعتبارهم أيتام..مجهولي النسب؟ما موقف الدين الإسلامي من تكفل العزاب والعازبات خصوصا لهؤلاء الأيتام؟هل فعلا يقتصر التكفل للأزواج المحرومين نعمة الإنجاب فقط؟ ولا يقصد التكفل إلا الأيتام ذوي القربى؟سيل من البراءة يتدفق بالمؤسسات الخيرية، التي رغم شعاراتها المرفوعة لأجل الطفولة والإنسانية، لا تستطيع توفير الحنان لهؤلاء الأطفال، أو بمعنى أصح، دفء الحيطان لا يشعرهم بالأمان الذي يوفره حضن الوالدين ولو إختلفت الأسماء، كما يجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الأطفال،غالبا ما يتم تكفلهم من طرف أجانب تختلف ملتهم ودينهم عنا،أو بمعنى أصح يتم تبنيهم....???ألسنا أولى بما يمنح لهؤلاء...؟إطلالة بسيطة على المؤسسات التي تأوي الأطفال الأيتام، تكفي لأن تجيب على كل هذه الأسئلة؟بقلمي..أمل رامي
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كفالة اليتيم..بين موقف الدين والمجتمع..
تقليص