بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ))البقرة: 35..
إعلم أخي القدير انّ الأنبياء معصومون من الذنوب صغيرها وكبيرها قبل النبوة وبعدها، هذا من الثوابت لدى الشيعة الامامية..
ولكن الظم هنا لا بمعنى الظلم في حق الله والعياذ بالله، وإنما هو ظلم بحقهما لما ينتج عن مخالفتهما أوامر الله الارشادية من إخراجهما من الجنّة ونزولهما الى الأرض فيجدان التعب والنصب من الشقاء في الأرض..
وما يدل على ذلك هو قوله تعالى في آية أخرى ((فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى))طه: 117، والشقاء لغة هو التعب الشديد، وهذا ما دلّت عليه الآيات التالية لهذه الآية المباركة ((إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى*وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى))، وهذا يعني انّك لو أكلت من هذه الشجرة ستهبط الى الأرض فتجوع وتعرى وتظمأ وتضحى، وكل هذه الأمور غير موجودة في الجنّة، ولذا نتيجة مخالفته قد أوقع نفسه في هذه الأمور فكان ظالماً لنفسه..
الأخ الموالي القدير المدرسي..
جعلك الله من الطالبين لعلوم القرآن والمنتفعين بها وأنار قلبك إيماناً وعلماً...
اترك تعليق: