السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انّ الآية القرآنية التي تشير الى عدم القتل وتكفّل الباري عزّ وجلّ بالرزق يدلّ على وجود الأولاد ومن ثمّ قتلهم نتيجة القحط وقلّة الرزق، فانّ الله سبحانه وتعالى قد وبّخهم على ذلك وقال لهم انّ أصل الرزق الذي يصلكم ولكل الكائنات لهو من عند الله تعالى، وليس لكم مدخلية فيه، فكيف تقتلونهم بسبب ذلك.
من هنا نعلم بأن ذلك ليس له مدخلية بتنظيم الأسرة أبداً.
ثمّ انّ القرآن الكريم عندما يشير الى مسألة التكاثر في الأولاد فانه يشير الى الأمر بصورة عامة إذا لم يكن هناك مانع، أما إذا حصل المانع فبالتأكيد تكون المسألة سلبية وليست إيجابية، فالمسألة ليست متعلقة بالرزق فقط، بل هناك أمور أهم، وهي مسألة التربية، فمثلاً لو كان بامكان الشخص أن يتفرغ بشكل جيد من غير تقصير تربية أربعة أولاد، فانّ زيادتهم عن ذلك تؤثر على البقية في التربية، وعندها يحصل التقصير فينعكس سلباً على الكل.
وأنا أتعجب من قول كاتب الموضوع
إن ما يجب فعله بشكل عاجل ـ في رأيي ـ هو إعادة نقدية جدية لفكرة أن القرآن دستور كامل للحياة
ومن ثمّ يناقض الكاتب نفسه فيقول
مع أن القرآن لم يخاطب قضية تنظيم الأسرة بشكل محدد ومباشر، لكن تعاليمه تلقي بكمية جيدة من الضوء حول كيفية فهم هذه القضية ـ وقضايا أخرى معاصرة ـ والتعامل معها ضمن الإطار الأخلاقي للاسلام المعياري
تقبّل مروري
اترك تعليق: