سؤال : حديث النفس لا يفارقني مهما حاولت، حتى وان قمت للصلاة وحاولت جاهدة محاربة ذلك، فكيف بي الوصول إلى درجات الإعراض عما سواه في مثل هذا الحالة ؟!!.. الجواب : إن حديث النفس انعكاس طبيعي لاهتمامات الإنسان الباطنية، فالملاحظ أن الذي يشغل بال الإنسان قبل الصلاة، هو الذي يشغله أثناء الصلاة، إذ أن هناك في الجهاز الإدراكي للإنسان، ما يحفظ الملفات الساخنة اليومية، وهو الذي يغلب على اهتمام الإنسان يقظةً ونوماً.. فمن يريد التركيز الصلاتي، لا بد وأن يُفرغ ذلك المكان من الذهن، من كل ملف ساخن، بل بأن لا يجعل هناك ملفاً ساخناً سوى اهتمام التقرب إلى الله تعالى، بعد علمه أن كل ساخن سيبرد يوماً ما، بل سيفنى من أصله..!! إن التأمل في هذه النقطة مفتاح حل لما شغل بال المصلين جميعاً.. وعندها يصل الإنسان إلى مرحلة يكون في صلاة دائمة، لتوجه أرواحهم إلى تلك النقطة المقدسة، سواء داخل الصلاة أو خارجها.. فلنجرب شيئاً من هذه العوالم، بدلاً من الانغماس بما هو مبذول لأفسق الفجرة في هذا الوجود.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
سؤال : حديث النفس لا يفارقني
تقليص
X