۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
::: تحيّة طيّبة :::
قال ابن كثير :- وفي التوراة التي بأيدي اهل الكتاب ما معناه :-
ان الله تعالى بشر ابراهيم بإسماعيل ، وانه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيماً ؛
والبشارة مذكورة في سفر التكوين ؛ الاصحاح (17/ الرقم 18- 20) من التوراة المتداولة في عصرنا ؛
وقد جاءت هذه البشارة في الاصل العبري كالاتي :-
جاء في سفر التكوين قول ( الرب ) لإبراهيم ( على نبينّا وآله وعليه السّلام ) ؛ ما نصه بالعبرية :-
( قي ليشماعيل بيرختي اوتوقي هفريتي أوتو قي هربيتي بمئود
مئودشنيم عسار نسيئيم يوليد قي نتتيف لكوي كدول ) ؛
وتعني حرفياً :-
( وإسماعيل اباركه ، وأثمره ، واكثره جدا جداً ، اثنا عشر اماماً يلد ، واجعله امة كبيرة ) ؛
أشارت هذه الفقرة الى ان المباركة ، والاثمار ، والتكثير إنما يكون في صلب اسماعيل ( عليه السلام ) ؛
و( شنيم عسار ) تعني ( اثنا عشر ) ؛ ولفظة ( عسار ) تأتي في ( العدد التركيبي اذا كان المعدود مذكراً ) ؛
والمعدود هنا ( نسيئيم ) وهو مذكر وبصيغة الجمع لاضافة الـ( يم ) في آخر الاسم ،؛
والمفرد ( ناسي ) وتعني: إمام ، زعيم ، رئيس ؛
واما قول ( الرب ) لابراهيم ( عليه السلام ) في الفقرة نفسها ايضاً :-
( في نتتيف كوي كدول ) ؛
نلاحظ أن ( في نتتيف ) مكونة من حرف العطف ( في )، والفعل (ناتن) بمعنى : (اجعل ، اذهب) ؛
والضمير ( يف ) في اخر الفعل ( نتتيف ) يعود على اسماعيل ( عليه السلام ) ؛ اي ( واجعله ) ؛
واما كلمة ( كوي ) فتعني :- ( امة ، شعب ) ، و( كدول ) تعني :- ( كبير ، عظيم ) ؛
فتصبح ( واجعله امة كبيرة ) ؛
فيتضح من هذه الفقرة ان التكثير والمباركة انما هما في صلب اسماعيل ( عليه السلام ) ؛
مما يجعل القصد واضحاً في الرسول محمد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ؛ واهل بيته ( عليهم السلام ) ؛
باعتبارهم امتداداً لنسل اسماعيل ( عليه السلام ) ،
ذلك لان الله تعالى امر ابراهيم بالخروج من بلاد ( نمرود ) الى الشام ،
فخرج ومعه امرأته ( سارة ) و( لوط ) مهاجرين الى حيث امرهم الله تعالى فنزلوا ارض فلسطين .
ووسع الله تعالى على ابراهيم ( عليه السلام ) في كثرة المال ،
فقال :- ( رب ما اصنع بالمال ولا ولد لي ) ؛
فأوحى الله عز وجل اليه :- ( اني مكثر ولدك حتى يكونوا عدد النجوم ) ؛
وكانت ( هاجر ) جارية لسارة ، فوهبتها لابراهيم ( عليه السلام ) ، فحملت منه ؛
وولدت له اسماعيل ( عليه السلام ) وابراهيم ( عليه السلام ) يومئذ ابن ( ست وثمانين سنة ) ؛
والقران الكريم يشير الى هذه الحقيقة من خلال توجه ابراهيم ( عليه السلام ) بالدعاء الى الله تعالى :-
( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) ؛
إبراهيم : 37 ؛
فالاية الكريمة تؤكد ان ابراهيم ( عليه السلام ) قد اسكن بعضاً من ذريته وهو اسماعيل ( عليه السلام ) ؛
ومن ولد منه في مكة ودعا الله تعالى ان يجعل في ذريته الرحمة والهداية للبشرية ما بقي الدهر ؛
فاستجاب الله لدعوته بان جعل في ذريته محمداً ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) واثني عشر اماماً من بعده ؛
وقد قال الامام الباقر ( عليه السلام ) :-
( نحن بقية تلك العترة وكانت دعوة ابراهيم لنا ) ؛
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بتصرف عن مقالة : يكون لهذه الأمة إثنا عشر قيما ؛
للسيّد مرتضى العسكريّ ؛
وصلّى اللهُ على خيرِ الخلقِ ؛ محمّد وآلهِ ؛ الطيّبين الطّاهرين ؛
دمتمـ بـِـ خيرٍ ؛
منقول
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
::: تحيّة طيّبة :::
قال ابن كثير :- وفي التوراة التي بأيدي اهل الكتاب ما معناه :-
ان الله تعالى بشر ابراهيم بإسماعيل ، وانه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيماً ؛
والبشارة مذكورة في سفر التكوين ؛ الاصحاح (17/ الرقم 18- 20) من التوراة المتداولة في عصرنا ؛
وقد جاءت هذه البشارة في الاصل العبري كالاتي :-
جاء في سفر التكوين قول ( الرب ) لإبراهيم ( على نبينّا وآله وعليه السّلام ) ؛ ما نصه بالعبرية :-
( قي ليشماعيل بيرختي اوتوقي هفريتي أوتو قي هربيتي بمئود
مئودشنيم عسار نسيئيم يوليد قي نتتيف لكوي كدول ) ؛
وتعني حرفياً :-
( وإسماعيل اباركه ، وأثمره ، واكثره جدا جداً ، اثنا عشر اماماً يلد ، واجعله امة كبيرة ) ؛
أشارت هذه الفقرة الى ان المباركة ، والاثمار ، والتكثير إنما يكون في صلب اسماعيل ( عليه السلام ) ؛
و( شنيم عسار ) تعني ( اثنا عشر ) ؛ ولفظة ( عسار ) تأتي في ( العدد التركيبي اذا كان المعدود مذكراً ) ؛
والمعدود هنا ( نسيئيم ) وهو مذكر وبصيغة الجمع لاضافة الـ( يم ) في آخر الاسم ،؛
والمفرد ( ناسي ) وتعني: إمام ، زعيم ، رئيس ؛
واما قول ( الرب ) لابراهيم ( عليه السلام ) في الفقرة نفسها ايضاً :-
( في نتتيف كوي كدول ) ؛
نلاحظ أن ( في نتتيف ) مكونة من حرف العطف ( في )، والفعل (ناتن) بمعنى : (اجعل ، اذهب) ؛
والضمير ( يف ) في اخر الفعل ( نتتيف ) يعود على اسماعيل ( عليه السلام ) ؛ اي ( واجعله ) ؛
واما كلمة ( كوي ) فتعني :- ( امة ، شعب ) ، و( كدول ) تعني :- ( كبير ، عظيم ) ؛
فتصبح ( واجعله امة كبيرة ) ؛
فيتضح من هذه الفقرة ان التكثير والمباركة انما هما في صلب اسماعيل ( عليه السلام ) ؛
مما يجعل القصد واضحاً في الرسول محمد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ؛ واهل بيته ( عليهم السلام ) ؛
باعتبارهم امتداداً لنسل اسماعيل ( عليه السلام ) ،
ذلك لان الله تعالى امر ابراهيم بالخروج من بلاد ( نمرود ) الى الشام ،
فخرج ومعه امرأته ( سارة ) و( لوط ) مهاجرين الى حيث امرهم الله تعالى فنزلوا ارض فلسطين .
ووسع الله تعالى على ابراهيم ( عليه السلام ) في كثرة المال ،
فقال :- ( رب ما اصنع بالمال ولا ولد لي ) ؛
فأوحى الله عز وجل اليه :- ( اني مكثر ولدك حتى يكونوا عدد النجوم ) ؛
وكانت ( هاجر ) جارية لسارة ، فوهبتها لابراهيم ( عليه السلام ) ، فحملت منه ؛
وولدت له اسماعيل ( عليه السلام ) وابراهيم ( عليه السلام ) يومئذ ابن ( ست وثمانين سنة ) ؛
والقران الكريم يشير الى هذه الحقيقة من خلال توجه ابراهيم ( عليه السلام ) بالدعاء الى الله تعالى :-
( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) ؛
إبراهيم : 37 ؛
فالاية الكريمة تؤكد ان ابراهيم ( عليه السلام ) قد اسكن بعضاً من ذريته وهو اسماعيل ( عليه السلام ) ؛
ومن ولد منه في مكة ودعا الله تعالى ان يجعل في ذريته الرحمة والهداية للبشرية ما بقي الدهر ؛
فاستجاب الله لدعوته بان جعل في ذريته محمداً ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) واثني عشر اماماً من بعده ؛
وقد قال الامام الباقر ( عليه السلام ) :-
( نحن بقية تلك العترة وكانت دعوة ابراهيم لنا ) ؛
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بتصرف عن مقالة : يكون لهذه الأمة إثنا عشر قيما ؛
للسيّد مرتضى العسكريّ ؛
وصلّى اللهُ على خيرِ الخلقِ ؛ محمّد وآلهِ ؛ الطيّبين الطّاهرين ؛
دمتمـ بـِـ خيرٍ ؛
منقول