مديرية جوازات كربلاء المقدسة بثوبها الجديد..هل ستكون فاتحة لدوائر متطورة تسعى حقا لخدمة المواطن؟ | |
جعفر البازي- يحيى الفتلاوي وجهت في الوقت السابق سلسلة من الانتقادات لمديرية الجوازات العامة ومأساة المواطن الذي يراجعها لعدة أسباب منها ضعف التنظيم وغيرها من الأمور التي تشترك بها مع أغلب دوائر الدولة، ولغرض أن نكون موضوعيين في نقدنا لأية حالة تردنا من أي مواطن، كان لا بد لنا من التوجه نحو مديرية الجوازات العامة في كربلاء المقدسة للاطلاع على واقعها حاملين معنا التساؤلات التي وردت في بعض المواضيع التي نشرناها آنفا. وعند وصولنا لاحظنا قلة المراجعين لهذه الدائرة فعلمنا بأن هناك توقفا مؤقتا في توزيع استمارات الجوازات الى اجل غير معلوم، والتقينا بمدير الدائرة العميد فائق عطوان الياسري لينطلق حوارنا معه عن الأسباب التي أدت بالمواطنين الى الشكوى من الدائرة فقال: أن ما يعاني منه المواطن في هذه الدائرة هو ما يعانيه في كل دوائر الدولة وأما الأسباب كثيرة وكما يقولون- تعددت الأسباب والموت واحد، وكان ما كان مما لست أذكره.... فظن خيرا ولا تسأل عن السبب. وهذا ما لا ينفع نقاشه الان ولكني أريد أن أبين لكل المواطنين الكرام بأن مديريتنا تسعى دائما الى تقديم كل خير الى المواطنين الأعزاء وما قد أعددناه في هذه المديرية الآن من آلية عمل وبناية تليق به لهو خير دليل على ذلك وسوف ترى ذلك بأم عينك ويلمسه المواطن بالقريب العاجل إن شاء الله تعالى، وسوف تنتهي معاناة المواطن من تلك الآليات التي أرهقته وجعلته يمتعض من الدائرة ويصفها ببعض الأوصاف غير اللائقة بها. الروضة الحسينية: هذا كلام طيب ولكن هل من بوادر على أرض الواقع تدعم ذلك؟ وهنا كان جواب السيد العميد عمليا أولا حيث اصطحبنا الى قاعة حديثة مؤثثة معدة بشكل جيد ومن ثم أوضح لنا تفاصيل العمل الجديد الذي سيكرس كله في هذه القاعة قائلا: إن هذه البناية الكبيرة معدة وفق مواصفات حديثة من حيث وسائل الراحة فقد زودت بأجهزة التبريد الحديثة (السبلت) وكذلك بمقاعد لاستراحة المراجعين يزيد عددها على المائة والعشرين مقعدا كتعبير منا عن الشعور بالمسئولية تجاه المواطنين، وكذلك توجد في القاعة شاشة ناطقة وتكمن أهميتها في مساعدة المواطن والموظف على السواء وبصورة عصرية حيث سيتمكن المواطن من معرفة دوره في تسيير معاملته من خلال سماع اسمه أو قراءته على الشاشة الناطقة وسوف تتم عملية انتقال المعاملة من موظف الى آخر أمام عين المواطن وبدون وسيط وفي نفس هذه القاعة من خلال الشبابيك الزجاجية التي تشغلها وهذه الآلية قل مثيلها في أغلب دوائرنا، والمواطن لن يكون بحاجة لزيارة المدير حيث أن المدير سيكون أمامه خلف الشباك ليصل إليه متى شاء وكذلك سيكون المدير مطلعا على كل كبيرة وصغيرة تحدث داخل القاعة وسيرصد جميع حالات التقصير التي قد تحدث من أي موظف – لا سمح الله- الروضة الحسينية: بعد هذه الخطوة الجميلة هل ستبقى شكوى المواطنين من انعدام انسيابية توزيع الاستمارة، ووجود المحسوبية واتهامات البيع وغيرها؟ السيد العميد: إن مسألة الاستمارة قد حُلت إن شاء الله بشكل نهائي ومرضي للجميع فالاستمارة سوف تبث على شبكة الانترنت من خلال موقع المديرية العامة للجوازات و باستطاعة أي مواطن بعد ذلك أن يحصل عليها عن طريق الانترنت فيأتي إلينا وفي يده الاستمارة ولا ينتظر أحدا ليتفضل عليه بها، أو يستغله. أما مسألة المحسوبية والتي تعاني منها كل الدوائر الحكومية وأنا نفسي أعاني منها وأعيش إحراجاتها وطالما تمنيت أن أتخلص منها ويبدو أن الله منّ علي بذلك فإن آلية العمل الحديثة و التي تبنتها المديرية أخيرا سوف لا تسمح بهكذا تعاملات في دوائرنا إذ أن المواطن وبفضل التقنية الحديثة التي وصلت إلينا والتي سنعمل من خلالها وخصوصا في مسألة الدور في المراجعة التي كان يعاني منها المواطن كثيرا، فالمواطن الآن إذا ما حضر الى الدائرة يقوم بتسليم استمارته الى الماكينة الموجودة في أول البناية لتتكفل الماكينة بإعطائه رقما خاصا به بدون تدخل من أي موظف كان وهذا ما نرجو من أنه سيساعد في حل هذه المسألة ونقصد بها مسألة الواسطة والمحسوبية، وبالتالي فبإمكان المواطن إذا ما لا حظ على الشاشة رقما يأتي تسلسله بعده أن يعترض وهكذا سنضمن عدم غبن حق المواطن الذي يصل أولا الى الجهاز. الروضة الحسينية: سمعنا قبل فترة من أن دائرتكم تشكو من عملية استصدار الجواز من بغداد حصرا، وأنها أحد الأسباب التي كانت تؤدي الى تأخر بعض الجوازات لكثرة ما يرد الى مديرية الجوازات العامة من معاملات من مختلف المحافظات، فهل من آلية جديدة تحل هذه المشكلة التي تعانون أنتم والمواطن منها؟ السيد العميد : نعم فقد تم إنشاء غرفة للطباعة وهي عبارة عن غرفة داخل البناية تتمتع باستقلالية كاملة إضافة الى تمتعها بسلسلة من الإجراءات الأمنية بالنسبة لهكذا مواقع والأهم من ذلك كله التطور الذي حصل في مسألة مكان الطباعة بالنسبة للجوازات فقد كانت الجوازات تطبع في بغداد حصرا وهو ما كان يسبب لنا الكثير من الإحراج مع المواطنين الذين تتأخر جوازاتهم أثناء الطباعة أما اليوم فأن الجوازات سوف تطبع في كربلاء وبواسطة مكائن خاصة تم تزويدنا بها وهذا ما سيسهل علينا عملية إصدار الجوازات وهذه بحد ذاتها هي طفرة نوعية في مجال عملنا. الروضة الحسينية: هل تم كل ذلك بجهود خاصة من دائرتكم أم كانت هناك أطراف أخرى ساندتكم في هذا الشأن؟ السيد العميد: أود أن أبين أمرا مهما وهو أن مجلس المحافظة كان له الدور الكبير في ما ترون وهم مشكورون على ما قدموه وسيقدمونه في هذا المجال وغيره مما ترونه الآن حيث وفرنا للمواطن هذه السقائف التي تقي المواطن حر الصيف وأمطار الشتاء كذلك وبرادات الماء والمبردات الهوائية والمصاطب التي اجتهدنا أن تكون على مستوى لائق بالمواطن العراقي. الروضة الحسينية: السؤال الأخير هو ما أسباب توقف عمل المديرية في الوقت الحالي ومتى ستعاود العمل؟ السيد العميد: إن هذا التوقف يعود الى المديرية العامة في بغداد أما عن الأسباب فلا علم لنا بها، وإن شاء الله سنعاود العمل في وقت قريب بعدما تصلنا التعليمات والأوامر من المديرية العامة في بغداد. ورغم قلة المراجعين الذين كان اغلبهم يراجع لغرض تجديد الجواز كان لا بد للمجلة من الاطلاع على آراء المواطنين وليتم ذلك بمرأى ومسمع السيد المدير وقد رفض بعضهم التحدث بينما قالت إحدى المواطنات ولم تذكر اسمها قائلة: إن هذا الأمر ليس جديدا علينا فهناك منع للمواطن من أكثر حقوقه في هذا البلد ومنها حق الحصول على جواز سفر وبدون سبب مقنع أصبح شيئا عاديا.. وبعد اطلاعنا إياها على الآلية الجديدة تبسمت بأنها تخشى أن تكون هذه مجرد مواعيد ليس إلا. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مديرية جوازات كربلاء المقدسة بثوبها الجديد..هل ستكون فاتحة لدوائر متطورة تسعى حقا لخد
تقليص
X
-
مديرية جوازات كربلاء المقدسة بثوبها الجديد..هل ستكون فاتحة لدوائر متطورة تسعى حقا لخد
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس