أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ملف حقوق الناس ثم ملف حقوق الله و غفران الذنوب// موضوع للنقاش والتحاور
ملف حقوق الناس ثم ملف حقوق الله و غفران الذنوب// موضوع للنقاش والتحاور
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين المعصومين الميامين الأشراف لقد جاء في الروايت العديدة المستقاة من أهل بيت النبوة و العصمة ، أن أول الملفات التي يتم فتحها للتحقيق مع المسلم يوم القيامة هو ملف حقوق الناس ثم يتلوه ملف حقوق الله سبحانه و تعالى .و بعبارة أخرى فإن ذنوب الناس على نوعين ، ذنوب ترتبط بالمخلوق و ذنوب لها علاقة بالخالق عز وجل .
أي أن العبد يُسأل عن الذنوب التي اقترفها أولاً بحق المخلوق ثم الذنوب التي ارتكبها ضد الخالق .
و تذكر الروايات بأن الذنوب التي لها علاقة بالناس تكون أكثر تعقيداً و تحقيقاً يوم الحساب الأكبر .
يروي الكليني في كتابه أصول الكافي عن مولى المتقين أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : أن الذنوب على ثلاثة أنواع : ذنب يغتفر حتماً و ذنب لا يغتفر أبداً و بينهما ذنب يرجى غفرانه بفضل و رحمة الله عز وجل .
أما الذنوب التي يمكن غفرانها فهي تلك الذنوب التي أخذ عقوبتها الإنسان في هذه الدنيا و طبق عليه الحد الإلهي ، فإن الله تعالى أكرم من أن يعاقبه ثانية يوم القيامة ، مثل الزاني الذي تم تطبيق الحد عليه و أخذ عقوبة الجلد و التعزير أمام الناس ، أو شارب الخمر الذي ضرب ثمانين جلده على مرأى من الناس .
و من الذنوب التي لا يمكن غفرانها هي غمط حقوق الناس و ظلم بعضهم لبعض ، فعندما يقف الجاني أمام محكمة العدل الإلهي يوم الحساب فإنه يحضر صاحب الحق عليه و يطالبه بذلك .
و حتى لو أن الجاني ذهب آلاف المرات إلى كربلاء الحسين و قرأ زيارة عاشوراء ، فإن ذنبه لا يغتفر ما لم يأخذ صاحب الحق عليه حقه أو يعفو عنه ، و مهما بلغ الإنسان من العلم و التقوى و الإيمان فإن محكمة العدل الرباني بتسوية الحساب بين الظالم و المظلوم و الطالب و المطلوب .
اللهم إني أعتذر إليك عن مظلوم ظلم بحضوري و لم أنصره ، و من معروف أسدي إلي و لم أشكره ، و من مسيء اعتذر إلى فلم أعذره ، و من ذي فاقة سألني و لم أوثره ، و من حق ذي حق لزمني فلم أوفره ، و من عيب مؤمن ظهر لي و لم أستره( دعاء الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام في الصحيفة السجادية )
اترك تعليق: