توصل باحثون أميركيون وهولنديون إلى أن أقراص منع الحمل لا تؤدي إلى زيادة الوزن وذلك خلافا للاعتقاد الشائع منذ طرح حبوب منع الحمل في الأسواق في الستينيات.
ولم يجد فريق في مركز صحة العائلة في تراينغل بارك للأبحاث في نورث كارولاينا، أي دليل يدعم مخاوف النساء من أن أقراص منع الحمل تؤدي إلى زيادة الوزن.
وكتب الفريق في تقريره الذي نشر في عدد فبراير/ شباط من دورية طب أمراض النساء والولادة أنه بإمكان القائمين على الرعاية الصحية طمأنة النساء بأنه لم تحدث زيادة كبيرة في الوزن في النساء اللائي استخدمن توليفة من موانع الحمل الهرمونية.
وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد أن تابع فريق مركز صحة العائلة تجربة منفصلة لنساء يستخدمن أقراص منع الحمل أو وسائل أخرى.
وقد أجريت ثلاث تجارب قارنت قرص منع الحمل الحقيقي بدواء وهمي ولم تظهر أي منها حدوث أي زيادة في وزن النساء اللائي تناولن الأقراص الحقيقية بالمقارنة مع الأخريات اللائي تناولن الدواء الوهمي.
ولاحظ الباحثون أن النساء غالبا ما يتوقفن عن تناول أقراص منع الحمل بسبب اعتقادهن أنها تؤدي إلى زيادة الوزن، مشيرين إلى أن النساء يصبن بالسمنة بمرور الوقت سواء تناولن أقراص منع الحمل أم لا.
من جانب اخرشدد الأطباء على ضرورة أن تحافظ السيدات على أوزانهن ضمن الحدود الطبيعية إذا رغبن في عدم الإنجاب, لأن الإفراط في الوزن والسمنة يضعف فعالية أقراص منع الحمل.
فقد أظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة واشنطن الأميركية, أن معدل فشل هذه الأقراص في منع الحمل يزيد بحوالي 6% عند السيدات البدينات والمفرطات في الوزن, اللاتي تزيد أوزانهن عن 155 باوندا (70 كيلوغراما), مقارنة مع السيدات الأقل وزنا.
وقال الباحثون إنه كلما كانت الجرعة الهرمونية أقل كانت احتمالات الحمل أعلى, والسيدات البدينات لا يملكن ما يكفي من هرموني الأستروجين والبروجستين في الدم اللازم لمنع الحمل.
وأوضح هؤلاء أن انخفاض هذه المستويات الهرمونية يرجع إلى سببين, الأول أن أجسام البدينات تعمل على معالجة الأقراص بصورة أسرع فلا تسمح لها بالقيام بوظيفتها, والثاني أن الدهون المتراكمة تقوم بامتصاص هذه الهرمونات وتقلل تركيزها في الدم.