تويت
ستمر علينا أحبتي بعد أيام مصيبة أبكت السماء قبل ولادتها وضجت لها الأملاك قبل وقوعها في الأرض، إنها مصيبة الحسين- عليه السلام- سيدي أبا عبد الله اسمحلي ان اذكر هذه الكلمات المؤلمة ودموعي تتحادر على خديّ ، سيدي ان النبي -صلى الله عليه وآله- قدنعاك قبل خروجك الى عالمنا وبكى عليك ،وذالك عندما نزل الأمين جبرئيل فقال: يا محمد:! ان الله يبشرك بولد من ابنتك فاطمة تقتله من بعدك امتك فقال -صلى الله عليه وآله-: لا حاجة لي فيه .فعرج جبرئيل ثم عاد وقال: إنّ الله قد وعدك فيه عدة قال -صلى الله عليه وآله- : وما هي؟قال: أن يجعل الإمامة في صلبه.فقال النبي_صلى الله عليه وآله- قد قبلت ورضيت.فأرسل النبي-صلى الله عليه وآله- الى فاطمة وقال: بنيه ! إن الله يبشرك بولد تقتله امتي من بعدي، فبكت وقالت له : لا حاجة لي فيه.فقال-صلى الله عليه وآله- : إن الله قد وعدني فيه عدة فقالت-عليها السلام-: وما هي؟ فقال-صلى الله عليه وآله- : أن يجعل الإمامة في ذريته.،قالت : قد قبلت ورضيت، فحملت به وهي كارهه . قيل: نزلت هذه الآية في الحسين-عليه السلام- (( فحملتهُ اُمه كُراً ووَضَعَتهُ كُرهاً وحَملُه وفصاله ثلاثون شهراً))قالت فاطمة-عليها السلام- : لما حملت بابني الحسين-عليه السلام- دخل علّي رسول الله-صلى الله عليه وآله- وقال: يا فاطمة! إنّي أرى في مقدّم وجهك نوراً وستلدين حجة لهذا الخلق .فلما صارت السته كنت لا احتاج في الليله الظلماء الى مصباح وجعلت أسمع إذا خلوت بنفسي في مصلاي التسبيح والتقديس في بطني، فولد بعد ستة أشهر ولم يولد مولود لستة أشهر وعاش إلا الحسين ويحيى بن زكريا، ويحيى كان شبيها بالحسين -عليه السلام- ولما نزل جبرئيل للتهنئة مر بفطرس فرآه بتلك الحالة ، مكسور الجناح ، معلق بأشفار عينيه ، وكان من شأنه ما كان ، ، الى أن قال: يا جبرئيل احملني معك ، فحمله معه ووضعه بين يدي رسول الله-صلى الله عليه وآله-فبصبص فطرس باصبعه إليه، فأخبره جبرئيل بحاله، فقال النبي _صلى الله عليه وآله- امسح جناحيك بالحسين وعد الى مكانك ، فتمسح فطرس جناحه بالحسين وارتفع ، وقال يارسول الله : اما ان امتك ستقتله وله عليه مكافئة لا يزوره زائر الا ابلغته ، ولا يسلم عليه مسلّم الا أبلغته سلامه، ولا يصلي عليه مصلي الا أبلغته صلاته، ثم ارتفع الى السماء وهو يقول : من مثلي وانا عاتقه الحسين وفاطمة وجده أحمد النبي.
لمهدك آيات ظهرن لفطرس - وآية عيسى أن تكلم في المهد
فإن ساد في اُمّ فأنت ابن فاطمة - وإن ساد في مهد فأنت أبو المهدي
ويقول آخر:
ففطرس سمي عتيق الحسين - برد الجناحين بعد العصور
أتي لزيارته قاصدا - فأضحى صحيحا لفضل المزور
أقام بحضرته دائما - بمر السنين وكرّ الشهور
يقول الشاعر : فطرس زار الحسين مستجيراً مكروباً مريضاً منكسراً ففرج الله عنه ورده الى محله مسروراً مشافاً وهذا حال كل من زار الحسين -عليه السلام- فقد جاء في الخبر : لما بلغ البلدان شهادة أبي عبد الله -عليه السلام- قصدت زيارته مائة ألف امرأة ممن كانت لا تلد ، فولدن كلهن،نعم في زيارته تفريج للهموم وتنفيس للكروب وشفاء للآلام و الأسقام ، والحسين -عليه السلام- وعد ذالك لزائريه، فقال -عليه السلام-: قُتلت مكروباُ وحقيق على الله أن لا يزورني مكروب إلا ورد الله الى أهله مسروراً ، ولكن حر قلبي لهؤلاء الزارين الذين زاروه وردوا وقد زيد كزبهم على كرب وحزنهم على حزن و بكائهم على بكاء وهم عيالاته وحرمه وأهل بيته، يقول الراثي،
لقد أبصرت جسم الحسين موزعا ___ فجائت بصبر دون مفهومه الصبر
رأته ونادت يبن أمي ووالدي ___ لك القتل مكتوب ولي كتب الأسر
أخي ان في قلبي أسىً لا أطيقه ___ وقد ضاق مني في تحمله الصدر
عليه عزيز أن أسير مع العدى ___ وتبقى بوادي الطف يصهرك الحر
أخي إن سرى جسمي فقلبي بكربلاء___ مقيم الى أن ينقضي مني العمر
أعتنقت زينب أخاها ووضعت فمها على نحره وأنكبت سكينه على جسده الشريف ولكل واحدة منهن كلمات وصرخات وشهقات ، فعند ذالك نادى عمر بن سعد لعنه الله: من ينتدب للحسين فيوطىء الخيل صدره وظهره، فنتدب منهم عشرة فداسوا الحسين بحوافر خيولهم حتى رضوا صدره وظهره وجاء هولاء حتى وقفوا عند اللعين وهم يقولون له : ننحن رضضنا الصدر بعد الظهر بكل يعبوب شديد الأكل هذا وزينب تشاهد ذالك وعيونها تنهمل بالدموع . رحم الله الشاعر الذي يقول
:لهفي لقلب الناظرات حماتها _____ فوق الجنادل كالنجوم الطلع
والريح سافية على ابدانهم _______ فمقطع ثاو بجنب مبضع
ولزينب نوح لفقد شقيقها سر_______ تدعوك يبن الزاكيات الركع
اليوم أصبغ في عزاك ملابسي ____ سوداً وأسكب هاطلات الأدمع
اليوم شبوا نارهم في منزلي _____ وتناهبوا ما فيه حتى مقنعي
اليوم ساقوني بقيد يا أخي ____ والضرب ألمني وأطفالي معي
مسلوبة مضروبة مسحوبة ____ منهوبة حتى الخمار ومقنعي
لمهدك آيات ظهرن لفطرس - وآية عيسى أن تكلم في المهد
فإن ساد في اُمّ فأنت ابن فاطمة - وإن ساد في مهد فأنت أبو المهدي
ويقول آخر:
ففطرس سمي عتيق الحسين - برد الجناحين بعد العصور
أتي لزيارته قاصدا - فأضحى صحيحا لفضل المزور
أقام بحضرته دائما - بمر السنين وكرّ الشهور
يقول الشاعر : فطرس زار الحسين مستجيراً مكروباً مريضاً منكسراً ففرج الله عنه ورده الى محله مسروراً مشافاً وهذا حال كل من زار الحسين -عليه السلام- فقد جاء في الخبر : لما بلغ البلدان شهادة أبي عبد الله -عليه السلام- قصدت زيارته مائة ألف امرأة ممن كانت لا تلد ، فولدن كلهن،نعم في زيارته تفريج للهموم وتنفيس للكروب وشفاء للآلام و الأسقام ، والحسين -عليه السلام- وعد ذالك لزائريه، فقال -عليه السلام-: قُتلت مكروباُ وحقيق على الله أن لا يزورني مكروب إلا ورد الله الى أهله مسروراً ، ولكن حر قلبي لهؤلاء الزارين الذين زاروه وردوا وقد زيد كزبهم على كرب وحزنهم على حزن و بكائهم على بكاء وهم عيالاته وحرمه وأهل بيته، يقول الراثي،
لقد أبصرت جسم الحسين موزعا ___ فجائت بصبر دون مفهومه الصبر
رأته ونادت يبن أمي ووالدي ___ لك القتل مكتوب ولي كتب الأسر
أخي ان في قلبي أسىً لا أطيقه ___ وقد ضاق مني في تحمله الصدر
عليه عزيز أن أسير مع العدى ___ وتبقى بوادي الطف يصهرك الحر
أخي إن سرى جسمي فقلبي بكربلاء___ مقيم الى أن ينقضي مني العمر
أعتنقت زينب أخاها ووضعت فمها على نحره وأنكبت سكينه على جسده الشريف ولكل واحدة منهن كلمات وصرخات وشهقات ، فعند ذالك نادى عمر بن سعد لعنه الله: من ينتدب للحسين فيوطىء الخيل صدره وظهره، فنتدب منهم عشرة فداسوا الحسين بحوافر خيولهم حتى رضوا صدره وظهره وجاء هولاء حتى وقفوا عند اللعين وهم يقولون له : ننحن رضضنا الصدر بعد الظهر بكل يعبوب شديد الأكل هذا وزينب تشاهد ذالك وعيونها تنهمل بالدموع . رحم الله الشاعر الذي يقول
:لهفي لقلب الناظرات حماتها _____ فوق الجنادل كالنجوم الطلع
والريح سافية على ابدانهم _______ فمقطع ثاو بجنب مبضع
ولزينب نوح لفقد شقيقها سر_______ تدعوك يبن الزاكيات الركع
اليوم أصبغ في عزاك ملابسي ____ سوداً وأسكب هاطلات الأدمع
اليوم شبوا نارهم في منزلي _____ وتناهبوا ما فيه حتى مقنعي
اليوم ساقوني بقيد يا أخي ____ والضرب ألمني وأطفالي معي
مسلوبة مضروبة مسحوبة ____ منهوبة حتى الخمار ومقنعي