على مشارفِ الطفوف
محمّد حسين علي الصغير
قِفْ بالطُّفوفِ وُقوفَ عاكفْ | وأسِلْ مِن الدمعِ المَـذارِفْ | |
وآبْكِ الغَطـارفَ للجَحـا | جِحِ.. والجَحاحجَ للغَطارفْ | |
كبُكـاءِ والهـةِ الـفـؤاد | على بَنيها الموتُ خاطـفْ | |
وآنْـعَ الأْبـاةَ المخلصيـن | وأنت مُلتهِـبُ العواطـفْ | |
السائريـنَ إلـى الخلـود | مسيـرَ مُنطلِـقٍ وزاحـفْ | |
والمشرقينَ علـى الزمـان | كواكبـاً تجلـو السَّدائـفْ | |
والقائديـنَ مـواكـبَ الْ | أجيالِ مِن تلكَ المشـارفْ | |
حيـثُ الحسيـنُ بكربـلا | يَختَطُّ بيضـاءَ الصحائـفْ | |
مُتَخطّيـاً قِمـمَ الجـبـال | بتالـدٍ مـنـه وطــارفْ | |
ومُجسِّـدَ الأمجـادِ مَــلْ | حمةً بها التاريـخُ هاتـفْ | |
تُتلـى بطولتُـه مـع الـدْ | دُنيا كما تُتلَـى الصحائـفْ | |
وأعـاد للتـاريـخِ عَــهْ | دَ أبيهِ في تلـك المواقـفْ | |
إنّ الحسـيـنَ جـهــادُهُ | بمعاقلِ الطُّغيـانِ عاصِـفْ |