الإيمو ... هو بالإنجليزية (EMO) وهي أحد أساليب موسيقى الروك وهو
اختصار لمصطلح ((emotional hardcore pank))
وتطلق على الشخصية الحساسة الكئيبة وقد بدأت هذه الظاهرة في العاصمة
واشنطن منذ منتصف الثمانينات وبدأت تنتشر في بعض دول العالم العربي والإسلامي
وتستهدف الشباب المراهق على وجه الخصوص بل تستغل في الشباب ظروفهم الخاصة التي
يمرون بها و تستهدف الارض الرخوة في حياة الشباب .
فشبابنا هم زهرة الحاضر وعبيق الأمل ورجال المستقبل ومنبت الشباب الأول
هم الأسرة و المدرسة والمجتمع ثم يكون قائدا عظيما ومعلما وطبيبا ومهندسا وطيارا
وعالما وعالم دين وفلاحا وهكذا الوظائف التي لا تنحصر ولكن كيف نستطيع أن نأخذ
بأيدي شبابنا الذي نرى بعضه ضائعا في وسط شباك الحياة المعقدة والتقلبات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية المؤثرة .
ولا اعتقد ان هناك موضوعا ينبغي ان نهتم به كتربية الأبناء والأولاد
ورعاية الشباب
فشبابنا ثورة للبناء علينا ان نستخدمها صحيحا وشبابنا صمام أمان وقدوة
لبلادنا لأنهم مقياس تقدمنا ومعيار رقينا
فتأملوا الى الدور الذي قام به سيدنا علي بن ابي طالب ((رضي الله عنه))
في شبابه عندما نام مكان رسول الله ((صلى الله عليه واله وسلم)) يوم هجرته وكذلك
موقف اسامة بن زيد ((رضي الله عنه)) حينما كان على رأس جيش فيه كبار الصحابة ((رضي
الله عنهم)) وهكذا غيرهم كثير لا يحصى لأن فترة الشباب تتميز بالخصائص التي لا
تتوفر في فترة أخرى من حيث القوة الجسدية التي هي في ذروتها ومن هنا لم يعد العالم
اليوم قرية صغيرة كما كان يقال من قبل وإنما هو شاشة أمامك تقلبها بأناملك أين ما
تريد وأنت في ركن من اركان بيتك او مكتبك او مكانك تتطلع على العالم لتتعرف على
ثقافة الشعوب والأمم ينبغي علينا ان نستفيد من هذه الثورة المعلوماتية بكل ثقة
وواقعية ثم نعكس ذلك التطور العلمي على وضعنا ومبادئنا وديننا ومجتمعنا فالشباب
بحاجة الى من يستوعبهم ويزرع الثقة بهم لا أن نتركهم لتغتالهم وتأسرهم فرق الفساد
والانحلال فالجميع يتحمل المسؤولية ولا ينبغي لأحد ان يفر من مسؤولية توجيه ورعاية
الشباب وقد قال ((صلى الله علية واله وسلم)) ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
ابتدءا من الآباء والأمهات ومتابعاتهم لأولادهم إلى امام المسجد ومعلم الصف والشيخ
الكبير في المنطقة وشيخ العشيرة وهكذا الواجب تلازمي يشترك به الجميع حتى لا يغتال
شبابنا فكريا وأخلاقيا ثم تصدر الفتاوى العرجاء تدعو الى قتلهم وطحن رؤوسهم!!!
وكم نتحسر على أيام سبقت من حياتنا حينما كنا صغارا نأخذ الدرس من البيت
حيث الجدة رحمها الله تعلمنا الدروس وأصول التعامل مع الآخرين وحيث الوالد والوالدة
(رحمهما الله) وهكذا اذا خرجت الى الشارع او المدرسة او المسجد فسوف ترى نورا يضيء
لك طريقك ويرعى مصالحك ويهتم بشؤونك ويراقب حركاتك فأين ذهبت هذه المعاني ولماذا
اختفت من مجتمعاتنا حينما كان المجتمع يحذر من صديق السوء لأنه يعلم ان الصاحب ساحب
وأنا لا اقيد حرية الناس وحرية الشباب فالإسلام ليس تقييدا للحريات كما يظن البعض
ولكنه ينظمها ويوجهها بتوجيه سليم حتى لا تصطدم مع حرية شخص اخر لأنه ما من شخص
يريد حرية منفلتة إلا إذا كانت حريته على حساب الاخرين فيقع التصادم بين الحريات
ويعم الفساد والفوضى وواجبنا ان نبين وان ننصح ونحذر من جهات وأطراف تجرف اولادنا
نحو استخدام اساليب خاطئة في الحياة وكم من الاولاد والشباب انحرف وانزلق في طريق
التطرف واخذ يقتل بالأبرياء ذبحا وقتلا وتهجيرا دون شعور بالمسؤولية ثم هل من
المعقول أن أهله لم يروه قد لبس ثوب التطرف او الانحراف والميوعة فكم من شبابنا
انحرف واخذ يتعاطى الحبوب ويتسكع بالشوارع ويسرق وينشل ويؤذي نفسه والآخرين وكم من
شبابنا انسلخوا من مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم وتركوها وانصرفوا الى اللهو والضياع
ثم الانحراف والسجن وقد بينت رأينا واضحا في تصريح خاص لجريدة المدى أنه يحرم على
كل انسان ان يوجه سلاحا بالقتل الى اي انسان بل لا يحق لنا ان نقتل حتى المرتد
وإنما هناك ثمة ضوابط شرعية تسوقنا الى تنفيذ مثل هذه الاحكام اما ان نكون جميعا
قضاة نقضي على الناس بالقتل او الموت فهذا لا يجوز ويحرم علينا فعل هذا
ومن هنا انصح الآباء قبل الابناء ان يكونوا قدوة لأبنائهم وربنا سبحانه
وتعالى قال ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ
كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا))
يقولون القران كون صامت والكون قران ناطق والنبي ((صلى الله عليه وآله
وسلم)) قران يمشي اي قران متحرك فإذا اردنا ان نربي أبناءنا تربية صحيحة سليمة
فعلينا ان نأخذ من القران ومن هدي النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فهل يستطيع
الأب ان يكون قدوة صالحة لولده وان يكون قريبا له وصديقا!!ويحذر ان يقع في قول
الشاعر:
ياأيها الرجل المعــــــــــــــــــــــــــلم غيره هلا لنفسك كان
ذا التعليم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
ومن الوسائل ايضا استفادته من المجتمع لأن الانسان بحاجة الى المجتمع
لكي يعيش معه وينخرط بالعمل ولكن اي عمل اكيد العمل النافع الذي ينتفع الانسان فيه
حياته وبعد مماته وهذا يحتاج الى صديق صادق لا تنظر لولدك بمقدار نظرك الى صديقه
لأن منه يتعلم كل شي واحذروا من ظاهرة الإحباط التي سببها الواقع الذي يعيشه
المجتمع والأسرة وعلينا بتجديد الخطاب التربوي الهادف لإنشاء مجتمع مستقر ومتوازن
وأخيرا على الدولة ان تقوم بواجبها في رعاية الشباب وتخصص ميزانية لأجل ذلك
ملاحظة : المقالة للكاتب الشيخ خالد عبد الوهاب الملا
اختصار لمصطلح ((emotional hardcore pank))
وتطلق على الشخصية الحساسة الكئيبة وقد بدأت هذه الظاهرة في العاصمة
واشنطن منذ منتصف الثمانينات وبدأت تنتشر في بعض دول العالم العربي والإسلامي
وتستهدف الشباب المراهق على وجه الخصوص بل تستغل في الشباب ظروفهم الخاصة التي
يمرون بها و تستهدف الارض الرخوة في حياة الشباب .
فشبابنا هم زهرة الحاضر وعبيق الأمل ورجال المستقبل ومنبت الشباب الأول
هم الأسرة و المدرسة والمجتمع ثم يكون قائدا عظيما ومعلما وطبيبا ومهندسا وطيارا
وعالما وعالم دين وفلاحا وهكذا الوظائف التي لا تنحصر ولكن كيف نستطيع أن نأخذ
بأيدي شبابنا الذي نرى بعضه ضائعا في وسط شباك الحياة المعقدة والتقلبات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية المؤثرة .
ولا اعتقد ان هناك موضوعا ينبغي ان نهتم به كتربية الأبناء والأولاد
ورعاية الشباب
فشبابنا ثورة للبناء علينا ان نستخدمها صحيحا وشبابنا صمام أمان وقدوة
لبلادنا لأنهم مقياس تقدمنا ومعيار رقينا
فتأملوا الى الدور الذي قام به سيدنا علي بن ابي طالب ((رضي الله عنه))
في شبابه عندما نام مكان رسول الله ((صلى الله عليه واله وسلم)) يوم هجرته وكذلك
موقف اسامة بن زيد ((رضي الله عنه)) حينما كان على رأس جيش فيه كبار الصحابة ((رضي
الله عنهم)) وهكذا غيرهم كثير لا يحصى لأن فترة الشباب تتميز بالخصائص التي لا
تتوفر في فترة أخرى من حيث القوة الجسدية التي هي في ذروتها ومن هنا لم يعد العالم
اليوم قرية صغيرة كما كان يقال من قبل وإنما هو شاشة أمامك تقلبها بأناملك أين ما
تريد وأنت في ركن من اركان بيتك او مكتبك او مكانك تتطلع على العالم لتتعرف على
ثقافة الشعوب والأمم ينبغي علينا ان نستفيد من هذه الثورة المعلوماتية بكل ثقة
وواقعية ثم نعكس ذلك التطور العلمي على وضعنا ومبادئنا وديننا ومجتمعنا فالشباب
بحاجة الى من يستوعبهم ويزرع الثقة بهم لا أن نتركهم لتغتالهم وتأسرهم فرق الفساد
والانحلال فالجميع يتحمل المسؤولية ولا ينبغي لأحد ان يفر من مسؤولية توجيه ورعاية
الشباب وقد قال ((صلى الله علية واله وسلم)) ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
ابتدءا من الآباء والأمهات ومتابعاتهم لأولادهم إلى امام المسجد ومعلم الصف والشيخ
الكبير في المنطقة وشيخ العشيرة وهكذا الواجب تلازمي يشترك به الجميع حتى لا يغتال
شبابنا فكريا وأخلاقيا ثم تصدر الفتاوى العرجاء تدعو الى قتلهم وطحن رؤوسهم!!!
وكم نتحسر على أيام سبقت من حياتنا حينما كنا صغارا نأخذ الدرس من البيت
حيث الجدة رحمها الله تعلمنا الدروس وأصول التعامل مع الآخرين وحيث الوالد والوالدة
(رحمهما الله) وهكذا اذا خرجت الى الشارع او المدرسة او المسجد فسوف ترى نورا يضيء
لك طريقك ويرعى مصالحك ويهتم بشؤونك ويراقب حركاتك فأين ذهبت هذه المعاني ولماذا
اختفت من مجتمعاتنا حينما كان المجتمع يحذر من صديق السوء لأنه يعلم ان الصاحب ساحب
وأنا لا اقيد حرية الناس وحرية الشباب فالإسلام ليس تقييدا للحريات كما يظن البعض
ولكنه ينظمها ويوجهها بتوجيه سليم حتى لا تصطدم مع حرية شخص اخر لأنه ما من شخص
يريد حرية منفلتة إلا إذا كانت حريته على حساب الاخرين فيقع التصادم بين الحريات
ويعم الفساد والفوضى وواجبنا ان نبين وان ننصح ونحذر من جهات وأطراف تجرف اولادنا
نحو استخدام اساليب خاطئة في الحياة وكم من الاولاد والشباب انحرف وانزلق في طريق
التطرف واخذ يقتل بالأبرياء ذبحا وقتلا وتهجيرا دون شعور بالمسؤولية ثم هل من
المعقول أن أهله لم يروه قد لبس ثوب التطرف او الانحراف والميوعة فكم من شبابنا
انحرف واخذ يتعاطى الحبوب ويتسكع بالشوارع ويسرق وينشل ويؤذي نفسه والآخرين وكم من
شبابنا انسلخوا من مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم وتركوها وانصرفوا الى اللهو والضياع
ثم الانحراف والسجن وقد بينت رأينا واضحا في تصريح خاص لجريدة المدى أنه يحرم على
كل انسان ان يوجه سلاحا بالقتل الى اي انسان بل لا يحق لنا ان نقتل حتى المرتد
وإنما هناك ثمة ضوابط شرعية تسوقنا الى تنفيذ مثل هذه الاحكام اما ان نكون جميعا
قضاة نقضي على الناس بالقتل او الموت فهذا لا يجوز ويحرم علينا فعل هذا
ومن هنا انصح الآباء قبل الابناء ان يكونوا قدوة لأبنائهم وربنا سبحانه
وتعالى قال ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ
كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا))
يقولون القران كون صامت والكون قران ناطق والنبي ((صلى الله عليه وآله
وسلم)) قران يمشي اي قران متحرك فإذا اردنا ان نربي أبناءنا تربية صحيحة سليمة
فعلينا ان نأخذ من القران ومن هدي النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فهل يستطيع
الأب ان يكون قدوة صالحة لولده وان يكون قريبا له وصديقا!!ويحذر ان يقع في قول
الشاعر:
ياأيها الرجل المعــــــــــــــــــــــــــلم غيره هلا لنفسك كان
ذا التعليم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
ومن الوسائل ايضا استفادته من المجتمع لأن الانسان بحاجة الى المجتمع
لكي يعيش معه وينخرط بالعمل ولكن اي عمل اكيد العمل النافع الذي ينتفع الانسان فيه
حياته وبعد مماته وهذا يحتاج الى صديق صادق لا تنظر لولدك بمقدار نظرك الى صديقه
لأن منه يتعلم كل شي واحذروا من ظاهرة الإحباط التي سببها الواقع الذي يعيشه
المجتمع والأسرة وعلينا بتجديد الخطاب التربوي الهادف لإنشاء مجتمع مستقر ومتوازن
وأخيرا على الدولة ان تقوم بواجبها في رعاية الشباب وتخصص ميزانية لأجل ذلك
ملاحظة : المقالة للكاتب الشيخ خالد عبد الوهاب الملا