بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
العلة التي من اجلها تزوج نبي الله يوسف على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام زليخا
نقلاً عن كتاب علل الشرائع للشيخ الجليل ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رضي الله عنه وارضاه وجعل الجنة منقلبه ومثواه
يروي عن والده رحمه الله قال:حدثنا سعد بن عبدالله, عن ابراهيم بن هاشم عن عبدالله بن مغيرة ،عمن ذكره، عن ابي عبدالله عليه السلام قال:
استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها: انا نكره ان نقدم بك عليه لما كان منك اليه،
فقالت:اني لا اخاف من يخاف الله،
فلما دخلت
قال لها(عليه السلام) : يازليخا مالي اراك قد تغّير لونك؟
قالت: الحمدلله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً
وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً
قال لها (عليه السلام) :ما الذي دعاك يازليخا الى ما كان منك؟
قالت: حسن وجهك يايوسف،
فقال (عايه السلام) :كيف لو رأيت نبياً يقال له محمد يكون في آخر الزمان احسن مني وجهاً وأحسن مني خلقاً واسمح مني كنفاً،
قالت: صدقت،
قال (عليه السلام) :وكيف علمت اني صدقت؟
قالت:لانك حين ذكرته وقع حبه في قلبي،
فأوحى الله عز وجل الى يوسف:
انها قد صدقت واني قد احببتها لحبها محمداً
فأمره الله تبارك وتعالى ان يتزوجها
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك وآله الطاهرين
وثبتهُ في قلوبنا
بحرمة محمد وآله الطاهرين
امــــــــــــيـــــــــــن
ج1 من علل الشرائع الطبعة الاولى في دار القارئ للطباعة والنشر والتوزيع
سنة 2009 م ص55