أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انّ الله سبحانه وتعالى قريب من المؤمن يجيبه في حوائجه لما فيها صلاحه، فمن كان مع الله كان الله معه لا يتركه أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة..
وكلما زاد ايمان العبد زاد قربه من الله وبذلك يكون مسدّدا من قبله تعالى، فقد ورد في الحديث القدسي ((ان لله عبادا أطاعوه فيما اراد فأطاعهم فيما ارادوا، يقولون للشئ كن فيكون))، وهذا فضل من الله تعالى يمنّ به على عباده ((ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ))الجمعة: 4..
الأخت القديرة زينب المظلومة..
زادك الله علماً وعملاً وحشرك مع محمد وآل محمد عليهم السلام...
وفي القرآن الكريم نلتقي شواهد كثيرة على ولاية الله تعالى ورعايته لعباده المؤمنين في البأساء والضراء، وفي نوائب الحياة وشدائدها يقول تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وآله عندما رمى الكفار في معركة بدر بحفنة من التراب، وقال صلى الله عليه وآله : شاهت الوجوه، فما بقي أحد من المشركين إلاّ ودخل التراب في عينه... يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله في ذلك: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى﴾1.
فقد كانت هذه الرمية بتسديد من اللّه، وهو الرامي في الحقيقة، وإن كانت بيد رسول اللّه صلى الله عليه وآله.
يذكرهم الله بما سبق من رحمته وفضله وإمداده لهم في ساحة المعركة إذ مدَّهم بألف من الملائكة مردفين في ساحة المعركة، ليثبّتوا قلوب الذين آمنوا، ويطمئنوهم، ويبشّروهم بالنصر.
ويذكّرهم بما ألقى عليهم من النعاس قبل المعركة، وكان لذلك النعاس الخفيف الذي غلبهم قبيل المعركة دور في إزالة القلق والارتباك عن قلوبهم وإدخال الأمن والاطمئنان إلى نصر الله تعالى في نفوسهم.
ويذكرهم الله تعالى بما أنزل عليهم من المطر قبيل المعركة ليطهّرهم من خبث الجنابة ويزيل عنهم رجز الشيطان، وقد كان المطر سبباً في تلبيد الأرض التي كان عليها المسلمون، فقد كانت أرضاً رملية فتلبدت بالمطر بينما كانت الأرض عليها المشركون أرضاً طينية فتطيّنوا وتطينت دوابهم وأصبحت الأرض من تحتهم زلقة: وليربط على قلوبكم ويثبّت به الأقدام.
ويذكرهم الله بما ألقى في نفوس المشركين من الرعب، ودور الملائكة في ضرب الأعناق والبنان في ساحة المعركة، ويذكرهم الله تعالى بما كان من تأييده تعالى لهم ونصره إياهم ويذكرهم بما رزقهم من الطيبات، بعد أن كانوا يخافون أن يتخطفهم الناس من حولهم. ﴿ وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾4
وفي سورة البقرة يذكر الله تعالى بني اسرائيل بطائفة كبيرة من الشواهد على رعايته تعالى لهم وتأييده إياهم ونصره لهم على أعدائهم ورزقه لهم. ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ*وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾5 ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾6 ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾7
وكثيرة الآيات التي تشير في القرآن إلى تأييد الله تعالى ودعمه ونصره لعباده المؤمنين.
اترك تعليق: