عائلة تكامل...لكل لبنة دورها في البناء
بسم الله الرحمن الرحيم*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسرة... كلمة بسيطة لكنها أساس للكلمة "مجتمع" الأكثر تعقيدا...
ما الذي يخطر ببالك حين تسمع كلمة أسرة؟*
سكينة...رحمة...مودة ...احترام...عطاء...تكامل!
لن نتحدث اليوم عن مفهوم الأسرة كاملا لكن سنتحدث عن مفهوم التكامل...فالأسرة كالبناء أو كلعبة تركيب القطع الصغيرة puzzle
لكل لبنة وقطعة دورها ..فلا تتم إلا بها.
تبدأ مسيرة الأسرة قبل الزواج وحتى قبل الخطوبة ...بل إن البداية نابعة من تكوين شخصية الفرد والعائلة التي يطمح بادارتها..
حين يصل الفرد لعمر الزواج يكون قد رسم في خياله صورة لشريك\ة حياته ليبدأ معه\ا مشوار العمر الطويل واضعا اهدافه لهذه الأسرة التي تعد لبنة في هذا المجتمع الكبير..
أسرة متكاملة=مجتمع متكامل
أسرة مفككة=مجتمع مفكك
لكل فرد دوره:-
أبي ...عمود البيت وأساس قوامه..مشعل الطريق ومبعث الأمان..كنت أيام الطفولة حين يضطر أبي لأن يبيت خارج المنزل حين يتطلب عمله ذلك أشعر بأني فقدت الأمان ..
هو الشعلة التي تبعث لنا بومضات على طول الطريق في كل مرحلة من المراحل ..وان لم يكن متواجدا دائما لانشغاله ...لكن في كل لقاء يبعث لنا بفكرة..توقد فينا الهمم للمضي قدما..
اتذكر المثل البسيط الذي كان يردده دائما :وجع ساعة ولا كل ساعة
قد يكون بسيطا لكنه يحمل معاني كبيرة ...لكي تعيش بهناء وسعادة عليك ان تتحمل الألم ..ان لم تتكبد عناء الدراسة لعدة ساعات فستتكبد الم الفشل لسنة او سنوات...ان لم تخطط وتسهر وتتعب في مشاريعك لساعات لن تتذوق طعم النجاح ابدا..ان لم تتحمل مرارة الدواء لفترة فلن تجد لذة الشفاء..
الأوقات القليلة التي نقضيها في الانجاز مقارنة بعمرنا كاملا هي التي تحدد شكل الطريق ان كان سهلا او وعرا..
يصعب احصاء الدروس الكثيرة التي تعلمتها في مدرسة أبي ...ويعجز لساني عن وصف المشاعر الكثيرة...فليس للكلمات أن تصف قبضة يد الأب حين تمسك باناملنا الصغيرة لنذهب إلى المدرسة أو لأي مكان آخر..تلك القوة التي تغرسها فينا اليد التي يشعرنا حجمها وملمسها وقوتها بأننا لن نضل الطريق*
حين امسك بيدك يا ابي قد افلتها ولكن ان امسك انت بيدي فلن تفلتها!!
أب..إباء وهمة عالية تعانق السحاب ...أب..القوة التي تمنحني الرغبة في الاستمرار في الطريق إلى الأبد..
ويظل القلم عاجزا عن رسم حدود العالم الذي صنعته لي ..عالم أكبر من هذا الكون لا يعرف نهاية لابداعه وانجازاته
صدق المثل القائل وراء كل رجل عظيم امرأة لكنني اقول وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم ايضا!!
أم...تذكرني بأمة ..أجل فالأم هي أساس تكوين الأمة..فهي أساس تكوين شخصية الفرد..صعب أن أحصي لكم كم أعطتني أمي لكن الأم تعطي وتعلّم أيضا..تعطيك الحنان والحب ترضعه في بداية عمرك وتستمر تعطيك اياه حتى آخر لحظات حياتك..
ولكنها تزيد في عطائها كل يوم أكثر..تعطيك قلبها..وافكارها وتجاربها...
المدرسة الأولى وأول كلمة تعانق الشفتين...أمي من همتك الكبيرة أتتني همة بها سأبني عزة أمتي*
ليديك الحانيتين أهدي إنجازاتي ..أهدي عمري وكل فرحة لي..
ماذا أعطتني أمي؟ اعطتني كل شيء تملكه ولو ملكت أكثر لما بخلت به عني..وماذا علمتني؟ علمتني كل شيء فلولا انها هي من علمني ان أقرأ وأكتب لما وصلت الآن لما أنا عليه..علمتني الانضباط والنظام وحب الخير..أخفت عني جوعها فبرأيها أن لا وقت لديها لتأكل حين يكون موعد اطعامي ..أخفت ألمها وشعورها بالتعب حين كنت أمرض وتسهر على راحتي؟ من قال أن الام تحمل تسعا وترضع عامين؟ الام تحملني بقلبها في كل حين وترضعني بحنانها وحبها في كل حين..تسقيني الأمل واليقين ..وبين كل صور عمري حين يمحى عمري تنمحي كل الصور ويظل وجه أمي...
لن أتحدث عن دورنا ..الأبناء فما نحن إلا قطرة في فيضكم يا والديّ..
أبواي...ليت لي ان أفيكما حقكما لكن الوصف عاجز..يا عائلة غرست فيّ معنى التكامل ..ارى فيكم وحدة أمتي قريبا باذن المولى...
تمر طيوف العمر أول لحظات تفتحت بها عيناي على الدنيا ..امي تمسك بأحد أصابعي ..اصبع واحد فقط وليس كل يدي لتثبت لي انها تملك من القوة لتبقيني قربها حتى وان لم تمسك بقبضة يدي كاملة..ستظل صورتك تمسكين بي عالقة في كياني حتى نهاية عمري..وتأخذني أمي إلى المدرسة وتبدأ مسيرة جديدة عهد جديد أفلت يدي لأخبرك اني اصبحت قادرة على الذهاب للمدرسة وحدي فتأبى يدك إلا أن تمسك بيدي في اول يوم لي لتقول لي لن تجدي بشرا اقدر مني على ان يريك الطريق..
الله وهبني ما لهم يهبه لغيري ..أنا ووالدك طريقك للجنة فهيا نحو الطريق..
أدام الله لكم والديكم ورزقكم رضاهم
بسم الله الرحمن الرحيم*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسرة... كلمة بسيطة لكنها أساس للكلمة "مجتمع" الأكثر تعقيدا...
ما الذي يخطر ببالك حين تسمع كلمة أسرة؟*
سكينة...رحمة...مودة ...احترام...عطاء...تكامل!
لن نتحدث اليوم عن مفهوم الأسرة كاملا لكن سنتحدث عن مفهوم التكامل...فالأسرة كالبناء أو كلعبة تركيب القطع الصغيرة puzzle
لكل لبنة وقطعة دورها ..فلا تتم إلا بها.
تبدأ مسيرة الأسرة قبل الزواج وحتى قبل الخطوبة ...بل إن البداية نابعة من تكوين شخصية الفرد والعائلة التي يطمح بادارتها..
حين يصل الفرد لعمر الزواج يكون قد رسم في خياله صورة لشريك\ة حياته ليبدأ معه\ا مشوار العمر الطويل واضعا اهدافه لهذه الأسرة التي تعد لبنة في هذا المجتمع الكبير..
أسرة متكاملة=مجتمع متكامل
أسرة مفككة=مجتمع مفكك
لكل فرد دوره:-
أبي ...عمود البيت وأساس قوامه..مشعل الطريق ومبعث الأمان..كنت أيام الطفولة حين يضطر أبي لأن يبيت خارج المنزل حين يتطلب عمله ذلك أشعر بأني فقدت الأمان ..
هو الشعلة التي تبعث لنا بومضات على طول الطريق في كل مرحلة من المراحل ..وان لم يكن متواجدا دائما لانشغاله ...لكن في كل لقاء يبعث لنا بفكرة..توقد فينا الهمم للمضي قدما..
اتذكر المثل البسيط الذي كان يردده دائما :وجع ساعة ولا كل ساعة
قد يكون بسيطا لكنه يحمل معاني كبيرة ...لكي تعيش بهناء وسعادة عليك ان تتحمل الألم ..ان لم تتكبد عناء الدراسة لعدة ساعات فستتكبد الم الفشل لسنة او سنوات...ان لم تخطط وتسهر وتتعب في مشاريعك لساعات لن تتذوق طعم النجاح ابدا..ان لم تتحمل مرارة الدواء لفترة فلن تجد لذة الشفاء..
الأوقات القليلة التي نقضيها في الانجاز مقارنة بعمرنا كاملا هي التي تحدد شكل الطريق ان كان سهلا او وعرا..
يصعب احصاء الدروس الكثيرة التي تعلمتها في مدرسة أبي ...ويعجز لساني عن وصف المشاعر الكثيرة...فليس للكلمات أن تصف قبضة يد الأب حين تمسك باناملنا الصغيرة لنذهب إلى المدرسة أو لأي مكان آخر..تلك القوة التي تغرسها فينا اليد التي يشعرنا حجمها وملمسها وقوتها بأننا لن نضل الطريق*
حين امسك بيدك يا ابي قد افلتها ولكن ان امسك انت بيدي فلن تفلتها!!
أب..إباء وهمة عالية تعانق السحاب ...أب..القوة التي تمنحني الرغبة في الاستمرار في الطريق إلى الأبد..
ويظل القلم عاجزا عن رسم حدود العالم الذي صنعته لي ..عالم أكبر من هذا الكون لا يعرف نهاية لابداعه وانجازاته
صدق المثل القائل وراء كل رجل عظيم امرأة لكنني اقول وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم ايضا!!
أم...تذكرني بأمة ..أجل فالأم هي أساس تكوين الأمة..فهي أساس تكوين شخصية الفرد..صعب أن أحصي لكم كم أعطتني أمي لكن الأم تعطي وتعلّم أيضا..تعطيك الحنان والحب ترضعه في بداية عمرك وتستمر تعطيك اياه حتى آخر لحظات حياتك..
ولكنها تزيد في عطائها كل يوم أكثر..تعطيك قلبها..وافكارها وتجاربها...
المدرسة الأولى وأول كلمة تعانق الشفتين...أمي من همتك الكبيرة أتتني همة بها سأبني عزة أمتي*
ليديك الحانيتين أهدي إنجازاتي ..أهدي عمري وكل فرحة لي..
ماذا أعطتني أمي؟ اعطتني كل شيء تملكه ولو ملكت أكثر لما بخلت به عني..وماذا علمتني؟ علمتني كل شيء فلولا انها هي من علمني ان أقرأ وأكتب لما وصلت الآن لما أنا عليه..علمتني الانضباط والنظام وحب الخير..أخفت عني جوعها فبرأيها أن لا وقت لديها لتأكل حين يكون موعد اطعامي ..أخفت ألمها وشعورها بالتعب حين كنت أمرض وتسهر على راحتي؟ من قال أن الام تحمل تسعا وترضع عامين؟ الام تحملني بقلبها في كل حين وترضعني بحنانها وحبها في كل حين..تسقيني الأمل واليقين ..وبين كل صور عمري حين يمحى عمري تنمحي كل الصور ويظل وجه أمي...
لن أتحدث عن دورنا ..الأبناء فما نحن إلا قطرة في فيضكم يا والديّ..
أبواي...ليت لي ان أفيكما حقكما لكن الوصف عاجز..يا عائلة غرست فيّ معنى التكامل ..ارى فيكم وحدة أمتي قريبا باذن المولى...
تمر طيوف العمر أول لحظات تفتحت بها عيناي على الدنيا ..امي تمسك بأحد أصابعي ..اصبع واحد فقط وليس كل يدي لتثبت لي انها تملك من القوة لتبقيني قربها حتى وان لم تمسك بقبضة يدي كاملة..ستظل صورتك تمسكين بي عالقة في كياني حتى نهاية عمري..وتأخذني أمي إلى المدرسة وتبدأ مسيرة جديدة عهد جديد أفلت يدي لأخبرك اني اصبحت قادرة على الذهاب للمدرسة وحدي فتأبى يدك إلا أن تمسك بيدي في اول يوم لي لتقول لي لن تجدي بشرا اقدر مني على ان يريك الطريق..
الله وهبني ما لهم يهبه لغيري ..أنا ووالدك طريقك للجنة فهيا نحو الطريق..
أدام الله لكم والديكم ورزقكم رضاهم