الإنسان وعلم النجوم

[خادمةرقية]

لقد رغب الإنسان منذ أمد بعيد وما زال في التعرف على عالم النجوم والأجرام السماوية واكتشاف أسرار الكون وقد برز الكثيرون ممن يمتلكون الفراسة والذكاء الخارق ليجروا دراسات وأبحاثاً دقيقة قي هذا المجال كرسوا لها كل حياتهم . وقد صدر عن العلماء والباحثين في علم النجوم الكثير من الأبحاث والدراسات والكتب والنظريات كانت في بعضهما صحيحة وبعضها الآخر خاطئة وقد توصل العلماء إلى كيفية اجتياز البحار والمحيطات والصحارى بمساعدة النجوم وفي عالمنا المعاصر اتضحت حقائق كثيرة كان الإنسان يجهلها وذلك نتيجة التطور الكبير الذي أحرزه الإنسان في عالم التكنولوجيا وباتت مسألة تسخير الفضاء والوصول الى أكبر عدد ممكن من الكواكب والأجرام السماوية من أهم المسائل التي تستحوذ على اهتمام الإنسان و باتت البلدان الكبرى متقدمة تتنافس في ما بينها لكي تكون كل منها السباقة في هذا المجال .من جملة ما جائت به الأبحاث والتحقيقات الفلكية والنجومية القديمة أن جزءاً من الأحداث التي تحصل على سطح الكرة الأرضية له علاقة مباشرة بالأجرام السماوية وأن جانباً من سعادة أو تعاسة الإنسان مرهون بأوضاع خاصة وظروف معينة تمر بها الأجرام وهناك من ادعى معرفته بهذه الأمور وأنه يستطيع أن يحدد فترات سعادة وتعاسة الإنسان من خلال محاسبات نجومية أو ما يعرف بالتنجيم والذين يصدقون هذه الخرافات ويؤمنون بها كانوا يعيشون حالة دائمة من الخوف والقلق إزاء ما تخبئه لهم النجوم فكانوا دائماً في حيرة من أمرهم لا يعرفون ماذا يصنعون وهذا ما كان يدفع بهم الى استشارة الكهنة و أولئك الذين كانوا يدعون علم الغيب علّهم يستطيعون حمايتهم من الشر الذي يحمله المجهول السماوي وما كثر أولئك الذين حرموا أنفسهم من الرقي و التقدم الذي بلغه غيرهم كذلك شجع الأئمة لأطهار (عليهم السلام)بدورهم المسلمين على التدبر و تفكر في الجرائم السماوية على عظمة النظام التكويني الإلهي و تقوية إيمانهم و حذرهم من الانجرار و راء المعتقدات الباطلة و تصورات الخاطئة ودعوهم إلى مكافحة هذه الخرافات من خلال المجاهدة و السعي البسط العلوم و المعارف الحقيقية