بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا لطلب الاخوة الاعزاء بوضع توضيح مختصر لبعض الكلمات والجمل المبهمة سنضع في نهاية كل مقطع يتم حفظه اوتنتهي المدة المقررة له بيانا مختصرا للكلمات والجمل .. علما انني حاولت ان اختار اسهل مصدر ليشرح ذلك فوقع اختياري على توضيح نهج البلاغة للسيد الشيرازي " قد" على ان نقلي منه سيكون فيه تصرف بسيط لما تقتضيه طبيعة الموضوع ومناسبة المقام ...ولا يفوتني التنبيه على مافي الشرح من خصوصية الايجاز والتوضيح والذي يقتضي ان نظن ان هذا هو تمام الشرح وغايته وفيه تبيان كل شيء اذ هذه ميزة كتاب الله سبحانه .. والكمال لله وهو امر طبيعي فكما يقال لكل مقام مقال ..
ـــــــــــــــــــــــــ
توضيح المقطع الثالث من الخطبة الاولى :
(ثم انشاء سبحانه فتق الاجواء) جمع جو و هو الفضاء بين السماء و الارض، و اعتبار كل طرف من اطرافه، اوجب جمعه على الاجواء و معنى فتق الاجواء شقها، ان صار محلا لشيء بعد ان كان فضاء بحتا، و الظاهران الفضاء ايضا مخلوق، و ان كان خاليا من كل شيء، و عدم تصور الانسان لحالة قبل الفضاء لا يوجب القول بعدم خلقها، و حاصل هذا الفصل، انه تعالى خلق ماء فى الفضاء و خلق ريحا، و موجت الريح الماء، و من ذلك خلق السماوات و الارض.
(و شق الارجاء) جمع «رجاء» على وزن «عصى» بمعنى الجانب، اى شق اطراف الفضاء، يجعل الماء فيها، فان الماء يشق الفضاء الممتد فى كل جانب
(و سكائك الهواء) جمع «سكاكة» على وزن «تلاقه» بمعنى الهواء الملاقى اعالى الفضاء، و هذا كناية عن ان الفتق كان ذا ارتفاع كما كان ذا طول و عرض و توسع يشمل الاجواء و الارجاء
(فاجرى) تعالى (فيها) اى فى تلك الاجواء و الارجاء و السكائك (ماء متلاطما تياره) التيّار الموج الذى يأتي، يعنى ان امواجه كانت متلاطمة تلطم بعضها بعضا، و تصطدم بعضها بالاخر، لشدة هيجانها و حركتها
(متراكما زخاره) التراكم هو كون الشيء بعضه فوق بعض مع زيادة و كثرة، و الزخّار مبالغة فى الزاخر، و هو الممتد المرتفع اى ان الماء كان بعضه فوق بعض فى ارتفاع و علو، بخلاف مياه البحار المسطحه- حسب ما يرى- . ثم خلق سبحانه قسمين من الريح قسما تحت الماء تحمله و قسما فوق الماء تعصفه و تموجّه
(حمله) اى الماء (على متن الريح العاصفة) و هى الشديدة الهبوب
(و) على متن (الزعزع) هى الريح سميت به، لانها تزعزع اى تحرك الاشياء الثابتة (القاصفة) من قصف بمعنى حصّم، اى الريح الشديدة التي من شأنها ان تحطم
(فامرها) اى امر اللّه سبحانه الريح (برده) اى ردّ الماء عن الهبوط، فان الماء لثقله يهبط لكن الريح جعلت له كالسناد الذى كلما ثقل نحو الاسفل حفظته و ردته عن الهبوط
(و سلطها) اى سلّط اللّه الريح (على شده) اى شد الماء كانها و ثاق للماء تشد بعضه مع بعض حتى يبقى مجتمعا لا يفترق
(و قرنها) اى قرن اللّه الريح (الى حده) اى حدّ الماء فكان السطح الاعلى للريح مماسا للسطح الاسفل للماء.
(الهواء من تحتها فتيق) يعنى ان الهواء من تحت الريح مفتوق مشفوق فانو الماء من فوقها دفيق. ثمّ أنشأ سبحانه ريحا اعتقم مهبّها، و أدام مربّها، و أعصف مجراها، و أبعد منشاها، فأمرها بتصفيق الماء الزّخّار، و إثارة موج البحار، الريح الحاملة للماء كانت قد فتقت الهواء حتى اخذت مكانها
(و الماء من فوقها دفيق) يعنى ان الماء من فوق الريح يتدفق و يتحرك بشدة فالريح متوسطة بين الهواء و الماء، و المراد بالهواء اما الفضاء او الجسم اللطيف الذى يتنفس به و هو غير الريح ..
نظرا لطلب الاخوة الاعزاء بوضع توضيح مختصر لبعض الكلمات والجمل المبهمة سنضع في نهاية كل مقطع يتم حفظه اوتنتهي المدة المقررة له بيانا مختصرا للكلمات والجمل .. علما انني حاولت ان اختار اسهل مصدر ليشرح ذلك فوقع اختياري على توضيح نهج البلاغة للسيد الشيرازي " قد" على ان نقلي منه سيكون فيه تصرف بسيط لما تقتضيه طبيعة الموضوع ومناسبة المقام ...ولا يفوتني التنبيه على مافي الشرح من خصوصية الايجاز والتوضيح والذي يقتضي ان نظن ان هذا هو تمام الشرح وغايته وفيه تبيان كل شيء اذ هذه ميزة كتاب الله سبحانه .. والكمال لله وهو امر طبيعي فكما يقال لكل مقام مقال ..
ـــــــــــــــــــــــــ
توضيح المقطع الثالث من الخطبة الاولى :
(ثم انشاء سبحانه فتق الاجواء) جمع جو و هو الفضاء بين السماء و الارض، و اعتبار كل طرف من اطرافه، اوجب جمعه على الاجواء و معنى فتق الاجواء شقها، ان صار محلا لشيء بعد ان كان فضاء بحتا، و الظاهران الفضاء ايضا مخلوق، و ان كان خاليا من كل شيء، و عدم تصور الانسان لحالة قبل الفضاء لا يوجب القول بعدم خلقها، و حاصل هذا الفصل، انه تعالى خلق ماء فى الفضاء و خلق ريحا، و موجت الريح الماء، و من ذلك خلق السماوات و الارض.
(و شق الارجاء) جمع «رجاء» على وزن «عصى» بمعنى الجانب، اى شق اطراف الفضاء، يجعل الماء فيها، فان الماء يشق الفضاء الممتد فى كل جانب
(و سكائك الهواء) جمع «سكاكة» على وزن «تلاقه» بمعنى الهواء الملاقى اعالى الفضاء، و هذا كناية عن ان الفتق كان ذا ارتفاع كما كان ذا طول و عرض و توسع يشمل الاجواء و الارجاء
(فاجرى) تعالى (فيها) اى فى تلك الاجواء و الارجاء و السكائك (ماء متلاطما تياره) التيّار الموج الذى يأتي، يعنى ان امواجه كانت متلاطمة تلطم بعضها بعضا، و تصطدم بعضها بالاخر، لشدة هيجانها و حركتها
(متراكما زخاره) التراكم هو كون الشيء بعضه فوق بعض مع زيادة و كثرة، و الزخّار مبالغة فى الزاخر، و هو الممتد المرتفع اى ان الماء كان بعضه فوق بعض فى ارتفاع و علو، بخلاف مياه البحار المسطحه- حسب ما يرى- . ثم خلق سبحانه قسمين من الريح قسما تحت الماء تحمله و قسما فوق الماء تعصفه و تموجّه
(حمله) اى الماء (على متن الريح العاصفة) و هى الشديدة الهبوب
(و) على متن (الزعزع) هى الريح سميت به، لانها تزعزع اى تحرك الاشياء الثابتة (القاصفة) من قصف بمعنى حصّم، اى الريح الشديدة التي من شأنها ان تحطم
(فامرها) اى امر اللّه سبحانه الريح (برده) اى ردّ الماء عن الهبوط، فان الماء لثقله يهبط لكن الريح جعلت له كالسناد الذى كلما ثقل نحو الاسفل حفظته و ردته عن الهبوط
(و سلطها) اى سلّط اللّه الريح (على شده) اى شد الماء كانها و ثاق للماء تشد بعضه مع بعض حتى يبقى مجتمعا لا يفترق
(و قرنها) اى قرن اللّه الريح (الى حده) اى حدّ الماء فكان السطح الاعلى للريح مماسا للسطح الاسفل للماء.
(الهواء من تحتها فتيق) يعنى ان الهواء من تحت الريح مفتوق مشفوق فانو الماء من فوقها دفيق. ثمّ أنشأ سبحانه ريحا اعتقم مهبّها، و أدام مربّها، و أعصف مجراها، و أبعد منشاها، فأمرها بتصفيق الماء الزّخّار، و إثارة موج البحار، الريح الحاملة للماء كانت قد فتقت الهواء حتى اخذت مكانها
(و الماء من فوقها دفيق) يعنى ان الماء من فوق الريح يتدفق و يتحرك بشدة فالريح متوسطة بين الهواء و الماء، و المراد بالهواء اما الفضاء او الجسم اللطيف الذى يتنفس به و هو غير الريح ..
تعليق