بسم الله الرحمن الرحيم
(1) سورة التوبة، الآية: 105. كيف نتفاعل مع الإمام وهو غائب؟ إذا كان غائباً عن أنظارناكيف نتفاعل معه ونستفيد من أنواره ونستفيد من وجوده عجل الله تعالى فرجه وهو غائب؟
التفاعل مع الإمام بعدة أمور:
الأول: الإحساس برقابته
نحن عندنا روايات تدل على أن الأعمال تعرض على الإمام، فالإمام الصادق عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُعَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)(1) قال الإمام: المؤمنون هم الأئمة من آلمحمد صلى الله عليه وآله، وإن أعمالكم كانت تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآلهوعلى الإمام من بعده.(2)
وفي رواية أخرى عن سماعة بن مهران يقول الإمام عليه السلام: ما لكم تسوؤون رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قلت: كيف سيدي؟ قال: إن أعمالكم لتعرض عليهفإذا رأى سيئة ساءه ذلك.(3)
المؤمن طبعاً يشعر برقابة الله تبارك وتعالى (وَنَحْنُ أَقْرَبُإِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)(4) (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى)، لكن إذازاد إحساسي برقابة الله يزداد إحساسي برقابة الإمام أيضاً، طبعاً يزداد خوفي ويزداد خشوعي ويزداد بُعدي ونفوري عن الذنب والرذيلة، إذا شعرنا بأن الإمام يراناويراقبنا وتعرض عليه أعمالنا وتعرض عليه سيئاتنا ورذائلنا زاد إحساسنا بالرقابة،وزاد بعدنا عن الذنب وبعدنا واجتنابنا للرذيلة.
فإذن التفاعل مع الإمام عجل الله تعالى فرجه وهو غائب بالشعور بغيبتهوالإحساس برقابته عجل الله تعالى فرجه.
الثاني: التسديدوالتأييد
كلنا نعتقد أن الإمام يسدد الشيعة وإن كان غائباً، ولولا تسديدهوتأييده لانقرض التشيع من زمن طويل، فالتشيع منذ زمن السلطة الأموية وزمن السلطةالعباسية تيار مبغوض محارب معارض من جميع ألوان المعارضة والمحاربة، وبقى التشيع مستمراً وامتد وكثر ونمى، يحمل علماء ومفكرين ومثقفين على مدى التأريخ وعلى مدى الأيام، نتيجة تسديد الإمام وتأييد الإمام عليه السلام.
وإذا الإمام يكتب إلى الشيخ المفيد (إنا لنحضر أفراحكم وأتراحكم ولايعزب عنا شيء من أخباركم ولولانا لاصطلمتكم اللأواء وألمت بكم الأعداء).(5)
دعاء الإمام، بركات الإمام، تسديد الإمام، هو الذي يحفظ التشيع على وجه الأرض.
فنحن هذه البركات التي نراها والامتداد الشيعي المستمر على وجه الأرض نعزوه لوجود الإمام وخير الإمام وبركة الإمام عجل الله تعالى فرجه.
الهوامش:
التفاعل مع الإمام بعدة أمور:
الأول: الإحساس برقابته
نحن عندنا روايات تدل على أن الأعمال تعرض على الإمام، فالإمام الصادق عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُعَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)(1) قال الإمام: المؤمنون هم الأئمة من آلمحمد صلى الله عليه وآله، وإن أعمالكم كانت تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآلهوعلى الإمام من بعده.(2)
وفي رواية أخرى عن سماعة بن مهران يقول الإمام عليه السلام: ما لكم تسوؤون رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قلت: كيف سيدي؟ قال: إن أعمالكم لتعرض عليهفإذا رأى سيئة ساءه ذلك.(3)
المؤمن طبعاً يشعر برقابة الله تبارك وتعالى (وَنَحْنُ أَقْرَبُإِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)(4) (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى)، لكن إذازاد إحساسي برقابة الله يزداد إحساسي برقابة الإمام أيضاً، طبعاً يزداد خوفي ويزداد خشوعي ويزداد بُعدي ونفوري عن الذنب والرذيلة، إذا شعرنا بأن الإمام يراناويراقبنا وتعرض عليه أعمالنا وتعرض عليه سيئاتنا ورذائلنا زاد إحساسنا بالرقابة،وزاد بعدنا عن الذنب وبعدنا واجتنابنا للرذيلة.
فإذن التفاعل مع الإمام عجل الله تعالى فرجه وهو غائب بالشعور بغيبتهوالإحساس برقابته عجل الله تعالى فرجه.
الثاني: التسديدوالتأييد
كلنا نعتقد أن الإمام يسدد الشيعة وإن كان غائباً، ولولا تسديدهوتأييده لانقرض التشيع من زمن طويل، فالتشيع منذ زمن السلطة الأموية وزمن السلطةالعباسية تيار مبغوض محارب معارض من جميع ألوان المعارضة والمحاربة، وبقى التشيع مستمراً وامتد وكثر ونمى، يحمل علماء ومفكرين ومثقفين على مدى التأريخ وعلى مدى الأيام، نتيجة تسديد الإمام وتأييد الإمام عليه السلام.
وإذا الإمام يكتب إلى الشيخ المفيد (إنا لنحضر أفراحكم وأتراحكم ولايعزب عنا شيء من أخباركم ولولانا لاصطلمتكم اللأواء وألمت بكم الأعداء).(5)
دعاء الإمام، بركات الإمام، تسديد الإمام، هو الذي يحفظ التشيع على وجه الأرض.
فنحن هذه البركات التي نراها والامتداد الشيعي المستمر على وجه الأرض نعزوه لوجود الإمام وخير الإمام وبركة الإمام عجل الله تعالى فرجه.
الهوامش:
(2) راجع مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج3: 504، تفسير القمي، ج1: 304.
(3) راجع بصائر الدرجات للصفار: 446،الأمالي للشيخ المفيد: 196.
(4) ق (50): الآية 16.
(5) راجع الاحتجاج للطبرسي، ج2: 323.