بسم الله الرحمن الرحيم
وكان في سنه المبكر عارفاً بجميع لغات العالم إذ كان يتكلم مع كل أهل لغة كأنه واحد منهم. وإليك نماذج تشير الى ذلك :1 ـ روى يونس بن ظبيان النبطي أن الإمام الصادق (عليه السلام) تحدث معه باللغة النبطية فأخبره عن أول خارجة خرجت على موسى بن عمران، وعلى المسيح، وعلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنهروان، وأعقب كلامه بقوله: «مالح ديربير ماكي مالح». ومعناه أن ذلك عند قريتك التي هي بالنبطية 2 ـ روى عامر بن علي الجامعي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جُعلت فداك، إنا نأكل كل ذبائح أهل الكتاب، ولا ندري أيسمون عليها أم لا ؟ فقال (عليه السلام): إذا سمعتموهم قد سموا فكلوا، أتدري ما يقولون على ذبائحهم؟فقلت: لا .فقرأ شيئاً لم أعرفه ثم قال: بهذا اُمروا.فقلت: جعلت فداك إن رأيت أن نكتبها.قال (عليه السلام): اكتب «نوح أيوا ادينو بلهيز مالحوا عالم اشرسوا أورصوبنوا (يوسعه) موسق ذعال اسطحوا» وفي رواية اُخرى أنّ النص كالآتي «باروح أنا ادوناي إيلوهنوا ملخ عولام اشرفدشنوا عبسوتا وسينوانوا على هشخيطا» ومعناه تباركت أنت الله مالك العالمين، الذي قدسنا بأوامره، وأمرنا على الذبح 3 ـ روى أبو بصير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده رجل من أهل خراسان وهو يكلمه بلسان لا أفهمه وكانت تلك اللغة التي كان يتحدث بها مع الخراساني هي اللغة الفارسية.ووفد عليه قوم من أهل خراسان، فقال (عليه السلام) لهم: «من جمع مالا يحرسه عذبه الله على مقداره» فقالوا له باللغة الفارسية: لا نفهم العربية، فقال (عليه السلام) لهم: «هركه درم اندوزد جزايش ذوزخ باشد» 4 ـ روى أبان بن تغلب قال: غدوت من منزلي بالمدينة وأنا أريد أبا عبد الله فلما صرت بالباب وجدت قوماً عنده لم أعرفهم، ولم أر قوماً أحسن زيّاً منهم، ولا أحسن سيماءً منهم كأن الطير على رؤوسهم، فجعل أبو عبدالله(عليه السلام) يحدثنا بحديث فخرجنا من عنده، وقد فهَّم خمسة عشر نفراً، متفرقي الألسن، منهم العربي، والفارسي، والنبطي، والحبشي، والصقلبي، فقال العربي: حدثنا بالعربية، وقال الفارسي: حدثنا بالفارسية، وقال الحبشي: حدّثنا بالحبشية، وقال: الصقلبي: حدثنا بالصقلبية وأخبر (عليه السلام) بعض أصحابه بأن الحديث واحد، وقد فسره لكل قوم بلغتهم 5 ـ ودار الحديث بين الإمام (عليه السلام) وبين عمار الساباطي باللغة النبطية فبهر عمار وراح يقول: (ما رأيت نبطياً أفصح منك بالنبطية..).فقال (عليه السلام) له: «يا عمار وبكل لسان»
وكان في سنه المبكر عارفاً بجميع لغات العالم إذ كان يتكلم مع كل أهل لغة كأنه واحد منهم. وإليك نماذج تشير الى ذلك :1 ـ روى يونس بن ظبيان النبطي أن الإمام الصادق (عليه السلام) تحدث معه باللغة النبطية فأخبره عن أول خارجة خرجت على موسى بن عمران، وعلى المسيح، وعلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالنهروان، وأعقب كلامه بقوله: «مالح ديربير ماكي مالح». ومعناه أن ذلك عند قريتك التي هي بالنبطية 2 ـ روى عامر بن علي الجامعي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جُعلت فداك، إنا نأكل كل ذبائح أهل الكتاب، ولا ندري أيسمون عليها أم لا ؟ فقال (عليه السلام): إذا سمعتموهم قد سموا فكلوا، أتدري ما يقولون على ذبائحهم؟فقلت: لا .فقرأ شيئاً لم أعرفه ثم قال: بهذا اُمروا.فقلت: جعلت فداك إن رأيت أن نكتبها.قال (عليه السلام): اكتب «نوح أيوا ادينو بلهيز مالحوا عالم اشرسوا أورصوبنوا (يوسعه) موسق ذعال اسطحوا» وفي رواية اُخرى أنّ النص كالآتي «باروح أنا ادوناي إيلوهنوا ملخ عولام اشرفدشنوا عبسوتا وسينوانوا على هشخيطا» ومعناه تباركت أنت الله مالك العالمين، الذي قدسنا بأوامره، وأمرنا على الذبح 3 ـ روى أبو بصير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده رجل من أهل خراسان وهو يكلمه بلسان لا أفهمه وكانت تلك اللغة التي كان يتحدث بها مع الخراساني هي اللغة الفارسية.ووفد عليه قوم من أهل خراسان، فقال (عليه السلام) لهم: «من جمع مالا يحرسه عذبه الله على مقداره» فقالوا له باللغة الفارسية: لا نفهم العربية، فقال (عليه السلام) لهم: «هركه درم اندوزد جزايش ذوزخ باشد» 4 ـ روى أبان بن تغلب قال: غدوت من منزلي بالمدينة وأنا أريد أبا عبد الله فلما صرت بالباب وجدت قوماً عنده لم أعرفهم، ولم أر قوماً أحسن زيّاً منهم، ولا أحسن سيماءً منهم كأن الطير على رؤوسهم، فجعل أبو عبدالله(عليه السلام) يحدثنا بحديث فخرجنا من عنده، وقد فهَّم خمسة عشر نفراً، متفرقي الألسن، منهم العربي، والفارسي، والنبطي، والحبشي، والصقلبي، فقال العربي: حدثنا بالعربية، وقال الفارسي: حدثنا بالفارسية، وقال الحبشي: حدّثنا بالحبشية، وقال: الصقلبي: حدثنا بالصقلبية وأخبر (عليه السلام) بعض أصحابه بأن الحديث واحد، وقد فسره لكل قوم بلغتهم 5 ـ ودار الحديث بين الإمام (عليه السلام) وبين عمار الساباطي باللغة النبطية فبهر عمار وراح يقول: (ما رأيت نبطياً أفصح منك بالنبطية..).فقال (عليه السلام) له: «يا عمار وبكل لسان»