بسم الله الرحمن الرحيم
أن الحياة البائسة عبست وتولت وتصلب الدهر التعيس بقسوة طغيانها، لو أن الدنيا ضاقت بكم بمصائبها وتكالبت عليكم هموم أرض اللقة في مسالكها وكثرت الذنوب في حنادس البيداء للنفس هالكها وانغمست الروح في الرجس والمعطشة لا ماء فيها كي تطهرها، وفقد الأمل ما بين التسويف وقلة رجائها، وتاهت النفس ما بين البلس والحسران فأجرت في العين دمعها، ولو أن في القلب حزازة وفي البدن هم من مرض شدوا الرحال لأرض كربلاء، فلكم فيها إمام كريم شهيد في جنة الفردوس هو سيدها ولتلك المصائب هو طبيبها. دم الحسين أجرى دمعة عين الرسول وأشعل حسرة في قلب المرتضى والبتول وأبكى من سكن السماء ومن في السهول فصار مرقده لمن فيه شغف مودة أهل البيت قبلة، وقبره لمن يرجو التوبة محراباً وأرض كربلاء لمن يقصدها عبرة للتخلص من زيف الدنيا وما فيها.
شدوا الرحال لشهيد تشحط بدمائه قتيلا وفوق التراب ترمل ترميلا ولم يذبح كذبحه إسحاق ولا إسماعيلا فأبكى ملائكة السماء والأنبياء والرسولا وفي قتله لم يرقبوا التأويل والتنزيلا وقضوا على الدين والتكبير والتهليلا وأماتوا سنن النبي وما جاء به جبريلا وأضلوا دليل الصراط والسبيلا وأكثروا في الأرض الفساد والتضليلا فأبى الله إلا أن يبدلهم تبديلا.
شدوا الرحال لأرض الطفوف تزينت بأجساد الشهداء وتعطرت ترابها بعبق الدماء وللحزن من أوتار حناجر الأطفال نغمة للمعبود وللنسوة الطاهرات ندب ورثاء للسيد الفقيد وخيام مشتعلة بنيران الحقد الدفين وجراح سكنت في وادي الشجون ورضيع أرداه سهم الغدر بالوريد ومريض أفنى حياته للإله العظيم بالسجود فأي مصيبة للزهراء أبكى فؤادها وعليا فعيني باكية وتلطم على صدري يديا.
شدوا الرحال لأرض سكن بضعة المصطفى فيها ومن الكعبة نشر الأنوار ما بين سهلها وواديها وأجهد من مرقده سعيا لمرقد حامي العطاشا وساقيها وأشتم عبق دماء الشهداء من تربة للنفس يشفيها وأذرف الدمع لمقتل الذبح العظيم للعقيدة ضحى لحفظ معانيها وقف عند الرأس الشريف وقل: السلام عليك يا أبا الأحرار السلام عليك يا سيد الشهداء. السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، طبتم وطابت الأرض التي أنتم فيها.
«عن موسى بن علي الرضا بن جعفر قال: سئل جعفر بن محمد عن زيارة قبر الحسين فقال أخبرني أبي أن من زار قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه كتب الله له في عليين وقال إن حول قبر الحسين سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة.
شدوا الرحال لشهيد تشحط بدمائه قتيلا وفوق التراب ترمل ترميلا ولم يذبح كذبحه إسحاق ولا إسماعيلا فأبكى ملائكة السماء والأنبياء والرسولا وفي قتله لم يرقبوا التأويل والتنزيلا وقضوا على الدين والتكبير والتهليلا وأماتوا سنن النبي وما جاء به جبريلا وأضلوا دليل الصراط والسبيلا وأكثروا في الأرض الفساد والتضليلا فأبى الله إلا أن يبدلهم تبديلا.
شدوا الرحال لأرض الطفوف تزينت بأجساد الشهداء وتعطرت ترابها بعبق الدماء وللحزن من أوتار حناجر الأطفال نغمة للمعبود وللنسوة الطاهرات ندب ورثاء للسيد الفقيد وخيام مشتعلة بنيران الحقد الدفين وجراح سكنت في وادي الشجون ورضيع أرداه سهم الغدر بالوريد ومريض أفنى حياته للإله العظيم بالسجود فأي مصيبة للزهراء أبكى فؤادها وعليا فعيني باكية وتلطم على صدري يديا.
شدوا الرحال لأرض سكن بضعة المصطفى فيها ومن الكعبة نشر الأنوار ما بين سهلها وواديها وأجهد من مرقده سعيا لمرقد حامي العطاشا وساقيها وأشتم عبق دماء الشهداء من تربة للنفس يشفيها وأذرف الدمع لمقتل الذبح العظيم للعقيدة ضحى لحفظ معانيها وقف عند الرأس الشريف وقل: السلام عليك يا أبا الأحرار السلام عليك يا سيد الشهداء. السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، طبتم وطابت الأرض التي أنتم فيها.
«عن موسى بن علي الرضا بن جعفر قال: سئل جعفر بن محمد عن زيارة قبر الحسين فقال أخبرني أبي أن من زار قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه كتب الله له في عليين وقال إن حول قبر الحسين سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة.