يقول الله تعالى في كتابه الكريم: )أَقِيمُوا الدِّين([1]، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع رجالاً ونساءً. فتارة أمَرَ الله تعالى بالفروع أو المقدّمات فيقول: )أَقِيمُوا الصَّلاة([2]، أو )كُتِبَ عَلَيكُم الصِّيام([3] أو )وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ([4]... وتارة أمَر بالنتيجة: )أَقِيمُوا الدِّين(. وهذا أمر بأداء كلّ ما من شأنه أن يساهم في إقامة الدين، كأداء الواجبات الشرعية المتقدمة، وكذلك الدروس الحوزوية وبناء المساجد والحسينيات والمدارس، وطبع الكتب ونشرها، والخطابة والتأليف، والتبليغ واكتساب المعلومات والعلوم الجديدة وغير ذلك مما تكون نتيجته إقامة الدّين.
يقول الله تعالى: )إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ([5]. والدين يشمل العقائد والأحكام والأخلاق. يجب على الجميع العمل من أجل إيجاد مجتمع متدين؛ كلٌّ حسب ما أعطاه الله سبحانه من طاقات وإمكانات. ومن يقصّر فسيكون مسؤولاً أمام الله تعالى.نعم الإنسان وحده، لا يمكن أن يُوجِد مقدمات بناء المجتمع المؤمن في كلّ مكان، ولا يمكنه أن يسافر إلى كلّ البلدان ويُقيم فيها الدين، فهو معذور عمّا خرج عن قدرته، ولكن هذا لا يعفيه من العمل بقدر ما تيسَّر له. كان يعيش في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله قسّ نصرانيّ يسمّى «سنسن» لم يُسْلِم حتى مات، وكان عنده ولد واحد يسمى أعين أسلم ظاهراً لا قلباً، عقّب أعين عشرة أولاد وبنتاً واحدة، وكانت هذه البنت صادقة الإيمان ومن محبّي أهل البيت سلام الله عليهم، فكانت الوحيدة من شيعة أهل البيت في عائلتها. وكانت تسمى أم الاُسُوُد، وجاء في كتب الرجال أن هذه المرأة دعت كلَّ إخوتها إلى مذهب الحقّ، وبالفعل تشيّعوا جميعهم، وحسن تشيّعهم إلى درجة أصبح بعضهم من كبار ثقات الشيعة، وفي نسل هذه المرأة يوجد بعض المحدّثين والعلماء.
فمن أجل الموفقيّة، على الإنسان أن يلتزم بـ : الإخلاص، والإجتهاد بأن يعمل مجدّاً ويترك الكسل، لأن الدنيا دار عمل وعناء، ومن لا يعمل ويجدّ فيها لن يحصد في الآخرة سوى الحسرة والندامة.
والأخلاق: بأن يقتدي بأخلاق وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيته سلام الله عليهم، فيتحلّى بالصبر والحلم وغير ذلك.
فكل من تعمل بهذه الأمور الثلاثة أكثر، تبلغ درجة أعلى من التوفيق. وهذه الأمور لها ركن واحد وهو العزم والتصميم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
1- سورة الشورى، الآية: 13.
2- سورة الأنعام، الآية: 72.
3- سورة البقرة، الآية: 183.
4- سورة آل عمران، الآية: 97.
5- سورة آل عمران، الآية: 19.
يقول الله تعالى: )إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ([5]. والدين يشمل العقائد والأحكام والأخلاق. يجب على الجميع العمل من أجل إيجاد مجتمع متدين؛ كلٌّ حسب ما أعطاه الله سبحانه من طاقات وإمكانات. ومن يقصّر فسيكون مسؤولاً أمام الله تعالى.نعم الإنسان وحده، لا يمكن أن يُوجِد مقدمات بناء المجتمع المؤمن في كلّ مكان، ولا يمكنه أن يسافر إلى كلّ البلدان ويُقيم فيها الدين، فهو معذور عمّا خرج عن قدرته، ولكن هذا لا يعفيه من العمل بقدر ما تيسَّر له. كان يعيش في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله قسّ نصرانيّ يسمّى «سنسن» لم يُسْلِم حتى مات، وكان عنده ولد واحد يسمى أعين أسلم ظاهراً لا قلباً، عقّب أعين عشرة أولاد وبنتاً واحدة، وكانت هذه البنت صادقة الإيمان ومن محبّي أهل البيت سلام الله عليهم، فكانت الوحيدة من شيعة أهل البيت في عائلتها. وكانت تسمى أم الاُسُوُد، وجاء في كتب الرجال أن هذه المرأة دعت كلَّ إخوتها إلى مذهب الحقّ، وبالفعل تشيّعوا جميعهم، وحسن تشيّعهم إلى درجة أصبح بعضهم من كبار ثقات الشيعة، وفي نسل هذه المرأة يوجد بعض المحدّثين والعلماء.
فمن أجل الموفقيّة، على الإنسان أن يلتزم بـ : الإخلاص، والإجتهاد بأن يعمل مجدّاً ويترك الكسل، لأن الدنيا دار عمل وعناء، ومن لا يعمل ويجدّ فيها لن يحصد في الآخرة سوى الحسرة والندامة.
والأخلاق: بأن يقتدي بأخلاق وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيته سلام الله عليهم، فيتحلّى بالصبر والحلم وغير ذلك.
فكل من تعمل بهذه الأمور الثلاثة أكثر، تبلغ درجة أعلى من التوفيق. وهذه الأمور لها ركن واحد وهو العزم والتصميم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
1- سورة الشورى، الآية: 13.
2- سورة الأنعام، الآية: 72.
3- سورة البقرة، الآية: 183.
4- سورة آل عمران، الآية: 97.
5- سورة آل عمران، الآية: 19.