بسم الله الرحمن الرحيم
(وَءَاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صلِحَاً وَءَاخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
نقل عن بعض العلماء قولهم: إِنّ هذه الآية أرجى آيات القرآن الكريم، لأنّها فتحت الأبواب أمام المذنبين العاصين،ودعت التّوابين إِلى الله الغفور الرحيم.
(وَءَاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صلِحَاً وَءَاخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
نقل عن بعض العلماء قولهم: إِنّ هذه الآية أرجى آيات القرآن الكريم، لأنّها فتحت الأبواب أمام المذنبين العاصين،ودعت التّوابين إِلى الله الغفور الرحيم.
هناك روايات عديدة في سبب النزول1)انها نزلت في (أبي لبابة الأنصاري) فهوـقد امتنع مع اثنين أو أكثر ـمن أصحاب رسول الله من الإِشتراك في غزوة تبوك،لكنّهم لما سمعوا الآيات التي نزلت في ذم المتخلفين ندموا أشدّ الندم، فجاؤوا إِلى مسجد النّبي وربطوا أنفسهم بأعمدته،فلمّا رجع رسول الله وبلغه أمرهم قالوا بأنهم أقسموا أن لا يفكوا رباطهم حتى يفكّه رسول الله،فأجابهم النبي بأنّه يقسم أيضاً أن لا يفعل ذلك حتى يأذن له الله، فنزلت الآية،وقبل الله توبتهم،ففكّ رسول الله)رباطهم.فأراد هؤلاء أن يشكروا ذلك،فقدموا كل أموالهم بين يدي رسول الله وقالوا: إِنّ هذه الأموال هي التي صرفتنا ومنعتنا عن الجهادفاقبلها منّاوأنفقها في سبيل الله،فأخبرهم رسول الله بأنّه لم ينزل عليه شيء في هذا.فلم تمض مدّةحتى نزلت الآية التي بعدهاوأمرت النّبي أن يأخذ قسماً من أموال هؤلاء.2،أن هذه الآية قد نزلت في قصّة بني قريظة مع أبي لبابة،فإن بني قريظة قد استشاروا أبا لبابة في أن يسلّموا لحكم رسول الله وأوامره فأشار إِليهم بأنّهم إن سلّموا له فسيقتلهم جميعاً،ثمّ ندم على ما صدر،فتاب وشدّ نفسه بعمود المسجدفنزلت الآية،وقبل الله تعالى توبتهوتتحدث هذه الايه الكريمه عن باب واسع من ابواب الرحمه الالهيه وهو باب التوبه الذي فتحه الله تعالى لعباده وذلك لعلمه بهم وان الانسان يميل احيانا الى المعصيه واتباع الدنياففتح له هذا الباب الواسع وقد اقسم الله عزوجل بهذه النفس اللوامه التي تلوم صاحبها على ارتكاب الذنب( ولا اقسم بالنفس اللوامه وذلك لعظمتهاومنزلتهاتتضمن هذه الايه مفاهيم عديده منهاتربيه الانسان من خلال وسيلتي الخوف والرجاء
1) الخوف الذي يؤدي الى التقوى وعد م تكرار الذنب مع عد م الياس والقنوط2)الرجاء الذي يكون محفزا للعمل والنظره التفاؤليه وعد م الالتفات لماسبق وماعمل من الذنوبوالتوفيق بين هذاوذاك باالتوازن بينهما بحيث لايطغى جانب على اخر في العملانهاوان نزلت في المتخلفين عن غزوه تبوك الا انها ذات مفهوم اوسع وتشمل جميع المسلمين الذين خلطوا الأعمال الصالحة الحسنة بالسيئة، وندموا على أعمالهم السيئة.الايه تبعث الامل في نفس الانسان المذنب خاصه اذا اعترف لله تعالى بالتقصيرولاتتركه لليأس والقنوط اوان يكون اسيرا لاعماله السيئه بل تحثه الى المبادره الى العمل وتعويض مافاته وتبديل سيئاته الى حسنات فان باب. التوبه مفتوح وماعليه الا يدخلويعودلله فان الله غفور رحيم
التفسيروَءَاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صلِحَاً وَءَاخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)فبعد الاشاره في الايه الاولى الى وضع المنافقين داخل وخارج المدينه اشارت الايه هنا الى مجموعه من المسلمين العاصين الذين اقدموا على التوبه لمحو وجبران الاعمال السيئه التي صدرت منهمو آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و آخر سيئاأي و من الأعراب جماعة آخرون مذنبون لا ينافقون مثل غيرهم بل اعترفوا بذنوبهم لهم عمل صالح و عمل آخر سيىء خلطوا هذا بذلك من المرجو أن يتوب الله عليهم إن الله غفور رحيم.في قوله:عسى الله أن يتوب عليهم إيجاد الرجاء في نفوسهم لتكون نفوسهم واقعة بين الخوف و الرجاء من غير أن يحيط بها اليأس و القنوط، و في قوله:"إن الله غفور رحيم ترجيح جانب الرجاء.فالايه الكريمه ختمت ببيان المغفرة والرحمة الالهيه
الامثل في تفسيركتاب الله المنزلتفسير الميزان
التفسيروَءَاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صلِحَاً وَءَاخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)فبعد الاشاره في الايه الاولى الى وضع المنافقين داخل وخارج المدينه اشارت الايه هنا الى مجموعه من المسلمين العاصين الذين اقدموا على التوبه لمحو وجبران الاعمال السيئه التي صدرت منهمو آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و آخر سيئاأي و من الأعراب جماعة آخرون مذنبون لا ينافقون مثل غيرهم بل اعترفوا بذنوبهم لهم عمل صالح و عمل آخر سيىء خلطوا هذا بذلك من المرجو أن يتوب الله عليهم إن الله غفور رحيم.في قوله:عسى الله أن يتوب عليهم إيجاد الرجاء في نفوسهم لتكون نفوسهم واقعة بين الخوف و الرجاء من غير أن يحيط بها اليأس و القنوط، و في قوله:"إن الله غفور رحيم ترجيح جانب الرجاء.فالايه الكريمه ختمت ببيان المغفرة والرحمة الالهيه
الامثل في تفسيركتاب الله المنزلتفسير الميزان
اترك تعليق: