إن المؤمن بنيان الله تعالى في الأرض ، ولهذا صار بمثابة الكعبة بل هو أشرف منها ..إذ أنه وإن تحقق الانتساب إلى المولى تعالى في الحالتين ، إلا إن انتساب ( القلب ) الذي هو عرش الرحمن إلى الحق ، أشرف من انتساب ( الحجارة ) إليه ..فذاك انتساب ذي شعور ناطق ، بخلاف الفاقد للشعور الصامت ..وعليه فإن كل خدمة لهذا البنيان ، فإنما هو خدمة لصاحب ذلك البنيان ، وكل أذى له فهو أذى لصاحبه ..وقد ورد عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال : { من أسخط وليا من أوليائي ، دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب ، وكان في الآخرة من الخاسرين }